الشيخ : أما في الطرق المأهولة التي يكثر فيها المار فلا يدخل في هذا الحديث ، فمثلاً هنا في السعودية طريق القصيم الرياض لو سافر الإنسان وحده فليس وحده في الواقع ، لأن الطريق كأنه في الشارع في البلد ، السيارات لا تخلوا لحظة من سيارة تمر بك أو تمر بها ، لكن المراد في الحديث ما كان في الزمان الأول ، يذهب الرجل وحده على بعيره في الفلوات ليس معه أحد ، فهذا غلط ، وحذر النبي صلى الله عليه وسلم منه بقوله : "إنه شيطان".
لأن هذا الإنسان قد ينام وتأتيه الشمس ويتعب ، وقد يمرض وقد يموت ، لكن الحمد لله الطرق المأهولة عندنا التي يكون الخط فيها معموراً دائماً لا يعتبر الإنسان مسافراً وحده إذا سافر في سيارته وحده .