السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
إنسان لديه محل بيع مثلا قطع غيار وعليه ديون في هذا المحل وأقساط وهل تجب عليه زكاة؟

الشيخ : الصحيح أن عليه الزكاة إذا كان إنسان عنده تجارة وهو مدين بها فالصواب أن الزكاة واجبة عليه لأن الدين لا يمنع وجوب الزكاة لعموم الأدلة الدالة على وجوب الزكاة في الأموال ولم يأت عن النبي عليه الصلاة والسلام حرف واحد يقول من عليه دين فلا زكاة عليه والتعليل بأن الزكاة مواساة وأن المدين ليس أهلا لها تعليل في مقابلة النص فيقال هذا التعليل لا يخصص أدلة وجوب الزكاة ثم من الذي قال إن الزكاة مواساة قد يقول قائل إن الزكاة عبادة لله عز وجل هذا أهم ما فيها فالإنسان حين يخرجها وإن كان يريد أن ينفع الفقراء لكن لا ينبغي أن يكون هذا هو أهم عنده بل الأهم أنه يتعبد لله تعالى بإخراج ما يحب من الأموال طاعة لله عز وجل فالقول بأن الزكاة مواساة وأن المدين ليس أهلا للمواساة وأن من عليه دين وعنده مال زكوي لا يزكي قول ضعيف الصواب: أن من عليه دين تجب عليه الزكاة لعموم الأدلة والتعليل بأنها مواساة كما رأيت فيه نظر بل الزكاة عبادة يخرج الإنسان أحب شيء إليه لمحبة الله عز وجل له قال الله تعالى: وتحبون المال حبا جما وقال: وإنه لحب الخير يعني المال لشديد ومع ذلك يخرجه طيبة بها نفسه لأن طيبة به نفسه لأن الله أمره بذلك

السائل : يعني ...

الشيخ : ما يخالف يخرج الزكاة والديون يستعين الله عز وجل على قضائها ويسأله قضاءها آخر سؤال