فوائد قوله تعالى : << فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهوآءهم .......>>
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
قال الله تعالى: فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدى القوم الظالمين قوله: فإن لم يستجيبوا لك يعني فإن انتفت استجابتهم لك" ففيه جواز التعليق بالشرط فيما هو محقق الوقوع،.. ما فهمتم هذا؟ يعني معناه إن لم يستجيبوا لك هذا محقق الوقوع فهل يظن الظان أن فيه احتمالاً أن يستجيبوا؟ ما فيه، ... إذاً فنقول: جواز تعليق الشيء المحقق بالشرط، ولو كان محققاً أنه لن يكون، وكذلك ولو كان محققا أنه كائن، فإن هنا الانتفاء كائنٌ لا محالة، ومع ذلك عُلِّق بالشرط، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وإنا إن شاء الله بكم لاحقون يقوله لأهل المقابر ومعلومٌ أن هذا الأمر؟
الطالب: مُحَقَّق.
الشيخ : مُحقَّق نعم قال. ومنها أيضا أنّ هؤلاء المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم ليس عندهم حجة سوى اتباع أهواءهم، لقوله: فاعلم أنهم يتبعون أهواءهم ، وهل معنى ذلك أي فلا تجادِلْهم لأن المتبع هواه مشكل مُكابِر اللي يتبع هواه مكابر ما تقدر تقنعه، ما دام أنه ما هو بيريد الحق، وإنما يريد أن ينتصر لنفسه فقط ويتَّبِع هواه، فأعتقد أن مثل هذا الرجل ما يمكن أن يُجَادَل، لو جادلته ما دام صاحب هوى ما فيه فائدة، فهل نقول إنه يستفاد من هذه الآية أنّه إذا علم بأن المجادَل يريد اتباع هواه فإنه لا فائدة من جداله لأنه إطالة وقت إضاعة وقت، نعم، نقول: هكذا، لأنه قال: فاعلم أنما يتبعون أهواءهم يعني ولا فائدة من جدالهم، فإذا كنت بينت للإنسان الحق ووضحته بأدلته النقلية والعقلية والحسية حسب ما هو موجود من الأدلة ولكنه أصر على أن يبقى على ما كان عليه فاعلم أنه يتبع الهوى، والمتبع الهوى مشكل ما هو بإنسان يتطلب الهدى ما يمكن ينتفع، ولهذا نقول في هذه الحال لا يجِب على المرء مجادلتُه وإنما ينتقل إلى شيء آخر وهو معاقبته وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ [العنكبوت:46] فالمعاند غير مَن يريد اتباع الحق ولم يظهر له، المعاند له حال وقد قال الله تعالى: فذكر إن نفعت الذكرى يعني وإنْ لم تنفع فلا تذكر، وهذه تقدم الكلام عليها هل هذا الشرط له مفهوم أو ليس له مفهوم؟
الطالب:.....
الشيخ : لا .....ما دام تجادلتم أما الناس اتضح الحق ما هو معنى أنه اتصل وتكلم بالباطل ..لأنه إذا ما سمعته يتكلم بالباطل يجب أن نظهر الحق أمام هذا الباطل لكن إذا كنت جادلته أمام الناس يتبين الحق وهذا ما عنده شيء ما فيه فائدة.
الطالب: ...
الشيخ : ... لعموم الناس اتباع الحق ما هو معناه أنك .. وتتكلم بالباطل .. لأنه إذا سمعنه يتكلم بالباطل يجب الناس .. بالحق .. هذا الباطل لكن إذا كنت جادلته أمام الناس وتبين الحق وهو أبى ما عندك شيء ما في فائدة من مجادلته.
الطالب:...
الشيخ : لا هو على كل حال نحن ما بنقول: جادل عند الناس، لكن أحيان يكون الجدال عند الناس تكون عنده .. في مجلس ويبدأ البحث ويحصل النقاش هل نقول: إن هذا الرجل أنك تسكت وتخليه؟ لا، يجِب عليك أنك تقاوم بالذي عندك، نعم، كذلك لو سمعته مثلاً يتكلم في مجمع ويُقَرِّر الباطل يجب عليك أنك تتكلم بالحق، أي نعم.
ومِن فوائد الآية اختلاف الناس فِي الضلال فليسوا على حدٍّ سواء في الضلال كما أنهم ليس على حدٍّ سواء في الهدى، وليسوا على حد سواء في الغيّ وليسوا على حد سواء في الرُشْد ولّا لا؟ الناس على حد سواء في هذه الأمور؟ لا، ولهذا قال: من أضل ممن اتبع ففي هذا دليل على أن الناس يتفاوتون في الضلال، ولكن .. أحد أضل مِن هذا الذي اتبع هواه بغير هدىً من الله.
ومنها أيضا من فوائد الآية أنّ الهوى قد يكون موافِقا للهدى من أين نأخذه؟
الطالب: هوه بغير هدى.
الشيخ : هواه بغير هدىً من الله أمَّا مَن اتبع هواه بِناء على هدى من الله فهذا طيب أن يكون هواه تبعاً لما جاء به الحق هذا طيب وقد ذكرنا لكم حديثاً مروي عن النبي عليه الصلاة والسلام لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئتُ به فالحاصل أن الهوى المذموم هو الذي ليس على هدى.
طيب ومن فوائد الآية أنَّ الظالم قد عرض نفسه لِحِرمانه من الهدى أو إن شئت فقل: أن الظلم سبب لِحرمان الظالم مِن الهدى، لقوله: إن الله لا يهدي القوم الظالمين فالظالم هو الذي حَرَمَ نفسَه الهدى.
الطالب: مُحَقَّق.
الشيخ : مُحقَّق نعم قال. ومنها أيضا أنّ هؤلاء المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم ليس عندهم حجة سوى اتباع أهواءهم، لقوله: فاعلم أنهم يتبعون أهواءهم ، وهل معنى ذلك أي فلا تجادِلْهم لأن المتبع هواه مشكل مُكابِر اللي يتبع هواه مكابر ما تقدر تقنعه، ما دام أنه ما هو بيريد الحق، وإنما يريد أن ينتصر لنفسه فقط ويتَّبِع هواه، فأعتقد أن مثل هذا الرجل ما يمكن أن يُجَادَل، لو جادلته ما دام صاحب هوى ما فيه فائدة، فهل نقول إنه يستفاد من هذه الآية أنّه إذا علم بأن المجادَل يريد اتباع هواه فإنه لا فائدة من جداله لأنه إطالة وقت إضاعة وقت، نعم، نقول: هكذا، لأنه قال: فاعلم أنما يتبعون أهواءهم يعني ولا فائدة من جدالهم، فإذا كنت بينت للإنسان الحق ووضحته بأدلته النقلية والعقلية والحسية حسب ما هو موجود من الأدلة ولكنه أصر على أن يبقى على ما كان عليه فاعلم أنه يتبع الهوى، والمتبع الهوى مشكل ما هو بإنسان يتطلب الهدى ما يمكن ينتفع، ولهذا نقول في هذه الحال لا يجِب على المرء مجادلتُه وإنما ينتقل إلى شيء آخر وهو معاقبته وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ [العنكبوت:46] فالمعاند غير مَن يريد اتباع الحق ولم يظهر له، المعاند له حال وقد قال الله تعالى: فذكر إن نفعت الذكرى يعني وإنْ لم تنفع فلا تذكر، وهذه تقدم الكلام عليها هل هذا الشرط له مفهوم أو ليس له مفهوم؟
الطالب:.....
الشيخ : لا .....ما دام تجادلتم أما الناس اتضح الحق ما هو معنى أنه اتصل وتكلم بالباطل ..لأنه إذا ما سمعته يتكلم بالباطل يجب أن نظهر الحق أمام هذا الباطل لكن إذا كنت جادلته أمام الناس يتبين الحق وهذا ما عنده شيء ما فيه فائدة.
الطالب: ...
الشيخ : ... لعموم الناس اتباع الحق ما هو معناه أنك .. وتتكلم بالباطل .. لأنه إذا سمعنه يتكلم بالباطل يجب الناس .. بالحق .. هذا الباطل لكن إذا كنت جادلته أمام الناس وتبين الحق وهو أبى ما عندك شيء ما في فائدة من مجادلته.
الطالب:...
الشيخ : لا هو على كل حال نحن ما بنقول: جادل عند الناس، لكن أحيان يكون الجدال عند الناس تكون عنده .. في مجلس ويبدأ البحث ويحصل النقاش هل نقول: إن هذا الرجل أنك تسكت وتخليه؟ لا، يجِب عليك أنك تقاوم بالذي عندك، نعم، كذلك لو سمعته مثلاً يتكلم في مجمع ويُقَرِّر الباطل يجب عليك أنك تتكلم بالحق، أي نعم.
ومِن فوائد الآية اختلاف الناس فِي الضلال فليسوا على حدٍّ سواء في الضلال كما أنهم ليس على حدٍّ سواء في الهدى، وليسوا على حد سواء في الغيّ وليسوا على حد سواء في الرُشْد ولّا لا؟ الناس على حد سواء في هذه الأمور؟ لا، ولهذا قال: من أضل ممن اتبع ففي هذا دليل على أن الناس يتفاوتون في الضلال، ولكن .. أحد أضل مِن هذا الذي اتبع هواه بغير هدىً من الله.
ومنها أيضا من فوائد الآية أنّ الهوى قد يكون موافِقا للهدى من أين نأخذه؟
الطالب: هوه بغير هدى.
الشيخ : هواه بغير هدىً من الله أمَّا مَن اتبع هواه بِناء على هدى من الله فهذا طيب أن يكون هواه تبعاً لما جاء به الحق هذا طيب وقد ذكرنا لكم حديثاً مروي عن النبي عليه الصلاة والسلام لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئتُ به فالحاصل أن الهوى المذموم هو الذي ليس على هدى.
طيب ومن فوائد الآية أنَّ الظالم قد عرض نفسه لِحِرمانه من الهدى أو إن شئت فقل: أن الظلم سبب لِحرمان الظالم مِن الهدى، لقوله: إن الله لا يهدي القوم الظالمين فالظالم هو الذي حَرَمَ نفسَه الهدى.
الفتاوى المشابهة
- تفسير الآية : (( فإن حآجوك فقل أسلمت وجهي لل... - ابن عثيمين
- فوائد الآية . - ابن عثيمين
- الفوائد - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى :" ذلك بأن الذين كفروا اتبعو... - ابن عثيمين
- الفوائد المستنبطة من الآية << يهدي به الله م... - ابن عثيمين
- هل يقال لمن لم يتبع الحق انتصر للمذهب ؟ واتبع... - الالباني
- شرح قول المصنف : وقوله :(إن يتبعون إلا الظن). - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : << و نمكن لهم في الأرض ..... - ابن عثيمين
- فوائد الآية : (( فإن حآجوك فقل أسلمت وجهي لل... - ابن عثيمين
- تتمة فوائد الآية : << فإن لم يستجيبوا لك فاع... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : << فإن لم يستجيبوا لك فاع... - ابن عثيمين