فوائد قوله تعالى : << فلما جآءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها و سبحان الله رب العالمين >>
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
وفيه: فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [النمل:8].
يُستفاد من هذه الآية: أولاً: إثبات كلام الله سبحانه وتعالى، لقوله: نُودِيَ [النمل:8]. فإذا قال قائل: الفعل هنا مبني للمجهول، لم يُبَيَّن من المنادي، فلا دليل فيه على كلام الله، فما الجواب؟
الطالب: ....
الشيخ : أولاً: ..... والثاني أيضاً قوله في سياق الكلام: يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [النمل:9].
وفيه: دليل على أن كلام الله سبحانه وتعالى بصوت، لقوله: نُودِيَ [النمل:8] والنداء لا يكون إلا بصوت، ففيه رد على طائفتين مر علينا قولهما بالأمس وهم من؟ الأشاعرة والكلابية الذين يقولون: إن كلام الله تعالى معنىً قائم بنفسه، وهذا القول باطل بأوجه كثيرة.
وفيه: دليل على أنه ينبغي للإنسان المستوحش أن تقول له أو تفعل معه ما يؤنسه ليطمئن، ويكون قابلاً لما يُلقى إليه، لأن المستوحش ما يقبل ما ... بمعنى أنه ما يتمكن من قبوله، يؤخذ من قوله غيره قبله ؟ نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ [النمل:8] فإن اسناد البركة لمن في النار، ومن حولها يزداد به طمأنينة بلا شك، ولهذا أول ما خاطبه الله في هذه الآية نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا [النمل:8].
وفيه: دليل على تنزيه الله سبحانه وتعالى عمّا لا يليق به، لقوله: وَسُبْحَانَ اللَّهِ [النمل:8].
وفيه: دليل على عموم ربوبية الله سبحانه وتعالى، لقوله: رَبِّ الْعَالَمِينَ [النمل:8].
وهل معه ربٌ آخر؟ لو كان معه ما صار رباً للعالمين.. لو كان معه ربٌ آخر لم يكن الله تعالى رباً للعالمين بل رباً لبعض العالمين، والله سبحانه وتعالى ربُّ العالمين وقد ذكر الله سبحانه وتعالى أنه لا يمكن أن يكون مع الله إلهاً آخر عقلاً فقال: لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا [الأنبياء:22] ولم تفسد، فدل على امتناع الآلهة.. بامتناع فسادهما دل على امتناع تعدد الآلهة.
وقال تعالى: مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ [المؤمنون:91] وهذا أمر لم يحدث
فإثبات وحدانية الله سبحانه وتعالى في ربوبيته معلومة، حتى المشركون في عهد الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانوا يقرون بوحدانية الربوبية.
وفيه: دليل على ثناء الله تبارك وتعالى على نفسه، وأن ذلك من كماله، فإنه أثنى على نفسه بقوله: وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [النمل:8] أثنى على نفسه بنفيٍ وإثبات..يا ولد النفي سبحان الله، والإثبات رب العالمين.
ومن هنا نعرف أنه لا يتم كمال الأوصاف إلا بهذين الأمرين وهما النفي والإثبات، لأن إثبات الكمالات فقط لا يدل على نفي النقائص، ونفي النقائص فقط لا يدل على إثبات الكمالات، وباجتماعهما يحصل الكمال المطلق، ولهذا قالوا: لا بد من تخلية وتحلية.
وفي الآية: دليل على أن جميع الخلق مربوبون لله سبحانه وتعالى يتصرف فيهم بمقتضى ربوبيته، لقوله: رَبِّ الْعَالَمِينَ [النمل:8] ولهذا حكم الربوبية ما أحد يستطيع أن يخالفه.
الطالب:...؟
الشيخ : ما يخالف الآن...
الطالب:...؟
الشيخ : ارض الشام مباركة لقوله ومن حولها
يُستفاد من هذه الآية: أولاً: إثبات كلام الله سبحانه وتعالى، لقوله: نُودِيَ [النمل:8]. فإذا قال قائل: الفعل هنا مبني للمجهول، لم يُبَيَّن من المنادي، فلا دليل فيه على كلام الله، فما الجواب؟
الطالب: ....
الشيخ : أولاً: ..... والثاني أيضاً قوله في سياق الكلام: يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [النمل:9].
وفيه: دليل على أن كلام الله سبحانه وتعالى بصوت، لقوله: نُودِيَ [النمل:8] والنداء لا يكون إلا بصوت، ففيه رد على طائفتين مر علينا قولهما بالأمس وهم من؟ الأشاعرة والكلابية الذين يقولون: إن كلام الله تعالى معنىً قائم بنفسه، وهذا القول باطل بأوجه كثيرة.
وفيه: دليل على أنه ينبغي للإنسان المستوحش أن تقول له أو تفعل معه ما يؤنسه ليطمئن، ويكون قابلاً لما يُلقى إليه، لأن المستوحش ما يقبل ما ... بمعنى أنه ما يتمكن من قبوله، يؤخذ من قوله غيره قبله ؟ نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ [النمل:8] فإن اسناد البركة لمن في النار، ومن حولها يزداد به طمأنينة بلا شك، ولهذا أول ما خاطبه الله في هذه الآية نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا [النمل:8].
وفيه: دليل على تنزيه الله سبحانه وتعالى عمّا لا يليق به، لقوله: وَسُبْحَانَ اللَّهِ [النمل:8].
وفيه: دليل على عموم ربوبية الله سبحانه وتعالى، لقوله: رَبِّ الْعَالَمِينَ [النمل:8].
وهل معه ربٌ آخر؟ لو كان معه ما صار رباً للعالمين.. لو كان معه ربٌ آخر لم يكن الله تعالى رباً للعالمين بل رباً لبعض العالمين، والله سبحانه وتعالى ربُّ العالمين وقد ذكر الله سبحانه وتعالى أنه لا يمكن أن يكون مع الله إلهاً آخر عقلاً فقال: لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا [الأنبياء:22] ولم تفسد، فدل على امتناع الآلهة.. بامتناع فسادهما دل على امتناع تعدد الآلهة.
وقال تعالى: مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ [المؤمنون:91] وهذا أمر لم يحدث
فإثبات وحدانية الله سبحانه وتعالى في ربوبيته معلومة، حتى المشركون في عهد الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانوا يقرون بوحدانية الربوبية.
وفيه: دليل على ثناء الله تبارك وتعالى على نفسه، وأن ذلك من كماله، فإنه أثنى على نفسه بقوله: وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [النمل:8] أثنى على نفسه بنفيٍ وإثبات..يا ولد النفي سبحان الله، والإثبات رب العالمين.
ومن هنا نعرف أنه لا يتم كمال الأوصاف إلا بهذين الأمرين وهما النفي والإثبات، لأن إثبات الكمالات فقط لا يدل على نفي النقائص، ونفي النقائص فقط لا يدل على إثبات الكمالات، وباجتماعهما يحصل الكمال المطلق، ولهذا قالوا: لا بد من تخلية وتحلية.
وفي الآية: دليل على أن جميع الخلق مربوبون لله سبحانه وتعالى يتصرف فيهم بمقتضى ربوبيته، لقوله: رَبِّ الْعَالَمِينَ [النمل:8] ولهذا حكم الربوبية ما أحد يستطيع أن يخالفه.
الطالب:...؟
الشيخ : ما يخالف الآن...
الطالب:...؟
الشيخ : ارض الشام مباركة لقوله ومن حولها
الفتاوى المشابهة
- فوائد قوله تعالى : << يا موسى إنه أنا الله ا... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : << حتى إذآ أتوا على واد ا... - ابن عثيمين
- قال المؤلف "ونزه نفسه عما يصفونه به من النقا... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى:" الحمد لله رب العالمين ". - ابن عثيمين
- قال الله تعالى : << فلما أتاها نودي من شاطئ... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (الحمد لله رب العالمين) - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : (( وكذلك حقت كلمت ربك على... - ابن عثيمين
- فوائد الآية (( الحمد لله رب العالمين )) - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : << فلما أتاها نودي ......... - ابن عثيمين
- قال الله تعالى : << فلما جآءها نودي أن بورك... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : << فلما جآءها نودي أن بور... - ابن عثيمين