تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تتمة شرح الحديث : حدثنا سعيد بن أبي مريم قال... - ابن عثيمينالقارئ :  فجعلتها قبل الصلاة .الشيخ : نعم، الخروج إلى المصلى بغير منبر يعني أنه لا يخرج بالمنبر إلى المصلى، وكان منبر النبي صلى الله عليه وسلم أعواد من ...
العالم
طريقة البحث
تتمة شرح الحديث : حدثنا سعيد بن أبي مريم قال حدثنا محمد بن جعفر قال أخبرني زيد بن أسلم عن عياض بن عبد الله بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري قال ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم فإن كان يريد أن يقطع بعثاً قطعه أو يأمر بشيء أمر به ثم ينصرف ) قال أبو سعيد فلم يزل الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان وهو أمير المدينة في أضحى أو فطر فلما أتينا المصلى إذا منبر بناه كثير بن الصلت فإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلي فجبذت بثوبه فجبذني فارتفع فخطب قبل الصلاة فقلت له غيرتم والله فقال أبا سعيد قد ذهب ما تعلم فقلت ما أعلم والله خير مما لا أعلم فقال إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة فجعلتها قبل الصلاة .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : فجعلتها قبل الصلاة .

الشيخ : نعم، الخروج إلى المصلى بغير منبر يعني أنه لا يخرج بالمنبر إلى المصلى، وكان منبر النبي صلى الله عليه وسلم أعواد من الطرفة صنعت له فكان يرقى عليها، ولكنه لا يخرج به إلى مصلى العيد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي العيد في المسجد وإنما يصلي خارجا يبرز ويظهر لتظهر الشعيرة ويعرف أن هذا يوم عيد، فيقول أبو سعيد رضي الله عنه : إن النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة وهو صريح في أنه ليس فيها أذان ولا إقامة.
وأما ما ذهب إليه بعض العلماء من قولهم إنه يؤذن لها الصلاة جامعة قياسا على الكسوف فلا صحة له، لوجهين الوجه الأول أن الكسوف يأتي بغتة في غفلة الناس فكان من المناسب أن ينادى لها الصلاة جامعة، الثاني: أن يوم العيد كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤذن له أفغاب عنه أن يقيسه على الكسوف أم ماذا؟ ولهذا كان هذا القياس باطل لأنه مخالف للنص التركي لأن الرسول تركه، ولأنه لا يصح قياس العيد على الكسوف، لأن الكسوف يأتي بغتة، فيحتاج أن ينبه الناس عليه.
وأيضا ليس فيه إقامة، لأن ما ليس له أذان ليس له إقامة.
وقوله : فأول شيء يبدأ به الصلاة ثم ينصرف يعني من الصلاة، فيقوم مقابل الناس عليه الصلاة والسلام .

Webiste