تم نسخ النصتم نسخ العنوان
فوائد قوله تعالى : (( هو الذي يريكم آياته وي... - ابن عثيمينمن فوائد هذه الآية الكريمة: بيان قدرة الله عز وجل لأنه يرينا الآيات .ومن فوائد الآية الكريمة: أن ما يرينا الله تعالى من آياته حجة ملزمة لئلا يقول قائل: ...
العالم
طريقة البحث
فوائد قوله تعالى : (( هو الذي يريكم آياته وينزل لكم من السماء رزقا وما يتذكر إلا من ينيب )) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
من فوائد هذه الآية الكريمة: بيان قدرة الله عز وجل لأنه يرينا الآيات .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن ما يرينا الله تعالى من آياته حجة ملزمة لئلا يقول قائل: نحن لم يأتنا آيات حتى نتعظ بها .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن المخلوقات والمشروعات كلها تدل على الخالق المشرع سبحانه وتعالى .
ومن فوائد الآية الكريمة: منة الله عز وجل بإنزال المطر من السماء وأنه رزق لنا .
ومن فوائدها الحكمة في أن المطر ينزل من السماء، والله عز وجل قادر على أن يجعل للأرض أنهارا تسير على سطح الأرض وتسقي ما شاء الله أن تسقيه، لكن المطر أنفع وأفضل، لأن المطر إذا نزل من أعلى شمل قمم الجبال فيشمل السهل والوعر والنازل والعالي، وهذه من الحكمة أن يكون المطر ينزل من فوق حتى يشمل الأرض كلها .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن ما تتغذى به الروح أهم مما يتغذى به البدن، لأنه قدم قراءة الآيات على الرزق الذي ينزل من السماء، وهذا يدل على أنه أهم وهو كذلك، هذا هو الواقع، وذلك لأن فقد الغذاء البدني لا يكون فيه إلا شيء لابد منه وهو الموت الذي لا بد منه، حتى لو كان الإنسان في أنعم ما يكون من نعيم البدن وأترف ما يكون فلابد أن يموت، لكن غذاء الروح هو الذي يحتاج إلى معاناة ومعالجة وبفقده يكون الهلاك في الدنيا والآخرة: قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر إذن خسارة البدن دون خسارة الروح بكثير، خسارة الدنيا دون خسارة الدين بكثير، ولهذا قدم الله نعمته بقراءة الآيات على نعمته بإنزال المطر.
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الآيات والرزق والعطاء لا ينتفع به إلا من أناب إلى الله، أما من لم ينب إلى الله فإن الله يقول: وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون .
ومن فوائد الآية الكريمة: أنه كلما كان الإنسان أكثر إنابة إلى الله كان أقوى إيمانا بالآيات، لأن الحكم المعلق على وصف يقوى بقوته ويضعف بضعفه، فإذا كان التذكر لمن ينيب فكلما كان الإنسان أقوى إنابة كان أقوى تذكرا .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن من لم يكن عنده إنابة فإنه يحرم من الانتفاع بالآيات لأن الله قال: ما يتذكر إلا من ينيب .
ومن فوائدها أن الإنابة إلى الله سبب لكثرة الرزق ويدل لذلك قوله تعالى : ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب والله أعلم .

Webiste