أبلغ من الإنعام بالأكل والشرب لأن الأكل والشرب كل يأكل ويشرب حتى البهائم ، لكن الهداية ما كل أحد يهتدى فإنعام الله على الانسان بالهداية العلمية والعملية أعظم من إنعامه عليه بالأكل والشرب نعم ومن فوائد هذه الآية الكريمة : أن المتمسكين بدين الله المتبعين لأحسن القول هم أصحاب العقول ،هم أصحاب العقول، من المتعارف عند الناس الآن أنهم إذا رأوا إنسانا عاقلا يعنى إذا رأو إنسان ذكيا متأنيا فى الأمور يقولون هذا عاقل ما شاء الله عاقل ولوكان من أفجر الناس والحقيقة أننا نقول العاقل من وفقه الله تعالى للعلم والعمل ولو كان من أبلد الناس لو كان من أبلد الناس باعتبار الذكاء
ومن فوائد هذه الآية:أنه لا تلازم بين الذكاء والعقل ، الذكاء شىء، والعقل شىء آخر، حتى فى عقل الإدراك لا تلازم بين الذكاء العقل وعقل الإدراك لأن من الناس من تجده ذكيا شديد الملاحظة يفهم الشىء بسرعه ويعطى الجواب بسرعة لكنه فى التصرف ها؟ أحمق ليس عنده عقل ومن الناس من يكون بالعكس عنده شيئا من البلادة ولكنه فى التصرف عاقل متأنى ولكن أعقل الناس أطوع الناس لله لا شك أن اعقل الناس أطوعهم لله سبحانه وتعالى ولهذا قال أولئك هم أولوا الألباب
ومن فوائد الآية: الإشارة إلى إنقسام الناس إلى قسمين : موفق، ومخفق، لأن قوله أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب أن هناك قسم آخر وهم الذين لم يوفقوا ولم يهديهم الله والأمر كذلك الواقع كذلك والآية أشارت إلى هذا والواقع يشهد له.
فان قال قائل لماذا لم يجعل الله سبحانه وتعالى الناس على دين واحد أمة واحدة قلنا لأن هذا ينافى الحكمة قال الله تعالى ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين لو لم يوجد هذا الإنقسام ما ملئت النار بل ولادخلها احد لو لم يوجد هذا الإنقسام ما عرف الانسان قدر نعمه الله عليه بالإيمان والعمل الصالح لو لم يوجد هذا الايمان ما مدح من آمن وعمل صالحا لماذا لأن الناس هكذا ما يستطيع أن يخرج عما عليه الناس لو لم يوجد هذا لم يكن هناك سوق للجهاد لأنك لا يمكن أن تجاهد من هو مثل من هو مثلك فى الإيمان والعمل الصالح لو لم يوجد هذا لم يقم سوق الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لو لم يوجد هذا لم يقم سوق الدعوة الى الله إلى غير ذلك من المصالح الكثيرة التى تفوت بفوات هذا الإنقسام أما من حيث القدرة الإلهيه فان الله قادر على أن يجعل الناس أمة واحدة على الدين على الدين الحق ولكن الحكمة الإلهية تأبى ذلك وقد علمتم شيئا من كثير كثير من حكمة تفرق الناس إلى مؤمن وكافر