وقل لهؤلاء الإخوة: إذًا البسوا إزارا ورداء لأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يلبس إزارا ورداء ويلبس القميص أحياناً.
فنقول للإخوة : إن فعلكم هذا شهرة كما قلت، ولاسيما إذا كان في المناسبات، وكأن الفاعل يقول للناس: انظروا إليَّ فإني أنا صاحب السنة، ومن ليس على لباسي فليس على سنة، هذا لسان حاله، وإن كان لا يقوله بلسان المقال لكن يقوله بلسان الحال، فنصيحتي لهم: أن يلبسوا كما يلبس الناس، وهاهم علماؤنا السابقون واللاحقون ما رأينا أحدًا منهم يفعل ذلك وهم على جانب من الصلاح والتقى والعلم والحرص على التمسك بالسنة، وهم أفقه من هؤلاء بلا شك، نعم.
وأقول : بلغهم أننا نشكرهم على حصرهم على اتباع السنة، ولكن نحب أن يتعمقوا في السنة أولًا، ويعرفوا ما يريده الشرع من اتحاد الناس واتفاقهم وعدم اختلافهم حتى في الزي، ولهذا نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن شهرتين من اللباس شهرة الإرفاه أو شهرة النزول، نعم .