تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن لله ت... - ابن عثيمينالشيخ : نعم نعم " نؤمن كذلك " بسم الله الرحمن الرحيم " نؤمن كذلك بأن لله تعالى عينين اثنتين حقيقيتين " " بأن لله عينين " هذا التثنية " اثنتين " تأكيد " ...
العالم
طريقة البحث
قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن لله تعالى عينين اثنتين حقيقيتين , لقوله تعالى : << واصنع الفلك بأعيننا ووحينا >> [ هود : 37 ] , وقال صلى الله عليه وسلم : { حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه } . وأجمع أهل السنة و الجماعة على أن العينين اثنتان , ويؤيده قول النبي صلى الله عليه وسلم في الدجال : { إنه أعور و إن ربكم ليس بأعور } .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : نعم نعم " نؤمن كذلك " بسم الله الرحمن الرحيم " نؤمن كذلك بأن لله تعالى عينين اثنتين حقيقيتين " " بأن لله عينين " هذا التثنية " اثنتين " تأكيد " حقيقيتين " نفي للمجاز فالله سبحانه وتعالى له عينان اثنتان حقيقيتان الدليل قول الله تبارك وتعالى واصنع الفلك بأعيننا اصنع الفلك بأعيننا فإن قال قائل الدليل لا يطابق المدلول لأننا قلنا عينين واستدللنا بأعيننا ومن شرط الدليل أن يكون مطابقا للمدلول فكيف ذلك أقول إن وجه المطابقة أن قوله بأعيننا جمع لفظا لا معنى جمع لفظا لا معنى كيف ذلك لأن الثابت أن لله عينين اثنتين والجمع هنا إما أن يراد به مطلق التعدد وإما ان يراد به التعظيم فإن أراد مطلق التعدد فهو على قول من يقول إن أقل الجمع اثنان وإذا قلنا المراد به التعظيم صار المراد بهذا الجمع التعظيم لا حقيقة العدد لا حقيقة العدد وكلاهما صحيح يعني إن قلنا بان الجمع يدل على مطلق التعدد ولو اثنين فالأمر واضح وإن قلنا إنه يدل على ثلاثة فأكثر لكن جمع هنا للتعظيم فهو أيضا واضح ووجه كونه للتعظيم أنه أضيف إلى ما يقتضي العدد وهو نا وهي هنا لا شك أنها للتعظيم لأن الله واحد عز وجل فإذا كانت للتعظيم فإن تعظيم المضاف إليه اكتسب منه المضاف أيش
الطالب : تعظيم

الشيخ : تعظيما فصار تجري بأعيننا وليس لله أكثر من ثنتين فهذا تقرير وجه الاستدلال بالآية وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حجابه النور أي حجاب الرب عز وجل الذي احتجب به عن المخلوقات النور وهو نور عظيم عظيم عظيم لا يشابه نور الشمس ولا غيرها مما نشاهد بل هو أعظم ومع ذلك لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه السبحات البهاء والعظمة والجلال لو كشف هذا النور الحائل بين الله وبين الخلق لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه الشاهد من هذا الحديث قوله بصره حيث أثبت لله تعالى البصر وقوله لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره لا يقال إن هذا دليل على أن لبصر الله منتهى ولكنه فيه دليل على أن المبصر له منتهى دون البصر وإذا كان يحترق ما انتهى إليه البصر من خلقه صار كل الخلق يحترق كل الخلق يحترق لو كشف الله النور حجابه الذي احتجب به عن الخلائق لاحترقت الخلائق كلها من أي شيء من النور العظيم من النور العظيم لأحرقت سبحات ووجهه وهو بهاؤه ونوره وعظمته ما انتهى إليه بصره من خلقه سبحان الله العظيم يعني هذا تمثيل عظيم جدا فدل ذلك ايضا على أن هاتين العينين يبصر بهما جل وعلا يبصر بهما لأن العينين هما أداة الابصار ولو لم يرد ما انتهى إليه بصره ما كنا نعقل إلا أن للعينين أيش إبصارا وإلا لكان هذه العين ناقصة الآن لدينا تقرر لدينا عقيدة أن لله عينين اثنتين وأنهما حقيقيتان بدليل أن بهما بصرا والدليل أن بهما بصرا قوله لانتهى اليه لانتهى اليه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه وأما قول بعض الناس ليش تثبت أن الله يرى بعينه من أين لك هذا نقول سبحان الله العين عند الإطلاق تفيد معنى النظر بها ثم لدينا هذا الدليل ما انتهى إليه بصره من خلقه ثم قال " وأجمع أهل السنة على أن العينين اثنتان " بإجماع أهل السنة نقل ذلك الإجماع أبو الحسن الأشعري وغيره ممن اعتنوا بنقل الآثار على أن أهل السنة اجمعوا على أن لله عينين اثنتين فقط وأما من قال بل له أعين كثيرة لا تنحصر باثنين فقوله خطأ لا شك
أولا أنه مخالف لإجماع السلف
والثاني أنه مخالف للدليل والدليل سبق الكلام عليه وهنا دليل أوضح قال " ويؤيده قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الدجال إنه أعور وإن ربكم ليس باعور " الدجال ما هو الدجال الدجال رجل من بني آدم يبعثه الله تعالى في آخر الزمان فتنة فتنة للناس يدعي أول ما يظهر كما قال بعض المؤرخين أول ما يظهر يدعي أنه نبي ثم في التالي يدعي أنه رب وإله ويعطيه الله عز وجل من الآيات ما به فتنة للمفتتنين يأتي إلى القوم يدعوهم إلى الله إلى نفسه وأنه رب فإذا أبوا أصبحوا ممحلين أصبحوا ممحلين أرضهم يموت نباتها ولا يبقى لهم شيء وكذلك أيضا بهائمهم تموت وإذا دعا القوم وأجابوا دعوته أمر السماء فأمطرت وهم يشاهدون

Webiste