الشيخ : المعراج الذي حصل للرسول صلى الله عليه وسلم كان بجسده وروحه، قال الله تعالى: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى } وقال تعالى: { وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى } والعبد وكذلك الصاحب لا يكون إلا في الروح والجسد فالنبي عليه الصلاة والسلام أسرِيَ به بجسده وروحه وعُرِج به إلى السماوات حتى بلغ مستوى سمع فيه صريف الأقلام بجسده وروحه صلى الله عليه وسلم ولو كان ذلك بروحه فقط ما أنكرت قريش ذلك إذ أن المنامات يقع منها شيء كثير من جنس هذا ولكنه كان صلى الله عليه وسلم قد أسري به بجسده وروحه وعرِج به إلى السماوات كذلك. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.