تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تتمة تفسير الآية : (( وقل للذين أوتوا الكتاب... - ابن عثيمين وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم  هذا مما يدل على أن الواو في  حاجوك  يشمل اليهود والنصارى والمشركين، يعني وقل هل أنتم تفعلون مثل فعلي ؟  قل للذ...
العالم
طريقة البحث
تتمة تفسير الآية : (( وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم ... )) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم هذا مما يدل على أن الواو في حاجوك يشمل اليهود والنصارى والمشركين، يعني وقل هل أنتم تفعلون مثل فعلي ؟ قل للذين أوتوا الكتاب وهم اليهود والنصارى والأميين وهم العرب وسموا أميين نسبة للأم لأنهم كانوا جاهلين، ولهذا يقال: أهل الجاهلية إذ لم يأتهم رسولهم بعد إسماعيل عليه السلام فكانوا جاهلين، ومنهم من يتعلم ويأخذ العلم ويأخذ العلم للرسالات الإلهية عن النصارى مثل ورقة بن نوفل وإلا فعامتهم جهال . قل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فيها قراءتان: آأسلمتم و أأسلمتم أي بتحقيق الهمزتين وإدخال ألف بينهما أأسلمتم والاستفهام هنا يراد به الأمر على قول لأهل العلم يعني: قل للذين أوتوا الكتاب والأميين أسلموا، فالاستفهام بمعنى الأمر، ومثله قوله تعالى: قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون فهل أنتم مسلمون يعني أيش؟ يعني فأسلموا، وقيل بل المراد بذلك: الندى على بداهتهم يعني إنه ينادي عليهم بالبراءة يعني أأسلمتم بعد هذا البيان وهذا الوضوح ؟ أم أنكم لم تفقهوا حتى الآن، وهذا المعنى أبلغ من المعنى الأول فيكون المراد بذلك النداء على بداهتهم وعلى التنديد بهم وأنهم لم يسلموا مع ظهور المعنى ووضوحه قال الله عزوجل: فإن أسلموا فقد اهتدوا إن أسلموا بالإخلاص لله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقد اهتدوا، هداية التوفيق أو هداية الدلالة ؟ هداية التوفيق يعني فقد سلكوا طريق الهداية، لأن الهداية نوعان: هداية دلالة وهذه شاملة لكل أحد قال الله تعالى: وإن من أمة إلا خلا فيها نذير لابد أن يهدي الله سبحانه وتعالى كلهم، وهداية التوفيق وهذه خاصة بمن ودي للإسلام في كل زمان ومكان بحسبه، فمن اهتدى هداية التوفيق فهو محل المدح والثناء وأما الأول الذي اهتدى هداية الدلالة يعني معناه علم الحق فهذا إذا خالف الحق كان أشد ذما ممن لم يعلم الحق، فإن قلت لو فرض أن أحدا من الناس لم يعرف، لم يعلم بالشريعة مثل أصحاب الفطرة فما حكم هؤلاء؟ الجواب أن حكمهم ما هم عليه إذا كانوا على باطل فهم على باطل ولا يفهم بأنهم مسلمون لأنهم لم يسلموا ولكن في الآخرة أمرهم إلى الله عزوجل لا نعلم فقد يختبرهم الله تعالى بما شاء على الوجه الذي يريده فمن أطاعه دخل الجنة ومن عصى دخل النار.

Webiste