تم نسخ النصتم نسخ العنوان
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمينالقارئ : " وكذلك أنواع من الداعين والسائلين قد يدعون دعاء محرماً، يحصل معه ذلك الغرض، ويورثهم ضررا أعظم منه، وقد يكون الدعاء مكروهاً ويستجاب له أيضا.ثم ...
العالم
طريقة البحث
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وكذلك أنواع من الداعين والسائلين قد يدعون دعاء محرما ، يحصل معه ذلك الغرض ، ويورثهم ضررا أعظم منه ، وقد يكون الدعاء مكروها ويستجاب له أيضا . ثم هذا التحريم والكراهة قد يعلمه الداعي ، وقد لا يعلمه ، على وجه لا يعذر فيه بتقصير في طلب العلم ، أو ترك للحق ، وقد لا يعلمه على وجه يعذر فيه ، بأن يكون فيه مجتهدًا ، أو مقلدا ، كالمجتهد والمقلد اللذين يعذران في سائر الأعمال ، وغير المعذور قد يتجاوز عنه في ذلك الدعاء ؛ لكثرة حسناته وصدق قصده ، أو لمحض رحمة الله به ، أو نحو ذلك من الأسباب . فالحاصل : أن ما يقع من الدعاء المشتمل على كراهة شرعية ، بمنزلة سائر أنواع العبادات . وقد علم أن العبادة المشتملة على وصف مكروه قد تغفر تلك الكراهة لصاحبها ، لاجتهاده أو تقليده ، أو حسناته أو غير ذلك . ثم ذلك لا يمنع أن يعلم أن ذلك مكروه ينهى عنه ، وإن كان هذا الفاعل المعين قد زال موجب الكراهة في حقه . ومن هنا يغلط كثير من الناس ، فإنهم يبلغهم أن بعض الأعيان من الصالحين عبدوا عبادة ، أو دعوا دعاء ، ووجدوا أثر تلك العبادة وذلك الدعاء ، فيجعلون ذلك دليلا على استحسان تلك العبادة والدعاء ، ويجعلون ذلك العمل سنة ، كأنه قد فعله نبي ، وهذا غلط ، لما ذكرناه . خصوصا إذا كان ذلك العمل إنما كان أثره بصدق قام بقلب فاعله حين الفعل ، ثم يفعله الأتباع صورة لا صدقا ، فيضرون به ، لأنه ليس العمل مشروعا فيكون لهم ثواب المتبعين ، ولا قام بهم صدق ذلك الفاعل الذي لعله بصدق الطلب وصحة القصد يكفر عن الفاعل .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : " وكذلك أنواع من الداعين والسائلين قد يدعون دعاء محرماً، يحصل معه ذلك الغرض، ويورثهم ضررا أعظم منه، وقد يكون الدعاء مكروهاً ويستجاب له أيضا.
ثم هذا التحريم والكراهة قد يعلمه الداعي، وقد لا يعلمه، على وجه لا يعذر فيه بتقصير في طلب العلم، أو ترك للحق، وقد لا يعلمه على وجه يعذر فيه، بأن يكون فيه مجتهدًا أو مقلداً، كالمجتهد والمقلد اللذان يعذران في سائر الأعمال "
.

الشيخ : إلى الآن ما وجدتها.
القارئ : بعد قول الله تعالى : ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم .

الشيخ : وصلنا إلى هذا؟
القارئ : إي نعم يا شيخ.

الشيخ : طيب.
القارئ : أقرأ من الأول؟

الشيخ : لا ما يخالف، قد يعلمه الداعي وقد لا يعلمه.
القارئ : هنا قال : " كالمجتهد والمقلد اللذان ".

الشيخ : لا عندي اللذين.
القارئ : تصحيف يا شيخ؟

الشيخ : إي نعم، اللذين.
القارئ : " كالمجتهد والمقلد اللذين يعذران في سائر الأعمال. وغير المعذور قد يتجاوز عنه في ذلك الدعاء، لكثرة حسناته وصدق قصده، أو لمحض رحمة الله به، أو نحو ذلك من الأسباب.
فالحاصل : أن ما يقع من الدعاء المشتمل على كراهة شرعية بمنزلة سائر أنواع العبادات.
وقد عُلم أن العبادة المشتملة على وصفٍ مكروه قد تغفر تلك الكراهة لصاحبها، لاجتهاده أو تقليده، أو حسناته أو غير ذلك. ثم ذلك لا يمنع أن يعلم "
.

الشيخ : أن نعلم.
الطالب : يعلم

الشيخ : يعلم؟ أنا عندي بالنون، لعلها الي عندكم أحسن الظاهر، أن يعلم.
القارئ : " ثم ذلك لا يمنع أن يعلم أن ذلك ذلك مكروه ينهى عنه، وإن كان هذا الفاعل المعين قد زال موجِب الكراهة في حقه ".

الشيخ : مُوجَب أحسن، أي ما توجبه الكراهة.
القارئ : " وإن كان هذا الفاعل المعين قد زال موجَب الكراهة في حقه، ومن هنا يغلط كثير من الناس، فإنه يبلغهم ".

الشيخ : فإنهم يبلغهم.
القارئ : " فإنهم يبلغهم أن بعض الأعيان من الصالحين عبدوا عبادة أو دعوا دعاء، ووجدوا أثر تلك العبادة وذلك الدعاء، فيجعلون ذلك دليلاً على استحسان تلك العبادة والدعاء، ويجعلون ذلك العمل سنة، كأنه قد فعله نبي، وهذا غلط لما ذكرناه، خصوصاً إذا كان ذلك العملُ إنما كان أثره بصدق قام بقلب فاعله حين الفعل، ثم يفعله الأتباع صورة لا صدقاً، فيضرون به، لأنه ليس العمل مشروعا فيكون لهم ثواب المتبعين، ولا قام بهم صدق ذلك الفاعل الذي لعله بصدق الطلب وصحة القصد يكفر عن الفاعل.
ومن هذا ما يحكى من آثار لبعض الشيوخ "

الطالب : ...

الشيخ : كيف؟ " لأنه ليس العمل مشروعاً فيكون لهم ثواب المتبعين "
الطالب : ...

الشيخ : لا الي عندنا أحسن، ولهذا تقرأ بالنصب " لأنه ليس العمل مشروعاً فيكون لهم ثواب المتبعين "، ولا قام بهم الصدق بخلاف المتبوع الذي قلدوه فعنده من الصدق في الطلب والالتجاء إلى الله عز وجل ما ليس عند هؤلاء، لكن قلدوه تقليداً صورياً، فظنوا أن هذه الصورة هي سبب إجابة الدعاء، والسبب غيرها، السبب ما قام في قلب هذا المتبوع من الصدق صدق القصد واللجوء إلى الله عز وجل، لكن المشروع مشروع على أصله ووصفه. نعم.

Webiste