شرح الآية (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : ...
الشيخ : طيب ، نسينا أن نتكلم عن الآية التي في الباب الأول الذي قبل هذا ، إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء .
لا يغفر أن يشرك به ، أن وما دخلت عليه في تأويل المصدر ، والتقدير ؟.
شركا به ، فهل هذا المصدر المأول كالمصدر الصريح بحيث نقول إن الشرك لا يغفر ولو كان أصغر أو نقول إن المراد بالشرك هنا الشرك الأكبر المخرج عن الملة ؟.
فيه تردد ، ولكن شيخ الإسلام رحمه الله كلام يقول : " إن الشرك لا يغفر ولو كان أصغر "، وعلى هذا فلا بد من توبة ، يتوب إلى الله عزوجل من هذا الشرك الذي وقع منه .
وقوله : يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ، ما دون يحتمل أن تكون بمعنى : ما سوى ، ويحتملا أن يكون المراد ما دون بمعنى أقل ، وهذا أرجح ، يعني : ما هو أقل من الشرك يغفره الله ، وإنما قلنا ذلك لئلا يورد علينا مورد : ما تقولون في الكافر الذي كفره ليس شركا ، ومعلوم أن الكافر الذي كفره ليس شركا غير مغفور له ، لأن الله اشترط للمغفرة للكافر أن ينتهي عن كفره ، قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وهذا أحسن .
لكن لو قلنا إنها بمعنى سوى ، فيقال : إن الأدلة دالة على أن الكفر المخرج من الملة بمنزلة الشرك ، لكن إذا قلنا : ما دون ذلك ، أي ما هو أقل لم يرد عليها الإشكال .
الشيخ : طيب ، نسينا أن نتكلم عن الآية التي في الباب الأول الذي قبل هذا ، إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء .
لا يغفر أن يشرك به ، أن وما دخلت عليه في تأويل المصدر ، والتقدير ؟.
شركا به ، فهل هذا المصدر المأول كالمصدر الصريح بحيث نقول إن الشرك لا يغفر ولو كان أصغر أو نقول إن المراد بالشرك هنا الشرك الأكبر المخرج عن الملة ؟.
فيه تردد ، ولكن شيخ الإسلام رحمه الله كلام يقول : " إن الشرك لا يغفر ولو كان أصغر "، وعلى هذا فلا بد من توبة ، يتوب إلى الله عزوجل من هذا الشرك الذي وقع منه .
وقوله : يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ، ما دون يحتمل أن تكون بمعنى : ما سوى ، ويحتملا أن يكون المراد ما دون بمعنى أقل ، وهذا أرجح ، يعني : ما هو أقل من الشرك يغفره الله ، وإنما قلنا ذلك لئلا يورد علينا مورد : ما تقولون في الكافر الذي كفره ليس شركا ، ومعلوم أن الكافر الذي كفره ليس شركا غير مغفور له ، لأن الله اشترط للمغفرة للكافر أن ينتهي عن كفره ، قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وهذا أحسن .
لكن لو قلنا إنها بمعنى سوى ، فيقال : إن الأدلة دالة على أن الكفر المخرج من الملة بمنزلة الشرك ، لكن إذا قلنا : ما دون ذلك ، أي ما هو أقل لم يرد عليها الإشكال .
الفتاوى المشابهة
- باب : المعاصي من أمر الجاهلية ، ولا يكفر صاح... - ابن عثيمين
- هل قول : " كفر دون كفر " ينطبق على الشرك - أيض... - الالباني
- بيان الجمع بين قوله تعالى" إن الله لا يغفر أن... - الالباني
- ما هو الفهم الصحيح لقوله تعالى : (( إن الله لا... - الالباني
- والشرك فاحذره فشرك ظاهر*** ذا القسم ليس بقاب... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى:" فيغفر لمن يشاء لله ويعذب... - ابن عثيمين
- الجمع بين قوله تعالى :" إن الله يغفر الذنوب... - ابن عثيمين
- كيف الجمع بين الآية :(( .....إن الله يغفر ال... - ابن عثيمين
- قول ابن تيمية من أن الشرك الأصغر يدخل في قول... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : وقول الله عز وجل : (( إن ال... - ابن عثيمين
- شرح الآية (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغف... - ابن عثيمين