باب الربا.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : أما الآن فنبدأ بباب الربا :
الربا في اللغة : الزيادة ، ومنه قوله تعالى : فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت أي : علت وزادت .
ومنه قوله تعالى : وآويناهما إلى ربوةٍ ذات قرار ومعين أي : إلى مكان مرتفع زائد عن مستوى الأرض.
أما في الشرع : " فإنه الزيادة في شيئين حرم الشارع التفاضل بينهما بعوض " ، الزيادة بين شيئين حرم الشارع التفاضل بينهما بعوض .
أو : " التأخير في قبض ما يشترط قبضه " ، وهو محرم بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين ، بل هو من كبائر الذنوب ، بل من الموبقات السبع التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم : اجتنبوا السبع الموبقات ، وذكر منها : أكل الربا .
وفيه وعيد عظيم في القرآن والسنة ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- : " إنه لم يرد في ذنب دون الشرك مثل ما ورد في الوعيد على أكل الربا " ، وذلك لأنه فساد للمجتمع في دينهم ودنياهم ، فإنه يقتضي أن يتغذى الناس بالحرام ، ويقتضي أن تختلف طبقات الناس ، فيكون منهم من هو في القمة ومنهم من هو في القمامة .
ويحصل فيه التضخم المالي المدمر للاقتصاد بين الأمة ، فلهذا وردت فيه نصوص كثيرة في الوعيد .
وإنما وردت فيه بالوعيد الشديد لأن النفوس تحب المال ، كما قال الله تعالى : وتحبون المال حباً جماً : فتحتاج إلى رادع قوي يمنعها من أكل هذا المال المحرم ، لأنه لو كان الوعيد خفيفا هان على الإنسان أن يأكل هذا المال المحرم ، لكن إذا كان الوعيد عظيما ارتدع من في قلبه إيمان .
ثم إن هذا الربا العظيم الذي توعد الله عليه في كتابه والرسول صلى الله عليه وسلم في سنته وأجمع المسلمون على تحريمه ، لا فرق فيه بين أن يكون المرابي محتاجا أم غير محتاج ، لو أخذ الحبل يحتطب ويأكل لكان خيرًا له من أن يعطي الربا .
ثم اعلم أن الربا سيكون في أشياء معينة تذكر في الأحاديث التي تأتي إن شاء الله .
من أدلة الكتاب على تحريمه قوله تعالى : يأيها الذين أمنوا لا تأكلوا الربوا أضعافاً مضعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون * واتقوا النار التي أعدت للكافرين : وهذا يدل على أن آكل الربا مهدد بالنار المعدة للكافرين .
وقوله تعالى : فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومَن عاد فأولئك أصحب النار هم فيها خلدون .
وقوله تعالى : يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربوا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون .
وقوله تعالى : وما آتيتم من رباً ليربوَ في أموال الناس فلا يربوا عند الله وما أتيتم من زكوةٍ تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون .
الربا في اللغة : الزيادة ، ومنه قوله تعالى : فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت أي : علت وزادت .
ومنه قوله تعالى : وآويناهما إلى ربوةٍ ذات قرار ومعين أي : إلى مكان مرتفع زائد عن مستوى الأرض.
أما في الشرع : " فإنه الزيادة في شيئين حرم الشارع التفاضل بينهما بعوض " ، الزيادة بين شيئين حرم الشارع التفاضل بينهما بعوض .
أو : " التأخير في قبض ما يشترط قبضه " ، وهو محرم بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين ، بل هو من كبائر الذنوب ، بل من الموبقات السبع التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم : اجتنبوا السبع الموبقات ، وذكر منها : أكل الربا .
وفيه وعيد عظيم في القرآن والسنة ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- : " إنه لم يرد في ذنب دون الشرك مثل ما ورد في الوعيد على أكل الربا " ، وذلك لأنه فساد للمجتمع في دينهم ودنياهم ، فإنه يقتضي أن يتغذى الناس بالحرام ، ويقتضي أن تختلف طبقات الناس ، فيكون منهم من هو في القمة ومنهم من هو في القمامة .
ويحصل فيه التضخم المالي المدمر للاقتصاد بين الأمة ، فلهذا وردت فيه نصوص كثيرة في الوعيد .
وإنما وردت فيه بالوعيد الشديد لأن النفوس تحب المال ، كما قال الله تعالى : وتحبون المال حباً جماً : فتحتاج إلى رادع قوي يمنعها من أكل هذا المال المحرم ، لأنه لو كان الوعيد خفيفا هان على الإنسان أن يأكل هذا المال المحرم ، لكن إذا كان الوعيد عظيما ارتدع من في قلبه إيمان .
ثم إن هذا الربا العظيم الذي توعد الله عليه في كتابه والرسول صلى الله عليه وسلم في سنته وأجمع المسلمون على تحريمه ، لا فرق فيه بين أن يكون المرابي محتاجا أم غير محتاج ، لو أخذ الحبل يحتطب ويأكل لكان خيرًا له من أن يعطي الربا .
ثم اعلم أن الربا سيكون في أشياء معينة تذكر في الأحاديث التي تأتي إن شاء الله .
من أدلة الكتاب على تحريمه قوله تعالى : يأيها الذين أمنوا لا تأكلوا الربوا أضعافاً مضعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون * واتقوا النار التي أعدت للكافرين : وهذا يدل على أن آكل الربا مهدد بالنار المعدة للكافرين .
وقوله تعالى : فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومَن عاد فأولئك أصحب النار هم فيها خلدون .
وقوله تعالى : يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربوا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون .
وقوله تعالى : وما آتيتم من رباً ليربوَ في أموال الناس فلا يربوا عند الله وما أتيتم من زكوةٍ تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون .
الفتاوى المشابهة
- ما صحة حديث "الربا ثلاثة وسبعون بابًا.."؟ - ابن باز
- أكل الربا للضرورة - اللجنة الدائمة
- هل يباح التعامل بالربا في دول الكفر؟ (بيان خطر... - الالباني
- تتمة تفسير قول الله تعالى: (( الذين يأكلون ا... - ابن عثيمين
- وصف آكل الربا في القرآن . - ابن عثيمين
- وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي ص... - ابن عثيمين
- تحت باب الربا. - ابن عثيمين
- باب تغليظ تحريم الربا: قال الله تعالى: (( ال... - ابن عثيمين
- الربا ثلاث وسبعون بابا - اللجنة الدائمة
- الربا - الفوزان
- باب الربا. - ابن عثيمين