تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح : (( فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم ف... - ابن عثيمينالشيخ :  فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم  اضطر يعني أصابته ضرورة وألجأته إلى أي شيء ؟ إلى الأكل مما سبق كما قال تعالى في آية أخرى ت...
العالم
طريقة البحث
شرح : (( فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم ))
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم اضطر يعني أصابته ضرورة وألجأته إلى أي شيء ؟ إلى الأكل مما سبق كما قال تعالى في آية أخرى تبين ذلك : وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه من اضطر ألجأته الضرورة في مخمصة في مجاعة غير متجانف لإثم غير مائل لإثم فإن الله غفور رحيم وهذا يفسر قوله تعالى : فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم وبهذا نعرف أن القول الصحيح في قوله باغ وعاد ليس كما قال بعض العلماء أنه باغ على الإمام وعاد في سفره فهو مسافر سفرا محرما ، بل الصواب أن المراد غير باغ للمحرم بل هو محتاج إليه لأنه جائع ولا عاد أي متعدي ومتجانف للإثم فإذا اضطررت إلى هذه المحرمات فكلها ولكن بقدر الضرورة لأن الضرورة تتقدر بقدرها لأن ما زاد على الضرورة ليس بضرورة ولهذا نقول : الضرورات تتقدر بقدرها لأن ما زاد على قدر الضرورة ليس بضرورة إذا يأكل ما يسد رمقه ويذهب ضرورته فقط وهل له أن يشبع ؟ قال بعض العلماء : إن كان يخشى ألا يجد سواها فله أن يشبع وإلا فلا ، والصحيح ليس له أن يشبع يأكل بقدر الضرورة ويحمل معه ما يخاف أن يحتاج إليه فإن اضطر إليه أكل أما أن يملأ بطنه من هذا الخبيث فما الذي يجيزه هو ليس بضرورة إلى ملء البطن الضرورة إلى أي شيء ؟ إلى سد الرمق سد رمقه قف تخاف ألا تنجد خذ معك احمل معك ما تخشى أن تحتاج إليه احمله معك ، وقوله : فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم لم يقل فإن ذلك حلال وهذه من بلاغة القرآن لو قال إن ذلك حلال لانسلخ عنها التحريم ولكنه قال إن الله غفور رحيم فيغفر لكم وإن كانت حراما في الأصل ولا يلحقكم الإثم وأما وصفها وحكمها فهو باقي ، لكنه داخل تحب المغفرة ورحيم لأن من رحمته عز وجل أن شرع لنا ما تستمسك به قوانا وإلا لو قال ممنوع اضطررت أم لم تضطر هل تأكل وأنت مؤمن ؟ أبدا لو تعركك المنون ما أكلت وأنت مؤمن أبدا ولكن لو قلت أنا والله ماني بآكل وأنا مضطر يجوز ولا لا ؟ لا يجوز يجب عليك أن تأكل لقوله تعالى : ولا تقتولا أنفسكم وترك الأكل عند الضرورة إليه قتل للنفس ولهذا ذهب كثير من أهل العلم أن الرجل إذا اضطر إلى طعام مع شخص وأبى هذا الشخص أن يعطيه من الطعام حتى مات فإنه يضمنه بالدية والكفارة لأنه قاتله كان قادرا على أن يعطيه الطعام وينجو به ، على كل حال هذه الآيات كما رأيتم آيات عظيمة في هذه السورة ، ليش ؟ لا لا ما بقي شيء يقول إلى قوله : فلا تخشوهم واخشون زدنا بعد زدنا على كل حال الوقت الحقيقة الوقت هو الفائدة فما دمنا على فائدة فالحمد لله نقول الآن إن هذه الآيات فيها ..

Webiste