الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلّي وأسلّم على نبيّنا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، الطواف الذي وقع من هذه المرأة لم يصح وإذا لم يصح الطواف لم يصح السعي وعلى هذا فهي لا تزال الأن في عمرتها، يجب عليها الأن أن تتجنّب جميع محظورات الإحرام ومنه معاشرة الزوج إن كان لها زوج ثم تذهب إلى مكة وهي على إحرامها وتطوف وتسعى وتقصّر من أجل أن تكمّل العمرة إلا إذا كانت قد اشترطت عند ابتداء الإحرام إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني فإنها قد تحلّلت الأن ولكن ليس لها عمرة لأنها تحلّلت منها.
وإنني بهذه المناسبة أنصح إخواني المسلمين من التهاون في هذه الأمور فإن من الناس الأن من يسأل عن حج أو عمرة لها سنوات أخل فيها بركن وجاء يسأل سبحان الله إن الإنسان لو ضاع له شاة لم يبت ليلته حتى يجدها فكيف بمسائل الدين والعلم، فأقول: إن الإنسان يجب عليه أولا أن يعلم قبل أن يعمل.
ثانيا إذا قدِّر أنه لم يتعلّم وحصل الخلل فالواجب المبادرة لكن بعض الناس يظن أن ما فعله صواب فلا يسأل عنه ولكن هذا ليس بعذر، لماذا ليس بعذر؟ لأنه إذا فعل ما يخالف الناس فقد خالف فلابد أن يسأل، لا بد أن يسأل إذ أن الأصل أن مخالفة الناس خطأ فلو قدِّر مثلا أن إنسانا سعى وبدأ بالمروة وختم بالصفا هذا خالف الناس وإذا خالف الناس فلابد أن يسأل ما يسكت حتى يأتي لها ذكر، لا بد أن يسأل فهو غير معذور في الواقع مادام فعل ما يُخالف الناس ليس معذورا بتأخير السؤال فعلى المرء أن يسأل ويُبادر بالسؤال، أحيانا لا يسأل ثم تتزوّج المرأة أو الرجل وهو على إحرامه وحينئذ نقول لا يصح النكاح لابد من إعادته فهذه المرأة مثلا لو فرضنا إنها تزوّجت بعد أداء العمرة فالنكاح غير صحيح يجب أن تذهب وتكمّل عمرتها ثم تعود وتجدّد العقد لأنها تزوّجت وهي على إحرامها فالمسألة خطيرة خطيرة خطيرة. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. هذا الأخ السائل يقول.