تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( فاستفتهم )) استخبر كفار مكة . تقريرا أو توبيخا (( أهم أشد خلقا أم من خلقنآ )) من الملائكة والسموات والأرضين وما فيهما ؟ وفي الإتيان بمن تغليب العقلاء (( إنا خلقناهم )) أي أصلهم آدم (( من طين لازب )) لازم يلصق باليد ، المعنى : أن خلقهم ضعيف فلا يتكبروا بإنكار النبي والقرآن المؤدي إلى إهلاكهم اليسير .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
في اصطلاح الفقهاء هي الإخبار عن حكم شرعي وهنا ليس المراد بذلك الفتوى الشرعية إنما المراد بها الفتوى اللغوية يعني استخبرهم واسألهم أهم أشد خلقا أمن خلقنا فسيقولون هم أشد أم من خلق الله أشد؟ من خلق الله أشد كل يعرف أن خلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس وكذلك الذين يؤمنون بالغيب يقرون بأن ما غاب عنا من مخلوقات الله أعظم مما نشاهد اللهم إلا أحدا يريد أن يكابر ويقول أنا أشد خلقا كما قال الشيطان لله عز وجل أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين وكما قال فرعون لقومه
أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ 52 وقال أنا ربكم الأعلى وإلا فكل يعلم أن المخلوقات العظيمة في السماوات والأرض والشمس والقمر أعظم من خلق الإنسان ولهذا قال تعالى إنا خلقناهم قال المؤلف وفي الإتيان بمن تغليب للعقلاء كيف ؟ الإتيان بمن في قوله أمن خلقنا ولم يقل أما خلقنا تغليبا للعقلاء. وذلك أن ما خلقه الله عز وجل فيهم العقلاء وفيهم غير العقلاء يعني فيهم من يعقل وفيهم من لا يعقل فالملائكة والجن يعقلون والبهائم والجمادات لا تعقل وإن كانت البهائم أقرب إلى العقل من الجمادات ومع هذا كل هذه الأشياء لها عقل تدرك به خالقها عز وجل كما قال الله تعالى تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أحدا يحب النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يحبه
قال إنا خلقناهم " أي أصلهم من طين لازب لازم يلصق باليد " المعنى أن خلقهم ضعيف فلا يتكبروا لإنكار النبي والقرآن المؤدي إلى هلاكهم اليسير طيب لم قال أهم أشد خلقا أم خلقنا بين أصل خلقهم ليتبين هل هم أشد أم من خلق الله والحقيقة أن الجملة أهم أشد خلقا أمن خلقنا تحتاج إلى وقفة بالنسبة للإعراب فمن يعربها ؟
الطالب:...
الشيخ : الهمزة للاستفهام وهم مبتدأ وأشد خبر
الشيخ : لا لا عبد الله
الطالب:...
الشيخ : تمييز لأن أفعل إذا جاء الاسم بعدها منصوبا فهو تمييز أنا أكثر منك مالا مالا نقول فيها تمييز وأعز نفرا كذلك نقول فيها تمييز فإذا جاء الاسم منصوبا بعد اسم التفضيل فهو تمييز وأما أمن خلقنا فهذا هو المعادل ولهذا الهمزة هنا للتسوية يعني أيستوي هم ومن خلقنا؟ والجواب لا يستوون بل من خلق الله أعظم
الطالب: وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ 14 وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ 15 أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ 16 أَوَآبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ 17 قُلْ نَعَمْ وَأَنتُمْ دَاخِرُونَ 18.
أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ 52 وقال أنا ربكم الأعلى وإلا فكل يعلم أن المخلوقات العظيمة في السماوات والأرض والشمس والقمر أعظم من خلق الإنسان ولهذا قال تعالى إنا خلقناهم قال المؤلف وفي الإتيان بمن تغليب للعقلاء كيف ؟ الإتيان بمن في قوله أمن خلقنا ولم يقل أما خلقنا تغليبا للعقلاء. وذلك أن ما خلقه الله عز وجل فيهم العقلاء وفيهم غير العقلاء يعني فيهم من يعقل وفيهم من لا يعقل فالملائكة والجن يعقلون والبهائم والجمادات لا تعقل وإن كانت البهائم أقرب إلى العقل من الجمادات ومع هذا كل هذه الأشياء لها عقل تدرك به خالقها عز وجل كما قال الله تعالى تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أحدا يحب النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يحبه
قال إنا خلقناهم " أي أصلهم من طين لازب لازم يلصق باليد " المعنى أن خلقهم ضعيف فلا يتكبروا لإنكار النبي والقرآن المؤدي إلى هلاكهم اليسير طيب لم قال أهم أشد خلقا أم خلقنا بين أصل خلقهم ليتبين هل هم أشد أم من خلق الله والحقيقة أن الجملة أهم أشد خلقا أمن خلقنا تحتاج إلى وقفة بالنسبة للإعراب فمن يعربها ؟
الطالب:...
الشيخ : الهمزة للاستفهام وهم مبتدأ وأشد خبر
الشيخ : لا لا عبد الله
الطالب:...
الشيخ : تمييز لأن أفعل إذا جاء الاسم بعدها منصوبا فهو تمييز أنا أكثر منك مالا مالا نقول فيها تمييز وأعز نفرا كذلك نقول فيها تمييز فإذا جاء الاسم منصوبا بعد اسم التفضيل فهو تمييز وأما أمن خلقنا فهذا هو المعادل ولهذا الهمزة هنا للتسوية يعني أيستوي هم ومن خلقنا؟ والجواب لا يستوون بل من خلق الله أعظم
الطالب: وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ 14 وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ 15 أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ 16 أَوَآبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ 17 قُلْ نَعَمْ وَأَنتُمْ دَاخِرُونَ 18.
الفتاوى المشابهة
- مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( إنا زينا ال... - ابن عثيمين
- هل العيوب في الخلقة أو في الخلق بالنسبة للزو... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : باب ما جاء في المصورين عن أ... - ابن عثيمين
- أصل خلق الملائكة - ابن باز
- شرح قول المصنف وقوله ( ......من ذهب يخلق كخل... - ابن عثيمين
- ما المقصود بالشبه في الحديث هل هو الخلقي أو... - ابن عثيمين
- خلق الله نوعان . - الالباني
- ما معنى الخلق الذي أثبته الله لغيره كما في ا... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( فاستفتهم أهم أشد خ... - ابن عثيمين
- التعليق على تفسير الجلالين : (( فاستفتهم ))... - ابن عثيمين
- تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( فاستفته... - ابن عثيمين