تم نسخ النصتم نسخ العنوان
فوائد حديث : ( ... عن أنس أن رسول الله صلى ا... - ابن عثيمينالشيخ : هذا الحديث فيه فوائد منها أن خيبر فتحت عنوة وكانت خيبر قلاعا ومزارع لليهود في الشمال الغربي من المدينة على نحو مئة ميل غزاها النبي صلى الله عليه...
العالم
طريقة البحث
فوائد حديث : ( ... عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر قال : فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس فركب نبي الله صلى الله عليه وسلم ... ) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : هذا الحديث فيه فوائد منها أن خيبر فتحت عنوة وكانت خيبر قلاعا ومزارع لليهود في الشمال الغربي من المدينة على نحو مئة ميل غزاها النبي صلى الله عليه وسلم وفتحها عنوة وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مشغولين بالغزو والإسلام وطلب أهل خيبر وهم اليهود أن يقرهم النبي صلى الله عليه وسلم فيها بشطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع، يعني على النصف فساقاهم على ذلك حتى أجلاهم عمر في خلافته رضي الله عنه لأنهم حصل منهم نقض للعهد، وقوله وفيه أيضا من الفوائد أنه يجوز بدأ القتال في الصباح كما يجوز في المساء، والغالب أن الرسول عليه الصلاة والسلام إذا ذهب الحر وهبت الرياح في آخر النهار غزا عليه الصلاة والسلام لكن هذا على حسب المصلحة، ومن فوائد هذا الحديث جواز الإرداف على الدابة لقول أنس إنه كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم، ومن فوائده أن الفخذ ليس بعورة لأن أنس قال إن ركبته تمس فخذ النبي صلى الله عليه وسلم وأنه يرى بياض فخذه صلوات الله وسلامه عليه، فهل يقال إن هذا للحاجة وأن إزار الرسول عليه الصلاة والسلام كان قصيرا فلما ركب انحسر أو يقال هذا دليل على أن الفخذ ليس بعورة؟ من العلماء من ذهب إلى هذا ومنهم من ذهب إلى هذا، إما إنه لقصره انحسر مع ركوبه حتى بدا فخذه عليه الصلاة والسلام وإما أن الفخذ ليس بعورة، والمسألة فيها خلاف لكن قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إن هذا الخلاف في غير الصلاة، أما في الصلاة فإنه يجب ستر ما بين السرة والركبة ولا بد لأن هذا أدنى لباس يقع عليه اسم اللباس وقد قال الله تعالى يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وما قاله الشيخ رحمه الله متعين، وعلى هذا فيكون هناك سترتان: سترة في الصلاة لا بد أن تكون ما بين السرة والركبة، وأخرى للنظر هذه يتوسع فيها ويقال إن الفخذ ليس بعورة، وعلى هذا إذا رأيت عاملا يعمل وقد رفع ثوبه من أجل العمل حتى بدا فخذه فإن ذلك لا بأس به، لا سيما ما بعد عن محاذاة العورة السوءة.

Webiste