القارئ : حدثني عثمان بن أبي شيبة أخبرنا جرير عن منصور عن علي بن الأقمر عن أبي جحيفة قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لرجل عنده : لا آكل وأنا متكئ

الشيخ : الاتكاء هو الاعتماد على الشيء ،الاتكاء تارة يكون على اليمين وتارة يكون على اليسار وتارة يكون على الظهر وإنما قال الرسول لا آكل متكئا لأن الغالب أن الذي يأكل متكئا يكون مستريحا معتمدا ويكثر من الأكل ، على أنه ربما يكون أحيانا معه كبرياء وغطرسة ولم يهتم بهذه النعمة ولم يقابلها بما ينبغي أن تقابل به كما لو أهدى إليك إنسان هدية وأنت قاعد هكذا ومديت يدك معناه إيش ؟ كبرياء وأنا ما هميتني الهدية هذه اللي أعطيتني وليست عندي بشيء ، فيكون فيه مراعاة معنيين المعنى الأول أن الاتكاء يكون فيه الانبساط والراحة فيؤدي ذلك إلى كثرة الأكل الثاني أنه قد يكون ناشئا عن كبرياء وخيلاء وعدم مبالاة بهذه النعمة فيكون هذا أكل المتكبرين ، ولكن الاتكاء كما قلت على اليمين أو اليسار أو الظهر وأما كيفية الجلسة فقد ذكر ابن القيم رحمه الله أن التربع من الاتكاء يعني مثل هذه كجلستي وجلسة أكثركم ولكن الفقهاء أبوا ذلك وقالوا إن هذه الجلسة من الجلسات المطلوبة وحقيقة أن الاتكاء في اللغة هو الاعتماد وهذا ليس اعتمادا هذا صحيح أنه جلسة تؤدي إلى الطمأنينة وكثرة الأكل ولهذا يقال إن الذي يأكل وهو على هذه الصفة يكبر بطنه إي نعم لأنه يبقى البطن كما يقول المصريون متبحبح ويمتلئ أما إذا كان مستوفزا يعني أشبه بالاستيفاز مثلما يفعله كثير من الناس الآن يجلس على الرجل اليسرى يفتشرها وينصب الفخذ اليمنى فهذا لا شك أنه فيه ضمور للبطن وفيه تقليل للأكل لا سيما إن كان رجله توجعه شوي وما يستطيع أن يطمئن كثيرا إي نعم ونود أن نسمع كلام الفتح في هذا