تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم استعمال لفظ " لولا " لورود بعض النصوص... - ابن عثيمينالشيخ : نعم السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليك هل كلمة أو لفظة "لولا" جائزة مطلقا أو ممنوعة مطلقا أو هناك تفصيل خصوصا أنها وردتالشيخ : نعمالسائل : خصوص...
العالم
طريقة البحث
ما حكم استعمال لفظ " لولا " لورود بعض النصوص تدل على الجواز وما حكم قولنا لولا كذا لأتانا اللصوص .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : نعم

السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليك هل كلمة أو لفظة "لولا" جائزة مطلقا أو ممنوعة مطلقا أو هناك تفصيل خصوصا أنها وردت

الشيخ : نعم

السائل : خصوصًا أنه ورد بعض الألفاظ عن النبي صلى الله عليه تدل على الجواز وبعض الآثار على خلاف ذلك

الشيخ : استعمال لو أو لولا أقسام :
القسم الأول أن تكون لمجرد الخبر فهذه لا بأس بها ولا حرج فيها ، مثل أن تقول لولا أني مشغول لزرتك هذه ليس فيها شيء أو لو تفرغت من العمل لزرتك هذه ليس فيها شيء إطلاقا لأنها مجرد خبر لكن إن كان صدقا فهو صدق وبر وإن كان كذبا فله أحكام الكذب . الثاني أن تكون في تمني الخير أو إن شئت فقل الثاني أن تكون في التمني فهذه حسب ما يتمناه الإنسان إن تمنى خيرًا فخير وإن تمنى شرا فهو شر ولهذا أخبر النبي عليه الصلاة والسلام في الرجل الفقير الذي قال لو أن عندي مال فلان لعملت فيه مثل عمل فلان وكان فلان يعمل في ماله بالخير قال النبي صلى الله عليه وسلم فهو بنيته فهما في الأجر سواء .
والثاني قال لو أن لي مال فلان لعملت فيه مثل عمل فلان وكان فلان يعمل في ماله الشر فقال النبي عليه الصلاة والسلام فهو بنيته فهما في الوزر سواء .
الثالث أن تكون للندم على ما فات والتحسّر فهذه منهي عنها ، لقول النبي عليه الصلاة والسلام المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا فإن لو تفتح عمل الشيطان فهذه أقسام لو كما رأيت ثلاثة نعم

السائل : ... عن بعض الصحابة لولا بطش الدار لجاءنا اللصوص .

الشيخ : السؤال لغيرك قسه على نفسك

السائل : فضيلة الشيخ ما مدى صحة نسبة كتاب الروح للإمام ابن القيم رحمه الله

الشيخ : الواقع من سؤال الأخ وإن كان لا يسمح به حسب النظام اللي حنا اتفقنا عليه لكن لفائدته لعلي أتكلم فيه وهو إسناد الشيء إلى السبب إسناد الشيء إلى سببه هذا ينقسم إلى أقسام :
قسم يكون شركا أكبر مثل أن يقول لولا الولي فلان لهلكت ، والولي فلان هذا مدفون مقبور لا ينفع أحدا شيئا فهذا لا يصدر هذا القول إلا من شخص يعتقد أن لهذا الولي المدفون تصرفا في الكون فيكون شركا أكبر مخرجا عن الملة .
الثاني جائز وهو أن يضيف الشيء إلى سببه المعلوم شرعا أو المعلوم حسًّا فهذا جائز ولا بأس به مثل أن تقول لولا أن فلان توضأ لم تصح صلاته هذا صحيح واقع ، لو لم يتوضأ لم تصح صلاته هذا السبب الشرعي .
السبب الحسي أن يسقط في بئر فيخرجه رجل آخر فيقول لولا فلان أخرجني لهلكت هذا أيضا صحيح لكن لا يعتقد أن فلان هو الذي استقل لكن يسَّره الله له فأنقذه ومنه قول الرسول عليه الصلاة والسلام في عمه أبي طالب حيث أخبر أن عمه أبا طالب في ضحضاح من نار وعليه نعلان يغلي منهما دماغه قال ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار هذا جائز لأنه صدر من الرسول عليه الصلاة والسلام وهو في كلام العلماء كثير إضافة الشيء إلى سببه المعلوم حسا أو شرعا .
الثالث أن يضيفه إلى السبب مع الله مقرونا بالواو فهذا لا يجوز بل هو من الشرك لكنه شرك أصغر إلا أن يعتقد أن الثاني الذي مع الله له تصرف كتصرف الله فيكون شركا أكبر مثل أن يقول لولا الله وفلان لحصل كذا وكذا هذا لا يجوز حتى وهو يعتقد أن الله فوق كل شيء لا يجوز بل يقول لولا الله ثم فلان .
أما إن اعتقد أن الله وفلان سواء في التأثير فهذا شرك أكبر وعلى هذا وأهم شيء في هذا التقسيم الثلاثي أهم شيء فيه أن الإنسان إذا قال لولا كذا لكان كذا إذا كان خبرا فإنه لا بأس به أو إذا كان مستندا إلى سبب صحيح فإنه لا بأس به أيضا نعم اللي بعده

Webiste