السائل : ... قبل الباب الذي ... الحديث الثامن.

الشيخ : قال الزهري. إيه نعم نعم.
قال الزهري " وكانت هند لها أزرار في كميها بين أصابعها " يعني هذا دليل على أن من عادة النساء في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام أن لا تخرج المرأة كفيها، ولهذا كان لها إزرار في كمها بين الأصابع، لأنها واسعة، الكم واسع وتزرّه بين أصابعها لئلا تخرج اليد. قال شيخ الإسلام: لكن هذا في غير البيوت، أما في البيت فقد جرت عادتهن أن تخرج المرأة كفيها وأن يكون الثوب إلى الرسغ في البيت. وبهذا نعرف ما توهمه بعض النساء من قول الرسول عليه الصلاة والسلام: لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة ولا الرجل إلى عورة الرجل من أنه يجوز للمرأة أن تبقى مكشوفة البدن إلا ما بين السرة والركبة، فإن هذا فهم خاطئ بلا شك، والرسول عليه الصلاة والسلام قال: لا تنظر المرأة ولا يلزم من النهي عن النظر أن يكون ما سوى ذلك مكشوفا لأنه من الجائز أن يكون المراة كلها عليها ثوب وتنكشف عورتها إما بهواء أو بكونها مضطجعة وينفسر ثوبها أو ما أشبه ذلك. وهنا النهي عائد على المرأة وإلا على المرأة اللابسة وإلا على المرأة الناظرة؟

السائل : الناظرة.

الشيخ : على المرأة الناظرة، وبهذا نعرف إن هذا الفهم خطأ، فهم خاطئ ولا أحد من المسلمين يقول يجوز لنساء المسلمين أن تخرج المرأة بين النساء ليس عليها إلا ما يستر ما بين السرة والركبة، خارجة كلها بثديها وظهرها وبطنها وكل شيء، ما أحد يقول بهذا، حتى أظن النساء الكافرات ما يفعلن هذا إلا نادرا.
فالحاصل إن هناك فرق بين اللباس وبين ما لا تجوز رؤيته من المرأة بالنسبة لأختها. فالمرأة لو كان عليها ثياب وعباة وكل شيء نقول للأخرى لا تنظري إلى عورتها ولا يلزم من أنها إذا نُهيت عن نظر العورة أن يكون كل شيء مكشوفا ما عدا العورة.
المهم إن هذا يدل على حرص نساء الصحابة على عدم خروج أكفهن حتى إن المرأة ذات الأكمام الواسعة تجعل عليها، أه؟ أزرارا تزره. أما الغالب فيما يظهر أنهن يلبسن القفازين ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلّم أن تلبس المرأة المحرمة القفازين مما يدل على أن من عادتهن لباس ذلك، وإلا لم يكن للنهي فائدة. لو كانت النساء لا تلبسهن لكان عدم اللبس موجودا لا يحتاج إلى النهي عنه. نعم.