تم نسخ النصتم نسخ العنوان
باب : الصلاة من الإيمان ، وقول الله تعالى :... - ابن عثيمينالقارئ : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، قال البخاري رحمه الله تعالى : " باب الصلاة من ا...
العالم
طريقة البحث
باب : الصلاة من الإيمان ، وقول الله تعالى : (( وما كان الله ليضيع إيمانكم )) : يعني صلاتكم عند البيت .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، قال البخاري رحمه الله تعالى : " باب الصلاة من الإيمان ، وقول الله تعالى : { وما كان الله ليضيع إيمانكم } : يعني صلاتكم عند البيت ".
حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا زهير ...

الشيخ : قول الله تبارك وتعالى : { ما كان الله ليضيع إيمانكم } قال : " أي صلاتكم عند البيت ". وأكثر المفسرين أن المعنى أي : صلاتكم إلى بيت المقدس ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما قدم المدينة صار يتجه إلى بيت المقدس ستة عشر شهر أو سبعة عشر شهرا ، ثم رغب صلى الله عليه وسلم أن يستقبل الكعبة ، فكان يقلب وجهه في السماء تحريا لنزول الوحي ، فأنزل الله تعالى الآيات في وجوب الاتجاه إلى شطر المسجد الحرام ، فكأن أناسا أشكل عليهم الأمر ، أصلاتنا إلى بيت المقدس مقبولة أو ضائعة ، فأنزل الله هذه الآية : { وما كان الله ليضيع إيمانكم } فأطلق الله الإيمان على الصلاة ، وهذا يدل على أن الصلاة من الإيمان ، ولا شك أنها من الإيمان ، لأنها تشتمل على العقيدة والقول باللسان والفعل بالأركان ، والإيمان مداره على هذه الثلاثة ، اعتقاد بالجنان ، وقول باللسان ، وعمل بالأركان ، فهي جامعة لجميع أنواع الإيمان التي ذكرها أهل السنة والجماعة .
ويستفاد من الآية الكريمة : أن من قام بالعمل بأمر الله لا يضره خطأه ، لكن بشرط أن يكون موافقا للأمر ، وإن كان خطأ فإن الصحابة رضي الله عنهم صلوا إلى غير القبلة عدة صلوات ، حتى جاءهم الآتي وقال : إن القبلة قد حولت ، نعم .

Webiste