تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تتمة المناقشة السابقة . - ابن عثيمينيعني كونهم ييئسون لا يعني ذلك أنه لابد أن يكون هو الواقع صح، كما يئس الشيطان أن يعبد في الجزيرة وعبد ، بعد هذا نقول اليأس الذي وقعت في قلوب الكفار لما ر...
العالم
طريقة البحث
تتمة المناقشة السابقة .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
يعني كونهم ييئسون لا يعني ذلك أنه لابد أن يكون هو الواقع صح، كما يئس الشيطان أن يعبد في الجزيرة وعبد ، بعد هذا نقول اليأس الذي وقعت في قلوب الكفار لما رأوا الفتح العظيم وانتصار الإسلام قالوا خلاص ما الآن يمكن للعرب أن يرتدوا ، وهذا بناء على عقيدتهم والواقع خلاف ذلك .

الشيخ : قوله عز وجل: اليوم أكملت لكم دينكم أل هنا لأي عهد ؟
الطالب : للعهد الحضوري ،

الشيخ : العهد الحضوري ؟ أيش الحضوري ؟ ما عندنا اسم إشارة ؟

الشيخ : اليوم إشارة إلى اليوم الحاضر يعني اليوم الحاضر ، أي يوم هو ؟
الطالب : يوم عرفة

الشيخ : يوم عرفة ، أي يوم الأسبوع ؟
الطالب : يوم الجمعة ،

الشيخ : طيب أحسنت .

الشيخ : قوله تعالى: فمن اضطر غير باغ ولا عاد فمن اضطر قراءتان ؟ فيها قراءتان ما هما ؟
الطالب : ما أخذناها ،

الشيخ : الآن نأخذها: فمن اضطر بالكسر فمن اضطر بالضم ، يعني فيها قراءتان : فمن اضطر لمناسبة الضمة في الفعل اضطر قراءة الثانية: فمن اضطر على الأصل وهو كسر الساكن عند التقاء الساكنين ، فمن اضطر هذه واحدة ، الضم والكسر بالنون فمن اضطر و فمن اضطر النون مضمومة ومكسورة ، أي نعم التقاء الساكنين ، الهمزة همزة وصل ، وهمزة الوصل ساكنة أو المتحركة ؟ ساكنة ، لكن والأصل إذا التقى الساكنين يكسر نصبه ، هذا الأصل ، لكن هنا ضمت لمناسبة ضم التاء ، لأنه قد تكون أيسر في النطق فمن اضطر قد تكون أسهل على الإنسان من فمن اضطر .

الشيخ : ما المراد بالمخمصة ؟
الطالب : الجوع ،

الشيخ : نعم المخمصة الجوع .

الشيخ : في آية أخرى: فمن اضطر غير باغ ولا عاد هل بينهما تعارض ؟
الطالب : لا ما في تعارض ،

الشيخ : كيف ؟ طيب إذا غير باغ للميتة ، ولا عاد آكل أكثر من الضرورة ، لكن بعض العلماء فسر الباغي بالخارج على الإيمان ، والعادي الآثم بسفره ، فهل هذا تفسير صحيح ؟ ما ذكرت ؟ لا إله إلا الله ـ الظاهر أنتم تنسون .
في قوله تعالى: فمن اضطر في مخمصة أي مجاعة غير متجانف لإثم أي مائل إلى الإثم ، وذلك بأكله بدون الضرورة أو بالزيادة على الضرورة ، لكن غير باغ ولا عاد في آية أخرى ، فمنهم من قال: غير باغ ولا عاد تفسر آية المائدة وآية المائدة من آخر ما نزل، فيكون غير باغ لأكل الميتة ولا عاد آكل أكثر من ضرورة ، وهذا تفسير مطابق للآية ، وبعضهم قال: غير باغ البغاة هم الذي يخرجون على الإمام ولا عاد أي ولا عاص في سفرهم ، ولكن يقال أين هذا المعنى من الآية ؟ بعيد جدا ، ولهذا قالوا من كان عاصيا في سفره فإنه وإن اضطر وإن مات لا يأكل من الميتة، لأنهم اشترطوا أن يكون السفر مباحا ، والصحيح خلاف ذلك ، الصحيح أن القرآن يفسر بعضه بعضا ، وأن قوله: غير باغ ولا عاد تطابق قوله: في مخمصة غير متجانف لإثم تطابقها تماما . في الآية الكريمة قال: فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم فهل نأخذ من هذا حكما للمضطر إلى الميتة ؟ فمن اضطر فإن الله غفور رحيم ويش تفهم من الآية ؟ يعني من اضطر فإن الله غفور رحيم يعني فيغفر الله له ؟ لا يعاقبه الله ، لا يؤاخذه يعني أن الله يغفر له ويرحمه فغفر له الذنب بتناول هذا المحرم ورحمه بإباحته له . ذكرنا لكم على هذه الآية أو غيرها على أن ما تختم به الآية يؤخذ منه حكم أو ما ذكرنا ؟ ذكرناها ، ومن أمثلة هذه الآية ، من أمثلته في قطاع الطريق: إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم أي فهي تسقط عنهم ال ، وذكرنا لكم قصة عن أعرابي سمع قارئ يقرأ قوله تعالى: والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله غفور رحيم ، فقال الأعرابي للقارئ: أخطأت اقرأ ، فأعادها على ما قرأها أولا: نكالا من الله والله غفور رحيم، فقال أعدها ما هكذا ؟ فقال: نكالا من الله والله عزيز حكيم فقال: أصبت ، وجه ذلك لأنه عز وحكم فقطع ولو غفر ورحم ما قطع، وهذا صحيح هذا استنباط واضح ، طيب إذا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم غفر له ذنبه بأكله بل وأحل له ذلك برحمة الله . أخذنا فوائدها أظن ؟ نعم .

Webiste