تتمة شرح حديث : ( إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم ... )
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : طيب ثم في هذا الحديث نستمر يقول صلى الله عليه وسلم : منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ذو القعدة بالفتح ذو الحجة بالكسر هذا هو الأفصح ويجوز ذو القِعدة وذو الحَجة لكن الأفصح العكس ذو القَعدة وذو الحِجة والمحرم لماذا حرم الله هذه الأشهر ؟ لأنها وقت موسم الحج يفد الناس إلى مكة شهرا ويرجعون شهرا فجعلت هذه الأشهر حرما يحرم فيها القتال فيأتي إنسان من أقصى الجزيرة ويرجع إلى أقصاها لا يتعرض له أحد أما الرابع فهو يقول : رجب مضر الذي بين جمادى وشعبان وكأن هناك رجبا آخر ليس رجب مضر وليس في هذا المكان يقول : بين جمادى وشعبان جمادى الآخرة وشعبان هذا رجب محرم شهر محرم كذي القعدة وذي الحجة والمحرم يحرم فيه القتال وهل القتال في هذه الأشهر الحرم نسخ أو هو باق ؟ الصحيح أنه باق إلا من اعتدى علينا فنحن نعتدي عليه كما اعتدى علينا يقول صلى الله عليه وسلم : أي شهر هذا ؟ يسألهم وهو يعلم ولا ما يعلم ؟ يعلم لكن للتنبيه وتقرير ما سيلقى عليهم أي شهر هذا ؟ قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه.
الله ورسوله أعلم فيها إشكال وهو اقتران علم الرسول بعلم الله بواو تقتضي المساواة وهذا فيه إشكال ولكن الجواب عنه أن يقال : إذا كان الأمر من الأمور الشرعية فلا بأس أن تقول الله ورسوله أعلم وذلك لأن ما عند الرسول صلى الله عليه وسلم من الشرع هو من عند الله من شرع الله فالعلم الذي عند الرسول مثلا هو علم عند الله ولهذا قال الله تعالى : ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله قف ما قال ورسوله حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله لأن هذا الإيتاء إيتاء شرعي وإيتاء النبي صلى الله عليه وسلم الشرعي من إيتاء الله ففي الحقيقة أن هذا الإيتاء ليس الرسول صلى الله عليه وسلم مستقلا به بل هو من إيتاء الله أما إذا كان الأمر كونيا فالرسول صلى الله عليه وسلم رسول شريعة ما هو رسول كون وقدر فإن كان كونيا فإنه يؤتى بالعطف بثم ولهذا لما قال الرجل للرسول صلى الله عليه وسلم : ما شاء الله وشئت قال : أجعلتني لله ندا ما شاء الله وحده هذا هو الفرق.
وفي سكوت الرسول صلى الله عليه وسلم حسن تعليم لأن الإنسان إذا كان يتكلم ثم سكت فبماذا يتأثر المخاطبون ؟ يتشوقون أنتم تقولون يتشوشون ولا يتشوقون ؟ يتشوقون أو يتشوشون ثم يتشوقون يقول شو اللي وقفه ثم يأتي الكلام لنفوس قد اشرأبت له واستعدت لقبوله ولهذا سكت ثم أخبرهم ... ظننا أنه سيسميه بغير اسمه فقال : أليس ذا الحجة ؟ قلنا بلى الاستفهام للتقرير ويجاب ببلى تقريرا له قال : أي بلد هذا ؟ قلنا الله ورسوله أعلم وهو يعلم أي بلد هذا وهم يعلوم أيضا لكن ظنوا أنه سيسميه بغير اسمه يقول فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال : أليس البلدة ؟ قلنا بلى " ال " هنا للعهد الذهني وليست للاستغراق ولا للجنس للعهد الذهني يعني البلدة المعروفة المعهودة بينكم كما قال الله تعالى : إنما أمرت أن أعبد هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء شوف الاحتراز لما قال : رب هذه البلدة قد يتوهم الواهم أن ربوبيته خاصة بهذه البلدة ثم قال : وله كل شيء سبحانه وتعالى طيب قلنا بلى قال : فأي يوم هذا ؟ قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه فقال : أليس يوم النحر ؟ قلنا بلى هذا وجه الشاهد أليس يوم النحر قلنا بلى إذا هذا اليوم هو يوم النحر فظاهر الحديث أن ما سواه ليس يوم النحر لأنه قال : يوم النحر ولم يقل أليس يوم نحر بل قال أليس يوم النحر يعني وما سواه فلا نحر فيه نعم وهذا هو وجه من قال : إن النحر يختص بهذا اليوم ولكن الصحيح أنه عام له وللأيام الثلاثة بعده لما أشرنا إليه آنفا ويكون تخصيص هذا اليوم بيوم النحر لأنه مبتدأ الأيام ولأن النحر فيه أفضل مما بعده ولأن أكثر ما ينحر يكون في هذا اليوم طيب ثم قال : فإن دماءكم وأموالكم قال محمد وأحسبه قال : وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا ما عندنا في بلدكم هذا في أحاديث أخرى في بلدكم هذا أموالكم ودماءكم وأموالكم وأعراضكم ثلاثة دماء يشمل النفس فما دونها الأموال يشمل الأعيان والديون والمنافع الأعراض يشمل كل ما يخدش العرض وينقص المرء ويسقط من قيمته حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ثلاث حرمات كل واحدة تؤكد الأخرى زمان في زمان إذا حرمة يوم النحر مكررة مرتين المرة الأولى لأنه في شهر حرام والمرة الثانية لأنه هو نفسه يوم حرام أضف إلى ذلك المكان يكون ثلاث حرمات فتأكيد حرمة الأموال والدماء والأعراض كتأكد الحرمة في هذا اليوم الذي اجتمعت فيه ثلاث حرمات وفي أحاديث أخر حتى تلقوا ربكم وفيه دليل على أنه لا يمكن نسخ احترام أو نسخ تحريم الأموال فيبطل أو تبطل دعوى من ادّعى في وقت من الأوقات أن الاشتراكية التي فيها اعتداء على أموال الناس من دين الله فإنها ليست من دين الله لأن دين الله تحريم الأموال إلى متى ؟ حتى تلقوا ربكم إلى قيام الساعة الخبر ما فيه نسخ إطلاقا أبدا طيب ثم قال : وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم الغرض من هذه الجملة التبشير أو الإنذار أو كلاهما ؟ نعم تشمل الأمرين فإن فيه بشارة لمن عمل صالحا أن عمله لن يضيع وإنذار لمن عمل سيئا أن عمله لن يضيع وسيسأل عنه وفي قوله : تلقون ربكم أو قوله : ستلقون ربكم كقوله تعالى : يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه الله أكبر سيقف كل واحد منا بين يدي الله يسأله عن عمله وعن عمره وعن ماله تصور هذه الوقفة العظيمة ماذا يكون الجواب ؟ نعم هذه حقيقة يجب أن نتصورها مؤمنين بها مستيقنيها ليس عندنا فيها شك ستقف بين يدي الله وستلاقيه بما عملت ولهذا قال : فيسألكم عن أعمالكم ألا فلا ترجعوا بعدي ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض في لفظ آخر : كفارا لكن المراد الضلال الذي هو خصلة من خصال الكفر يضرب بعضكم رقاب بعض وهذا من باب التحذير والإنذار أن يكون المسلمون يضرب بعضهم بعضا وأنهم إذا وقعوا في ذلك فهم في ضلال وكفر لكن غير مخرج عن الملة وهذا الذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم لم يمض عليه ثلاثون سنة إلا وقد وقع فضرب المسلمون بعضهم رقاب بعض وبعد ذلك كسر الباب وزالت الهيبة وصار المسلمون يذيق بعضهم بأس بعض ألا ليبلغ الشاهد الغائب اللام هنا ألا للاستفتاح ألا واللام لام الأمر ولهذا جزم في الفعل ليبلغ الشاهد الغائب لكن كسر الفعل لالتقاء الساكنين من الشاهد ؟ الشاهد خطبة الغائب عنها حتى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم الذين شهدوا وبلغوا نعم لا شك لكن لا يلزم أنه بلغ كل واحد لأن هذا التبليغ فرض كفاية وبلغه من يكفي وبلغ الشاهد الغائب وإذا لم يوجد إلا شاهد واحد صار البلاغ فرض عين عليه طيب الشاهد يبلغ الغائب ومن بعد تلك الخطبة كيف نسميه شاهدا ؟ نقول لا نسميه شهدا ولكن نسميه مبلَغا ومبلِغا مبلَغا لأنه بلغه الشاهد ومبلِغا لأنه يجب عليه أن يبلغ كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : بلغوا عني ولو آية قال : فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمع اللهم صل وسلم عليه شوف احتراز فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمع ولم يقل كل ما قال فلعل كل من يبلغه قال بعض لأن من يبلغه قد لا يكون أوعى ممن سمع لكن بعض هؤلاء يكون أوعى من بعض هؤلاء وهذا هو الواقع وقوله : أوعى يعني أحفظ وأفهم وأعلم ألا هل بلغت ألا هل بلغت ؟ قالوا نعم ونحن نشهد أنه بلغه صلى الله عليه وسلم البلاغ المبين وأنه لم يدع مجالا يبلغ فيه إلا بلغ عموما أو خصوصا يبلغ إذا دعت الحاجة إلى التبليغ بلسان الحال أو بلسان المقال هذا الحديث العظيم فيه فوائد عظيمة في الحقيقة لكن لسنا في صدد تعدادها المقصود ذكر الشاهد وهو قوله : أليس يوم النحر ؟ نعم.
الله ورسوله أعلم فيها إشكال وهو اقتران علم الرسول بعلم الله بواو تقتضي المساواة وهذا فيه إشكال ولكن الجواب عنه أن يقال : إذا كان الأمر من الأمور الشرعية فلا بأس أن تقول الله ورسوله أعلم وذلك لأن ما عند الرسول صلى الله عليه وسلم من الشرع هو من عند الله من شرع الله فالعلم الذي عند الرسول مثلا هو علم عند الله ولهذا قال الله تعالى : ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله قف ما قال ورسوله حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله لأن هذا الإيتاء إيتاء شرعي وإيتاء النبي صلى الله عليه وسلم الشرعي من إيتاء الله ففي الحقيقة أن هذا الإيتاء ليس الرسول صلى الله عليه وسلم مستقلا به بل هو من إيتاء الله أما إذا كان الأمر كونيا فالرسول صلى الله عليه وسلم رسول شريعة ما هو رسول كون وقدر فإن كان كونيا فإنه يؤتى بالعطف بثم ولهذا لما قال الرجل للرسول صلى الله عليه وسلم : ما شاء الله وشئت قال : أجعلتني لله ندا ما شاء الله وحده هذا هو الفرق.
وفي سكوت الرسول صلى الله عليه وسلم حسن تعليم لأن الإنسان إذا كان يتكلم ثم سكت فبماذا يتأثر المخاطبون ؟ يتشوقون أنتم تقولون يتشوشون ولا يتشوقون ؟ يتشوقون أو يتشوشون ثم يتشوقون يقول شو اللي وقفه ثم يأتي الكلام لنفوس قد اشرأبت له واستعدت لقبوله ولهذا سكت ثم أخبرهم ... ظننا أنه سيسميه بغير اسمه فقال : أليس ذا الحجة ؟ قلنا بلى الاستفهام للتقرير ويجاب ببلى تقريرا له قال : أي بلد هذا ؟ قلنا الله ورسوله أعلم وهو يعلم أي بلد هذا وهم يعلوم أيضا لكن ظنوا أنه سيسميه بغير اسمه يقول فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال : أليس البلدة ؟ قلنا بلى " ال " هنا للعهد الذهني وليست للاستغراق ولا للجنس للعهد الذهني يعني البلدة المعروفة المعهودة بينكم كما قال الله تعالى : إنما أمرت أن أعبد هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء شوف الاحتراز لما قال : رب هذه البلدة قد يتوهم الواهم أن ربوبيته خاصة بهذه البلدة ثم قال : وله كل شيء سبحانه وتعالى طيب قلنا بلى قال : فأي يوم هذا ؟ قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه فقال : أليس يوم النحر ؟ قلنا بلى هذا وجه الشاهد أليس يوم النحر قلنا بلى إذا هذا اليوم هو يوم النحر فظاهر الحديث أن ما سواه ليس يوم النحر لأنه قال : يوم النحر ولم يقل أليس يوم نحر بل قال أليس يوم النحر يعني وما سواه فلا نحر فيه نعم وهذا هو وجه من قال : إن النحر يختص بهذا اليوم ولكن الصحيح أنه عام له وللأيام الثلاثة بعده لما أشرنا إليه آنفا ويكون تخصيص هذا اليوم بيوم النحر لأنه مبتدأ الأيام ولأن النحر فيه أفضل مما بعده ولأن أكثر ما ينحر يكون في هذا اليوم طيب ثم قال : فإن دماءكم وأموالكم قال محمد وأحسبه قال : وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا ما عندنا في بلدكم هذا في أحاديث أخرى في بلدكم هذا أموالكم ودماءكم وأموالكم وأعراضكم ثلاثة دماء يشمل النفس فما دونها الأموال يشمل الأعيان والديون والمنافع الأعراض يشمل كل ما يخدش العرض وينقص المرء ويسقط من قيمته حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ثلاث حرمات كل واحدة تؤكد الأخرى زمان في زمان إذا حرمة يوم النحر مكررة مرتين المرة الأولى لأنه في شهر حرام والمرة الثانية لأنه هو نفسه يوم حرام أضف إلى ذلك المكان يكون ثلاث حرمات فتأكيد حرمة الأموال والدماء والأعراض كتأكد الحرمة في هذا اليوم الذي اجتمعت فيه ثلاث حرمات وفي أحاديث أخر حتى تلقوا ربكم وفيه دليل على أنه لا يمكن نسخ احترام أو نسخ تحريم الأموال فيبطل أو تبطل دعوى من ادّعى في وقت من الأوقات أن الاشتراكية التي فيها اعتداء على أموال الناس من دين الله فإنها ليست من دين الله لأن دين الله تحريم الأموال إلى متى ؟ حتى تلقوا ربكم إلى قيام الساعة الخبر ما فيه نسخ إطلاقا أبدا طيب ثم قال : وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم الغرض من هذه الجملة التبشير أو الإنذار أو كلاهما ؟ نعم تشمل الأمرين فإن فيه بشارة لمن عمل صالحا أن عمله لن يضيع وإنذار لمن عمل سيئا أن عمله لن يضيع وسيسأل عنه وفي قوله : تلقون ربكم أو قوله : ستلقون ربكم كقوله تعالى : يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه الله أكبر سيقف كل واحد منا بين يدي الله يسأله عن عمله وعن عمره وعن ماله تصور هذه الوقفة العظيمة ماذا يكون الجواب ؟ نعم هذه حقيقة يجب أن نتصورها مؤمنين بها مستيقنيها ليس عندنا فيها شك ستقف بين يدي الله وستلاقيه بما عملت ولهذا قال : فيسألكم عن أعمالكم ألا فلا ترجعوا بعدي ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض في لفظ آخر : كفارا لكن المراد الضلال الذي هو خصلة من خصال الكفر يضرب بعضكم رقاب بعض وهذا من باب التحذير والإنذار أن يكون المسلمون يضرب بعضهم بعضا وأنهم إذا وقعوا في ذلك فهم في ضلال وكفر لكن غير مخرج عن الملة وهذا الذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم لم يمض عليه ثلاثون سنة إلا وقد وقع فضرب المسلمون بعضهم رقاب بعض وبعد ذلك كسر الباب وزالت الهيبة وصار المسلمون يذيق بعضهم بأس بعض ألا ليبلغ الشاهد الغائب اللام هنا ألا للاستفتاح ألا واللام لام الأمر ولهذا جزم في الفعل ليبلغ الشاهد الغائب لكن كسر الفعل لالتقاء الساكنين من الشاهد ؟ الشاهد خطبة الغائب عنها حتى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم الذين شهدوا وبلغوا نعم لا شك لكن لا يلزم أنه بلغ كل واحد لأن هذا التبليغ فرض كفاية وبلغه من يكفي وبلغ الشاهد الغائب وإذا لم يوجد إلا شاهد واحد صار البلاغ فرض عين عليه طيب الشاهد يبلغ الغائب ومن بعد تلك الخطبة كيف نسميه شاهدا ؟ نقول لا نسميه شهدا ولكن نسميه مبلَغا ومبلِغا مبلَغا لأنه بلغه الشاهد ومبلِغا لأنه يجب عليه أن يبلغ كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : بلغوا عني ولو آية قال : فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمع اللهم صل وسلم عليه شوف احتراز فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمع ولم يقل كل ما قال فلعل كل من يبلغه قال بعض لأن من يبلغه قد لا يكون أوعى ممن سمع لكن بعض هؤلاء يكون أوعى من بعض هؤلاء وهذا هو الواقع وقوله : أوعى يعني أحفظ وأفهم وأعلم ألا هل بلغت ألا هل بلغت ؟ قالوا نعم ونحن نشهد أنه بلغه صلى الله عليه وسلم البلاغ المبين وأنه لم يدع مجالا يبلغ فيه إلا بلغ عموما أو خصوصا يبلغ إذا دعت الحاجة إلى التبليغ بلسان الحال أو بلسان المقال هذا الحديث العظيم فيه فوائد عظيمة في الحقيقة لكن لسنا في صدد تعدادها المقصود ذكر الشاهد وهو قوله : أليس يوم النحر ؟ نعم.
الفتاوى المشابهة
- شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول ا... - ابن عثيمين
- حدثني محمد بن عبد الله حدثنا عاصم بن علي حدث... - ابن عثيمين
- معنى حديث "إن الزمان قد استدار.." - ابن باز
- حدثنا مسدد قال حدثنا بشر قال حدثنا ابن عون ع... - ابن عثيمين
- باب : من قال : الأضحى يوم النحر . - ابن عثيمين
- عبارة وردت في أحد الأحاديث الصحيحة ( ألا إن... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- حدثنا محمد بن سلام حدثنا عبد الوهاب حدثنا أي... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- تتمة شرح حديث : ( إن الزمان قد استدار كهيئته... - ابن عثيمين