الشيخ : أقول إن هذه المرأة التي اتفقت معها على أن تبقى في بيتك وأن تذهب إلى أهلك وأن تذهب إلى أهلها ثم إنها لم تنفّذ شيئا من ذلك إلا أنها بقيت عند أهلها أقول: لعل لها عذرا وأنت تلوم.
السائل : نعم.
الشيخ : ربما يكون جرّبت البقاء في البيت وحدها فرأت أنها لا تتمكّن من ذلك ورأت أن ذهابها إلى أهلك قد يكون فيه مضايقة على الأهل وإحراج ورأت أن رجوعها إلى بيت أهلها أوْلى بها من أن تبقى في بيتها الذي لا تستقر فيه أو أن تذهب إلى أهلك الذين قد يكون في الذهاب إليهم إحراج ومشقة فرأت أن تبقى عند أهلها وأنا أؤيدها في ذلك لأن بيتك ليس فيه أحد يؤنّسها ولأن ذلك خطر عليها ربما يأتي عليها فساق وأهل الفجور ولأنها قد لا يلائمها أن تبقى عند أهلك فتكون في هذا معذورة في أن تذهب إلى أهلها ولا حرج عليها وأشير عليك أنت أن لا تمس الحبل وأن لا تتكرّب بالنسبة لها بل اعف واسمح فإن ذلك خير لك في المستقبل وفي الحاضر.
السائل : فضيلة الشيخ.