تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تتمة تفسير قول الله تعالى : (( ... فويل للقا... - ابن عثيمينقال الله تعالى  فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله  ويل مبتدأ والقاسية خبره فويل للقاسية والويل على على ما هو الراجح كلمة وعيد كلمة وعيد وقيل إنها واد فى ج...
العالم
طريقة البحث
تتمة تفسير قول الله تعالى : (( ... فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين )) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
قال الله تعالى فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ويل مبتدأ والقاسية خبره فويل للقاسية والويل على على ما هو الراجح كلمة وعيد كلمة وعيد وقيل إنها واد فى جهنم والاصح أنها كلمة وعيد وسوغ الابتداء بها وهى نكره كونها وعيدا كونها وعيدا ، وربما يقال أنه سوغ بها وهى نكرة كونها دالة على وصف شديد أى فويل عظيم ،أو شديد للقاسية قلوبهم من ذكر الله، وقوله للقاسية قلوبهم القسوة الشدة الشدة بحيث إذا لمست الشىء لم ينضغط بضغطك عليه مثل ؟ ها الحجر وقد ضرب الله عز وجل قسوة القلب بالحجارة فقال ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة وهنا يسأل السائل يقول لماذا لم يقل فهى كالحديد لأن الحديد يكسر الحجارة والحجارة لا تكسر الحديد ، والجواب عن ذلك نقول الحديد يلين بماذا ؟بإحمائه على النار والحجارة لا تلين ولهذا شبهت قسوة القلوب بالحجارة القاسية قلوبهم معنى التي قست فلم تلن للحق نسال الله العافية ، وقوله من ذكر الله من قيل انها بمعنى عن بمعنى عن للقاسية عن ولكن الأظهر أنها على بابها وأن المعنى أن قلوبهم تقسو من الذكر بدل عن كان المفروض أن تلين ويدل لهذا المعنى قوله تعالى وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون وأما الذين فى قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم أى زادتهم صلابة وقسوة وعلى هذا فنقول للقاسية قلوبهم من الذكر أى كل ما ذكر الله قست قلوبهم عكس المؤمن فإنه كلما ذكر الله لان قلبه قال الله تعالى ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله هؤلاء قست قلوبهم من ذكر الله أولئك فى ضلال مبين أولئك المشار إليه القاسية قلوبهم وأشار إليهم بإشارة البعيد للتنويه بسفول وانحطاط مرتبتهم ولأن الاشارة بالبعيد تارة تكون إشارة لعلو المرتبة وتارة تكون إشارة لانحطاط المرتبه ففى قوله تعالى ذلك الكتاب ها ؟ لعلو المرتبة وفي قوله هنا أولئك فى ضلال مبين لانحطاط المرتبة فان قال قائل هذه المعانى التى تختلف واللفظ واحد ما الذى يعين أحد المعنين ؟ نقول يعينه السياق وحال المتحدث عنه لأن السياق والقرائن كل منهما يعين المراد أولئك فى ضلال مبين فى ضلال الضلال بمعنى التيه و عدم إصابة الحق فهؤلاء فى ضلال أى تائهون لم يصيبوا الحق والمبين هنا تحتمل أن تكون من أبان اللازم ومن أبان المتعدى خليكم معنا فى كلمتان بان وأبان بان لازم أو متعدى ؟
الطالب : لازم

الشيخ : لازم تقول بان الامر بان الصبح بان المعنى بالهمز تصح أن تكون متعدية وأن تكون لازمة حسب السياق حسب السياق ، تقول مثلا أبان الفجر بمعنى بان أى ظهر وتقول أبان الرجل الحق بمعنى أظهره، فهنا أولئك فى ضلال مبين هل هى من اللازم او المتعدى الظاهر أنها من اللازم أى فى ضلال بين ظاهر

Webiste