السائل : بالنسبة أستاذي لصلاة الإستسقاء.

الشيخ : ما بالها؟

السائل : يعني معرفتنا لصلاة الاستسقاء التي كانت تقع في عهد الرسول عليه السلام وأيضا الصحابة والصالحين أنهم كانوا يغاثوا وهم على أرض المصلى ينزل عليهم الغيث ويبللهم وهم على أرض المصلى.

الشيخ : مع المبالغة.

السائل : مع المبالغة.

الشيخ : إي قيدها تستريح بعدين.

السائل : السؤال هون هل هناك مثلا في عهد الصحابة اللي هم خير هذه الأمة أو بعدها التابعين يعني حصل صلاة الإستسقاء في أخبار ثابتة وما نزل الغيث يوم يومين ثلاثة مثلا, وهل يمكن يعني أن يدعو المسلمون مثلا ربهم بإنزال الغيث ثم لا يستجاب لأن هذا الأمر ممكن شرعا؟

الشيخ : وواقع.

السائل : وواقع مش لأنه طعن بدينهم أو بأنهم على معصية أو أنهم مثل ما بيترجموها بعض الناس.

الشيخ : لا ترجمها ولا تخاف هيك لكان.

السائل : بارك الله فيك.

الشيخ : ما لك شايف الوضع هلا؟!

السائل : يعني هو طعن في من يعني يدعو ربه في هذا الأمر.

الشيخ : لا, طعن في المسلمين جميعا.

السائل : طبعا لا مش مقصود في الداعي فقط يعني المجموعة عامة المسلمين.

الشيخ : ... الأرض مسكونة.

السائل : لالا, مش القصد شخص قد يكون من بين هؤلاء الذين يستجاب دعاءهم من المصلين مش شرط الشخص اللي بيدعي ربه عز وجل لكن فعل سيدنا عمر بتقديم العباس رضي الله عنهما.

الشيخ : خلصت من السؤال الأول؟

السائل : إلو علاقة بموضوع الإستسقاء.

الشيخ : طبعا كل بحث له علاقة أي مسألة لها علاقة بالثانية.

السائل : خلينا إذا بالموضوع الأول لأنه هو الأصل. ممكن أن يدعى رب العالمين في هذا الأمر ولا يكون قوم صالحون لكن لا ينزل لهم الغيث يمكن هذا وقع؟

الشيخ : ليش لا؟

السائل : هل هناك شيء يدل أخبار أو شيء؟

الشيخ : طبعا.

السائل : في عهد الصحابة في عهد غيرهم.

الشيخ : هو أنت كنت سألت سؤال الظاهر شردت عنه إلى السؤال الأخير وهو هل وقع أن ناسا استسقوا فلم يغاثوا؟ طبعا هذا يقع كثيرا, لكن لعل السؤال الأهم هل وقع العكس فالحمد لله العكس تعرفه أليس كذلك؟

السائل : كيف العكس ما فهمت.

سائل آخر : أنهم طلبوا فأغيثوا.

السائل : طبعا معروفة هذه نقول فيها أخبار كثيرة في عهد الصحابة ... .

الشيخ : معليش نحن الأمر ليس لك يعني.

السائل : هذا مش موضوع السؤال.

الشيخ : مش موضوع السؤال نعم أنت عارف هذا.

السائل : هشام العارف من أبو ظبي بيقرئكم السلام.

الشيخ : عليك وعليهم السلام, يا أخي هذا لا يمكن حصره بالحوادث التي يستسقي فيها الناس ولا يسقون هذا أمر أكثر من الأمر الآخر الذي أنت تعرفه لكن هذا ليس هو المهم أن نعرفه, المهم أن نعرف السبب فهنا سبب يعود إلى الله عز وجل وإلى مشيئته الشاملة الحكيمة وسبب آخر يعود إلى الناس.
أما ما يعود إلى رب العالمين فهو الذي جاء في حديث صحيح أن المسلم إذا دعا بدعوة فله واحدة من ثلاث منها ما يتعلق بموضوعنا أن تعجل له دعوته, إذا هؤلاء الذين استسقوا ما عجلت دعوتهم صح؟

السائل : تمام.

الشيخ : إذا إما ادخرت لهم إلى يوم القيامة محل الإغاثة العظيمة أو الأجر إيش والثواب هذا ما يعود إلى الله لأنه هو أعلم بصالح العباد الداعين, والأمر الآخر الذي يعود بالدعاة إلى الله عز وجل أو الداعين لله عز وجل فهو ما أشار إليه الرسول عليه السلام في الحديث الصحيح إن الله طيب ولا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون بصير ثم ذكر عليه الصلاة والسلام الرجل - وهنا الشاهد - يطيل السفر أشعث أغبر ومأكله حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك فإذا استجابة الدعوة حتى مع احتمال من الاحتمالات الثلاث يشترط فيه أن يكون الداعي مطيعا لله عز وجل غير عاص له, ومن هنا قال علماء الأمة بأن على الأمة التي تريد أن تخرج للاستسقاء أن يتوبوا إلى الله تبارك وتعالى كالأخذ بوسيلة شرعية لتحقق استجابة الدعاء ولو باحتمال من تلك الاحتمالات الثلاثة, وقد بالغ بعضهم وهذا سمعناه مرارا وتكرارا خاصة في ما قبل الاستسقاء الأخير أمر بالصوم ثلاثة أيام وهذا لا أصل له, وأمروا بإخراج الذرية والأطفال الصغار وليس هذا فقط بل والدواب وليس هذا فقط بل واليهود والنصارى الشيخ ذكر هذا؟ ... ليش يعني إذا جاء الأمر ما يعمل هيك مأمور هو يعني وإلا ما بتعمل اشهد شو شلون شو عم نحكي.

السائل : إذا لم يستجاب لهم الدعاء يكونوا جماعة غير صالحين مش بالضرورة؟

الشيخ : كلهم لا.

السائل : لا مش كلهم قصدي يعني انه لم يستجب لهم.

الشيخ : هذا مش شرط.

السائل : قد يكونوا صالحين ولا يغاثوا.

الشيخ : لكن هو استجيب دعاءهم الصالحين منهم وادخر لهم وإلا هذا يتنافى مع قوله عليه السلام لا تزال طائفة من أمتي .

السائل : يعني هل الإستسقاء يعني هو تحت الحديث المذكور سابقا بالنسبة لموضوع استجابة الدعاء.

الشيخ : كل دعاء ليس هو فقط, تفضلوا يا إخواننا.

السائل : جزاك الله خيرا.

الشيخ : هو هذا.