قال الله تعالى: لتكون من المؤمنين المصدقين بوعد الله وينبغي ألا نفسر الإيمان بالتصديق بل نجعله أعم من ذلك يعني المصدقة الثابتة على ما طلب منها وجواب لولا دل عليه ما قبلها فين لولا؟ لولا أن ربطنا على قلبها وش تقديره لأبدت به ولهذا قال المؤلف: إنه دل عليه ما قبلها ولم يقل إنه ما قبلها ولكن دل عليه خلوا بالكم يا جماعة وقد سبق لنا أن مثل هذا التعبير هل يحتاج إلى جواب أو لا يحتاج وذكرنا أن بعض العلماء قال: يحتاج إلى جواب، لأنك لو جبت الجواب لكان الكلام ركيكا لو أتيت بالجواب لكان الكلام ركيك إذاً لا يحتاج إلى جواب أكرم الطالب إن كان مجتهدا إذاً هذا لا يحتاج إلى جواب لأنك لو أجبت: أَكْرم الطالب لو كان مجتهدا فأكرمه يكون هذا كلام ليس بسليم هذا كلام ركيك وهذا المعنى الذي ذكرناه أشار إليه ابن القيم في كتابه التبيان في أقسام القرآن .