حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن أبي عمار اسمه شداد بن عبد الله عن أبي أسماء عن ثوبان قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا وقال اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام قال الوليد فقلت للأوزاعي كيف الاستغفار قال تقول أستغفر الله أستغفر الله
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن أبي عمار اسمه شداد بن عبد الله عن أبي أسماء عن ثوبان قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا وقال : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام . قال الوليد : " فقلت للأوزاعي كيف الاستغفار قال : تقول أستغفر الله أستغفر الله ".
الشيخ : في هذا دليل على استحباب هذا الذِّكر، وأنه يكون بعد الانصراف من الصلاة، استغفر الله استغفر الله استغفر الله، وإنما سأل المغفرة بعد أداء الفريضة ، لأن الإنسان لا يخلو من التقصير، فكان من المناسب أن يستغفر الله عز وجل، وقوله : اللهم أنت السلام أيضاً في المناسبة : لأن السلام من السلامة فهو جل وعلا سالم من كل نقص وعيب، فكأن الإنسان توسل بهذا الإسم إلى أن يسلم الله له صلاته بحيث تكون مقبولة عند الله عز وجل، ولهذا قال : ومنك السلام.
وقوله : تباركت يا ذا الجلال والإكرام : فسره بعضهم بأن المعنى : تعاليت وتعاظمت، لأن التبارُك بمعنى التعالي والتعاظم، وفسره بعضهم بأن المعنى : تباركت أي كثرت بركاتك وخيراتك، وهذا التفسير أنسب باللفظ من الذي قبله، أي أن المراد : كثرت بركاتك خيراتك.
وقوله: يا ذا الجلال والإكرام: أي يا صاحب الجلالة، والجلال وصفه سبحانه وتعالى، واما الإكرام فيحتمل أنه من فعله، أو فعل خلقه، بمعنى : يا من تُكرم من يستحق أن تكرمه، أو يحتمل أن يكون المعنى: يا من تُكرَم، والله عز وجل مكرِم مُكرَم، فهو ذو الجلال، ويعظمه الناس ويكرمونه، وهو أيضاً -مع جلاله عز وجل مكرمٌ لمن يستحق الإكرام، قال الله عز وجل : ولقد كرمنا بني آدم .
الشيخ : في هذا دليل على استحباب هذا الذِّكر، وأنه يكون بعد الانصراف من الصلاة، استغفر الله استغفر الله استغفر الله، وإنما سأل المغفرة بعد أداء الفريضة ، لأن الإنسان لا يخلو من التقصير، فكان من المناسب أن يستغفر الله عز وجل، وقوله : اللهم أنت السلام أيضاً في المناسبة : لأن السلام من السلامة فهو جل وعلا سالم من كل نقص وعيب، فكأن الإنسان توسل بهذا الإسم إلى أن يسلم الله له صلاته بحيث تكون مقبولة عند الله عز وجل، ولهذا قال : ومنك السلام.
وقوله : تباركت يا ذا الجلال والإكرام : فسره بعضهم بأن المعنى : تعاليت وتعاظمت، لأن التبارُك بمعنى التعالي والتعاظم، وفسره بعضهم بأن المعنى : تباركت أي كثرت بركاتك وخيراتك، وهذا التفسير أنسب باللفظ من الذي قبله، أي أن المراد : كثرت بركاتك خيراتك.
وقوله: يا ذا الجلال والإكرام: أي يا صاحب الجلالة، والجلال وصفه سبحانه وتعالى، واما الإكرام فيحتمل أنه من فعله، أو فعل خلقه، بمعنى : يا من تُكرم من يستحق أن تكرمه، أو يحتمل أن يكون المعنى: يا من تُكرَم، والله عز وجل مكرِم مُكرَم، فهو ذو الجلال، ويعظمه الناس ويكرمونه، وهو أيضاً -مع جلاله عز وجل مكرمٌ لمن يستحق الإكرام، قال الله عز وجل : ولقد كرمنا بني آدم .
الفتاوى المشابهة
- الفرق بين قوله تعالى:" تبارك اسم ربك ذي الجل... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف وقوله : ( تبارك اسم ربك ذي ال... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (تبارك اسم ربك ذي الجلال و... - ابن عثيمين
- أسمع بعض المصلين يقولون بعد السلام ( أستغفر... - ابن عثيمين
- في هذا الدعاء ( اللهم أنت السلام ومنك السلام... - ابن عثيمين
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا حدث... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النب... - ابن عثيمين
- هل صحيح أنه بعد الصلاة و الاستغفار ثلاثا لم... - ابن عثيمين
- تتمة شرح حديث عن ثوبان رضي الله عنه قال: كان... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن ثوبان رضي الله عنه قال: كان رسول... - ابن عثيمين
- حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد عن الأوزاعي... - ابن عثيمين