تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تتمة فوائد الحديث السابق : ( ... عن أنس أن ر... - ابن عثيمينالشيخ : ومن فوائد هذا الحديث أنه ينبغي التكبير عند الظهور على الأعداء، لأن التكبير يدل على العلو والظهور، ولهذا كان من هدي الصحابة رضي الله عنهم مع نبيه...
العالم
طريقة البحث
تتمة فوائد الحديث السابق : ( ... عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر ... )
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ومن فوائد هذا الحديث أنه ينبغي التكبير عند الظهور على الأعداء، لأن التكبير يدل على العلو والظهور، ولهذا كان من هدي الصحابة رضي الله عنهم مع نبيهم صلوات الله وسلامه عليه أنهم إذا علوا مكانا مرتفعا كبروا وإذا نزلوا سبحوا، ومن هنا نعرف أن المشروع لمن ركب الطائرة ثم استقلت من الأرض أن يكبر، وإذا بدأت بالهبوط فإنه يسبح، نعم، ومن فوائد هذا الحديث التفاؤل وأن الإنسان ينبغي أن يكون الفأل هو الذي على ذكره وباله لقوله خربت خيبر فإن هذا تفاؤل بلا شك ، والمراد بخرابها ليس الخراب الذي هو الدمار لكن خربت خيبر على من؟ على أهلها، وليس المراد أنها دمرت لأنه ما دمرت بل هي باقية، ومن فوائد هذا الحديث أن المسلمين إذا نزلوا بساحة قوم فإن ذلك علامة على هزيمتهم، ساحتهم يعني ما قرب منهم وما حولهم، لقوله إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين، ولكن من منا الذي إذا نزل بساحة القوم فساء صباح المنذرين؟ هم الذين تمسكوا بدين الله عقيدة وقولا وعملا وتوكلا واستعانة وغير ذلك مما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم، أما والناس على ما هم عليه اليوم فإن النصر بعيد منهم، والواقع شاهد بهذا، فإن من تتبع ما يجري بين العرب الذين يقاتلون اليهود لأنهم عرب لا لأنهم مسلمون عرف أن النصر بعيد وأن اليهود يلعبون عليهم بالوعود الكاذبة والعهود الخائنة وهذا شيء لعلكم تدركون منه ما لا أدرك، لكن لو أن المسلمين يطبقون الدين الإسلامي لانتصروا به لقول الله تعالى هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله فالدين ظاهر لا بد أن يعلو على كل شيء، لكن لمن تمسك به، ومن فوائد هذا الحديث توكيد الشيء بتكراره لأن النبي صلى الله عليه وسلم كرر ذلك ثلاثا، ومن فوائد هذا الحديث بيان الذعر في قلوب اليهود وأنهم أهل ذعر ورعب وهو كذلك هم أذل الناس وأشد الناس رهبة من الموت وخوفا منه وأشد الناس حرصا على الحياة، قال الله تعالى ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يعني وأحرص من المشركين، ولهذا قال الله تعالى فيهم قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين فإن قال قائل: كيف تصفونهم بالذل وهم الآن يتكلمون من منطق العز والقوة؟ فالجواب: من أحد وجهين أو منهما جميعا، الوجه الأول أنهم أذلة إلا بجبل من الله وحبل من الناس، والوضع الآن عندهم عزة بأيش؟ بحبل من الناس، فالدول الكافرة كلها معهم فلذلك كان لهم عز، والوجه الثاني أن نقول إنهم هنا أعزاء لأن الذين يقابلونهم أذلوا أنفسهم ببعدهم عن شريعة الله عز وجل، فكان هذا الأمر متخلفا إما لوجود السبب وإما لوجود المانع، إما لوجود سبب يتقوون به وهو أيش؟ الحبل من الناس، وإما لوجود المانع وهو أن المسلمين الآن ليسوا في العزة التي ينبغي أن يكونوا عليها، وانظر إلى قوله تبارك وتعالى في سورة الحشر لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر ولكن الخطاب في قوله لا يقاتلونكم لمن؟ للرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه أو من يكونوا مثلهم، ومن فوائد هذا الحديث أن نساء الكفار عند الظهور عليهن يكنّ سبيا لأن الكفار إما أن يكونوا مقاتلين أو غير مقاتلين، فالمقاتلون يخير فيهم القائد أو من فوقه في أمور أربعة: حتى إذا ذكر الله عز وجل حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء يعني إما أن تمنوا عليهم إذا اقتضت المصلحة ذلك وإما فداء، والفداء قد يكون بمال وقد يكون بأسير مسلم، هذان أمران، الأمر الثالث القتل ...

Webiste