تم نسخ النصتم نسخ العنوان
فوائد حديث ( ابدأوا بما بدأ الله به ). - ابن عثيمينالشيخ : يستفاد من هذا الحديث : تقديم ما قدمه الله عز وجل حتى في الذكر سواء استدللت بقوله :  أبدأ  أو بقوله :  ابدؤوا  .ومن فوائد هذا الحديث : استعمال ال...
العالم
طريقة البحث
فوائد حديث ( ابدأوا بما بدأ الله به ).
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : يستفاد من هذا الحديث : تقديم ما قدمه الله عز وجل حتى في الذكر سواء استدللت بقوله : أبدأ أو بقوله : ابدؤوا .
ومن فوائد هذا الحديث : استعمال العموم، أو بعبارة أصح: اعتبار العموم دون خصوص السبب، لقوله : أبدأ بما بدأ الله به وهذا عام، وإن كان صورة المسألة التي قال فيها الرسول عليه الصلاة والسلام خاصة، لكن العبرة بعموم اللفظ.
ومن فوائد الحديث : العناية بتدبر القرآن وتقديم ما قدم وتأخير ما أخر، وبذلك نعرف أن المهاجرين أفضل من الأنصار، لأن الله قال : والسابقون الأولون من أين ؟
من المهاجرين والأنصار ، فالمهاجرون أفضل من الأنصار لأن الله قدمهم، ولأن المهاجرين رضي الله عنهم جمعوا بين الهجرة والنصرة، فهم نصروا النبي عليه الصلاة والسلام لا شك، وهاجروا من ديارهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يستفاد من هذا الحديث : وجوب الترتيب بين الأعضاء ، وجوب الترتيب لقوله : أبدأ بما بدأ الله به أو: ابدؤوا بما بدأ الله به فنغسل أولًا الوجه، ثم اليدين، ثم نمسح الرأس، ثم نغسل الرجلين وهذا واضح .
واستنبط العلماء -رحمهم الله- دليل الترتيب من وجه آخر من نفس الآية : وهو أن الله سبحانه وتعالى أدخل الممسوح وهو الرأس بين المغسولات، والقاعدة البلاغية تقتضي أن يذكر الصنف بعضه إلى بعض، فالمغسول وحده والممسوح وحده، فلما أدخل الله الممسوح بين المغسولات عُلم أنه لا بد من الترتيب وإلا لكان تذكر المغسولات وحدها والممسوح وحده، لكنه لما أدخل الممسوح بين المغسولات علم أنه لا بد من الترتيب وهو كذلك.
فلو توضأ الإنسان منكسا فهل يصح وضوؤه ؟
لا يصح، إلا الوجه؟!
لا، ينظر إن كان قصده التلاعب فإنه لا يصح منه ولا الوجه، وإن كان جاهلا أو ظانا أن الأمر لا بأس به، يعني يعلم الترتيب لكن يظن أنه لا بأس بالمخالفة فهذا نقول له : صح منه إيش ؟
الوجه ويعتبره أولًا .

Webiste