تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم القيام للداخل وملاقاته ؟ وتفصيل ذلك ؟ - ابن عثيمينالسائل : ما حكم السلام إذا دخل الرجل إلى المجلس، فيقوم الناس للسلام عليه سواءً كان قادماً من سفر، أو من نفس يعني البلدة؟الشيخ : لا بأس أن يقوم الإنسان ل...
العالم
طريقة البحث
ما حكم القيام للداخل وملاقاته ؟ وتفصيل ذلك ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : ما حكم السلام إذا دخل الرجل إلى المجلس، فيقوم الناس للسلام عليه سواءً كان قادماً من سفر، أو من نفس يعني البلدة؟

الشيخ : لا بأس أن يقوم الإنسان للشخص ليتلقاه بالسلام، أو التهنئة بمولود، أو نحو ذلك، فقد قام طلحة رضي الله عنه حين أقبل كعب بن مالك ودخل المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه، فقام طلحة يهنئه بتوبة الله عليه، قال: فكنتُ لا أنساها لـطلحة ، فهذا لا بأس به.
ولهذا يقول العلماء في هذا الباب: هناك ثلاثة أصناف من القيام: قيام للشخص، وقيام على الشخص، وقيام إلى الشخص.
والقيام إلى الشخص: جائز، بل يكون مطلوباً إذا كان أهلاً لذلك.
والقيام للشخص: جائز، لكن الأولى تركه، إلا إذا اعتاد الناس أن عدم القيام إهانة للداخل فقم.
والقيام على الشخص: هذا منهِيٌّ عنه، حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم ذات يوم صلى بأصحابه جالساً فقاموا صلوا قياماً، لأنهم قادرون، فأشار إليهم أن اجلسوا .
وبين أن ذلك منهيٌّ عنه، لأنه فعلُ الأعاجم بملوكها، إلا إذا كان فيه مصلحة للإسلام فقُمْ، أو كان هناك خوف على الذي قمت على رأسه فقُمْ.
مثال المصلحة: تعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وعلى آله وسلم لما ذهب إلى مكة معتمراً صده المشركون، وكان بينه وبينهم مراسلات، وكان المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قائماً على رأسه بالسيف، ولم يقل له الرسول: لا تقُمْ، لماذا؟ للمصلحة، وهي إغاظة المشركين، ولهذا في ذلك اليوم كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا تكلم سكتوا، وإذا تنخم نخامة استقبلوها بأيديهم، ثم دلكوا بها وجوههم وصدورهم، مع أنه لم يكن هذا من عادتهم، لكن إيش ايش؟ إغاظة للمشركين، ولهذا لَمَّا رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يتبختر في مشيته بين صفَّي المسلمين والكفار، قال: إنها لَمِشْيَةٌ يبغضها الله إلا في هذا الموطن ، مِشْيَةُ الخيلاء والتبختر حرام، لكن إذا كان فيها إغاظة للمشركين فلا بأس.
فانتبهوا لهذه الأقسام الثلاثة: القيام للشخص، والثاني؟ عليه، والثالث؟ إليه. نعم نعم

Webiste