القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " والمقصود هنا أنه قد علم أن مالكًا من أعلم الناس بمثل هذه الأمور ، فإنه مقيم بالمدينة ، يرى ما يفعله التابعون وتابعوهم ، ويسمع ما ينقلونه عن الصحابة وأكابر التابعين ، وهو ينهى عن الوقوف عند القبر للدعاء ، ويذكر أنه لم يفعله السلف . وقد أجدب الناس على عهد عمر رضي الله عنه ، فاستسقى بالعباس ففي صحيح البخاري ، عن أنس : " أن عمر استسقى بالعباس ، وقال : اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا ، فيسقون . فاستسقوا به كما كانوا يستسقون بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته ، وهو أنهم يتوسلون بدعائه وشفاعته لهم ، فيدعو لهم ويدعون معه كالإمام والمأمومين ، من غير أن يكونوا يقسمون على الله بمخلوق ، كما ليس لهم أن يقسم بعضهم على بعض بمخلوق ، ولما مات النبي صلى الله عليه وسلم توسلوا بدعاء العباس واستسقوا به . ولهذا قال الفقهاء : يستحب الاستسقاء بأهل الخير والدين ، والأفضل أن يكون من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد استسقى معاوية بيزيد بن الأسود الجرشي وقال اللهم إنا نستسقي بيزيد بن الأسود ، يا يزيد ارفع يدك فرفع يديه ودعا ، ودعا الناس حتى أمطروا .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : " والمقصود هنا أنه قد علم أن مالكًا من أعلم الناس بمثل هذه الأمور، فإنه مقيم بالمدينة، يرى ما يفعله التابعون وتابعوهم، ويسمع ما ينقلونه عن الصحابة وأكابر التابعين، وهو ينهى عن الوقوف عند القبر للدعاء، ويذكر أنه لم يفعله السلف.
وقد أجدب الناس على عهد عمر رضي الله عنه، فاستسقى بالعباس، ففي صحيح البخاري، عن أنس : أن عمر استسقى بالعباس، وقال : اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فأسقنا، فيسقون . فاستسقوا به كما كانوا يستسقون بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته، وهو أنهم ".
الشيخ : هذا الأثر استدل به بعض أهل البدع، وقالوا: إنه توسل بالعباس نفسه، لأنه قال : نتوسل إليك بعم نبيك ، لكن هذا من باب التلبيس ومن باب اتباع المتشابه، لأنه في غير الصحيحين في الرواية : قم يا عباس فادع الله وهذا تكميل للمعنى فقط، وإلا فكونه يقول: نستسقي إليك بنبينا ، من المعلوم أنهم يستسقون به يطلبون منه الدعاء، وليس المعنى أنهم يستسقون بشخصه عليه الصلاة والسلام. نعم.
كما كانوا يستسقون.
القارئ : " كما كانو يستسقون بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته وهو أنهم يتوسلون بدعائه وشفاعته لهم، فيدعو لهم ويدعون معه كالإمام والمأمومين، من غير أن يكونوا يقسِمون على الله بمخلوق، كما ليس لهم أن يقسم بعضهم على بعض بمخلوق، ولما مات النبي صلى الله عليه وسلم توسلوا بدعاء العباس واستسقوا به. ولهذا قال الفقهاء : يُستحب الاستسقاء بأهل الخير والدين، والأفضل أن يكون من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم "
الشيخ : عندي أن يكونوا بالواو، ما أشار إليها؟
القارئ : لا.
الشيخ : عندي أن يكونوا ، صححوها.
القارئ : " والأفضل أن يكونوا من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وقد استسقى معاوية ".
الشيخ : ودليل ذلك فعل عمر رضي الله عنه، أنه استسقى بالعباس، وإلا فلا شك أن في القوم من هو أفضل من العباس، عمر رضي الله عنه أفضل منه ومع ذلك لم يستسق، بل طلب من العباس أن يستسقي.
وكذلك أيضاً لا بد إذا كانوا من أهل البيت أن يكون فيهم صلاح، لأن بعض أهل البيت من أفسق عباد الله وإن كانوا مسلمين، لكنهم فسقة يغترون بالنسب، ويظنون أنهم لما قربوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنسب صاروا من المغفور لهم كأهل بدر، وهذا غلط، فأهل البيت إذا لم يكونوا من الصلحاء لا يستشفع بهم في الدعاء، نعم.
القارئ : " وقد استسقى معاوية بيزيد بن الأسود الجرشي، وقال: اللهم إنا نستسقي بيزيد بن الأسود، يا يزيد ارفع يدك، فرفع يديه ودعا، ودعا الناس حتى أمطروا ".
الطالب : ...
الشيخ : إيش ؟ نعم، جاء وقت السؤال؟
الطالب : ...
الشيخ : كيف؟
الطالب : ...
الشيخ : ما أدري، هو جاء؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب، اسأل.
وقد أجدب الناس على عهد عمر رضي الله عنه، فاستسقى بالعباس، ففي صحيح البخاري، عن أنس : أن عمر استسقى بالعباس، وقال : اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فأسقنا، فيسقون . فاستسقوا به كما كانوا يستسقون بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته، وهو أنهم ".
الشيخ : هذا الأثر استدل به بعض أهل البدع، وقالوا: إنه توسل بالعباس نفسه، لأنه قال : نتوسل إليك بعم نبيك ، لكن هذا من باب التلبيس ومن باب اتباع المتشابه، لأنه في غير الصحيحين في الرواية : قم يا عباس فادع الله وهذا تكميل للمعنى فقط، وإلا فكونه يقول: نستسقي إليك بنبينا ، من المعلوم أنهم يستسقون به يطلبون منه الدعاء، وليس المعنى أنهم يستسقون بشخصه عليه الصلاة والسلام. نعم.
كما كانوا يستسقون.
القارئ : " كما كانو يستسقون بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته وهو أنهم يتوسلون بدعائه وشفاعته لهم، فيدعو لهم ويدعون معه كالإمام والمأمومين، من غير أن يكونوا يقسِمون على الله بمخلوق، كما ليس لهم أن يقسم بعضهم على بعض بمخلوق، ولما مات النبي صلى الله عليه وسلم توسلوا بدعاء العباس واستسقوا به. ولهذا قال الفقهاء : يُستحب الاستسقاء بأهل الخير والدين، والأفضل أن يكون من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم "
الشيخ : عندي أن يكونوا بالواو، ما أشار إليها؟
القارئ : لا.
الشيخ : عندي أن يكونوا ، صححوها.
القارئ : " والأفضل أن يكونوا من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وقد استسقى معاوية ".
الشيخ : ودليل ذلك فعل عمر رضي الله عنه، أنه استسقى بالعباس، وإلا فلا شك أن في القوم من هو أفضل من العباس، عمر رضي الله عنه أفضل منه ومع ذلك لم يستسق، بل طلب من العباس أن يستسقي.
وكذلك أيضاً لا بد إذا كانوا من أهل البيت أن يكون فيهم صلاح، لأن بعض أهل البيت من أفسق عباد الله وإن كانوا مسلمين، لكنهم فسقة يغترون بالنسب، ويظنون أنهم لما قربوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنسب صاروا من المغفور لهم كأهل بدر، وهذا غلط، فأهل البيت إذا لم يكونوا من الصلحاء لا يستشفع بهم في الدعاء، نعم.
القارئ : " وقد استسقى معاوية بيزيد بن الأسود الجرشي، وقال: اللهم إنا نستسقي بيزيد بن الأسود، يا يزيد ارفع يدك، فرفع يديه ودعا، ودعا الناس حتى أمطروا ".
الطالب : ...
الشيخ : إيش ؟ نعم، جاء وقت السؤال؟
الطالب : ...
الشيخ : كيف؟
الطالب : ...
الشيخ : ما أدري، هو جاء؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب، اسأل.
الفتاوى المشابهة
- هل يمكن أن يستسقي أناس صالحون ولا يغاثون؟ - الالباني
- باب : إذا استشفعوا إلى الإمام ليستسقي لهم لم... - ابن عثيمين
- ذكر قصة سليمان عليه السلام لما خرج يستسقي فو... - ابن عثيمين
- حدثنا الحسن بن محمد قال حدثنا محمد بن عبد ال... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- من ينزل عليهم المطر هل يستسقي لغيرهم.؟ - ابن عثيمين
- يقول هل يجوز الدعاء لله عز وجل والتوسل إليه... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- حكم التوسل بالأحياء - الفوزان
- (طلب الصحابة الاستسقاء من العباس) ولقد أتوا... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين