شرح قول المصنف : ولهما عنهما ، قالت : ( لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم ، طفق يطرح خميصة له على وجهه ، فإذا اغتم بها كشفها فقال - وهو كذلك - : ( لعنة الله على اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ، يحذر ما صنعوا ، ولولا ذلك أبرز قبره ،
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " ولهما عنها ".
" لهما " : الضمير يعود على البخاري ومسلم وإن لم يسبق لهما ذكر لكنه لما كان ذلك مصطلحا معروفا صح أن يعود الضمير عليهما وهما لم يذكرا لم يذكرا.
" ولهما عنها " أي عن عائشة.
" قالت : لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه ".
لما نزل حامد ايش معناه؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا عائشة.
الطالب : ... .
الشيخ : ايه.
الطالب : ... .
الشيخ : نزل به الملك لقبض روحه.
طفق يطرح طفق من أي الأفعال هذه؟
الطالب : نعم؟
الشيخ : طفق من أي الأفعال؟
الطالب : طفق من الأفعال الماضية.
الشيخ : ... .
الطالب : ... .
الشيخ : ... المضارع.
الطالب : طفق ماضي ويطرح.
الشيخ : مضارع.
الطالب : مضارع.
الشيخ : وفي المعنى من أي الأفعال؟
الطالب : نعم؟
الشيخ : بمعنى طفق.
الطالب : المعنى مضارع ... .
الشيخ : نعم.
الطالب : من أفعال الشروع.
الشيخ : من أفعال الشروع من أفعال الشروع وهذه ذكرها ابن مالك في باب أفعال المقاربة. في باب أفعال المقاربة.
فطفق اسمها مستتر وجملة يطرح خبرها.
خميصة له على وجهه الخميصة كساء مربع له أعلام هذه الخميصة يطرحها صلى الله عليه وسلم على وجهه.
فإذا اغتم بها أي بسببها كشفها يغتم يعني أصابه الغم والكمد بهذه الخميصة كشفها لأنها خميصة وهو قد احتضر عليه صلوات الله وسلامه عليه فيغتم بها.
فقال وهو كذلك يعني في هذه الحال.
لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد اللهم صل وسلم عليه يقول ذلك في سياق الموت.
لعنة الله أي طرده وإبعاده وهذه الجملة يحتمل أن تكون خبرية هي خبرية لفظا لكن يحتمل أن يكون المراد بها ظاهر اللفظ أي أن النبي صلى الله عليه وسلم يخبر بأن الله لعنهم ويحتمل المراد بها الدعاء فتكون خبرية لفظا إنشائية معنى والمعنى على هذا الاحتمال أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهم دعا عليهم وهو في سياق الموت بسبب هذا الفعل.
وقوله : اتخذوا قبور أنبيائهم الجملة هذه تعليل تعليل لقوله : لعنة الله على اليهود والنصارى كأن قائلا يقول لماذا؟ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد أي جعلوها مساجد يصلون فيها نعم ويعبدون الله فيها مع أنها مبنية على القبور.
قالت عائشة رضي الله عنها : يحذر ما صنعوا يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك في سياق الموت تحذيرا لأمته مما صنع هؤلاء لأنه قد علم أنه سيموت عليه الصلاة والسلام وأنه ربما يحصل هذا ولو في المستقبل. فالرسول عليه الصلاة والسلام قال ذلك تحذيرا للأمة من صنيعهم نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : لا غلط يحذر.
الطالب : ... .
الشيخ : لا أن يحذر .
الطالب : ... .
الشيخ : وإن صحت فهو بعيد.
قال : ولولا ذلك أبرز قبره لولا ذلك أبرز قبره أبرز بمعنى أخرج من بيته لأن البروز معناه الظهور يعني لولا التحذير أو خوف أن يجعل مسجدا لأخرج ودفن في البقيع مثلا ولكنه في بيته أصون له وأبعد عن اتخاذه مسجدا فلهذا لم يبرز قبره. وهذا أحد الأسباب التي أوجبت أن يدفن صلى الله عليه وسلم في مكان دفنه ومن الأسباب أيضا إخباره عليه االصلاة والسلام أن ما قبض نبي إلا دفن حيث قبض . وهذا أيضا من الأسباب ولا مانع من أن يكون للحكم الواحد سببان فأكثر. لا مانع من أن يكون للحكم الواحد سببان فأكثر كما أن السبب الواحد قد يكون قد يترتب عليه حكمان مثل غروب الشمس يترتب عليه جواز صلاة المغرب وجواز إفطار الصائم. فالمهم أن كما تتعدد الأحكام والسبب واحد كذلك أيضا تتعدد الأسباب والحكم واحد.
غير أنه خُشي أن يتخذ مسجدا .
الطالب : خُشي.
الشيخ : فيها روايتان : خُشي أو خَشي أن يتخذ مسجدا فعلى رواية : خَشي يكون الذي وقع منه الخشية الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى رواية : خُشي يكون الذي وقعت من الخشية الصحابة رضي الله عنهم. والحقيقة أن الأمر كله حاصل الرسول عليه الصلاة والسلام أخبر بأن ما قبض نبي إلا دفن حيث قبض ولعن اليهود والنصارى لأنهم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد خوفا من ايش؟ من اتخاذه مسجدا والصحابة رضي الله عنهم أيضا بعد التشاور و... فيما بينهم واتفاقهم على أن يدفن الرسول عليه الصلاة والسلام في بيته هذا أيضا خشوا ويجوز أن يكون بعضهم أشار بأن يدفن في بيته وليس في ذهنه إلا هذه الخشية وبعضهم أشار بهذا الرأي أن يدفن في بيته وعنده علم بما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام أنه يدفن حيث قبض وخوفا من اتخاذه مسجدا.
" لهما " : الضمير يعود على البخاري ومسلم وإن لم يسبق لهما ذكر لكنه لما كان ذلك مصطلحا معروفا صح أن يعود الضمير عليهما وهما لم يذكرا لم يذكرا.
" ولهما عنها " أي عن عائشة.
" قالت : لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه ".
لما نزل حامد ايش معناه؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا عائشة.
الطالب : ... .
الشيخ : ايه.
الطالب : ... .
الشيخ : نزل به الملك لقبض روحه.
طفق يطرح طفق من أي الأفعال هذه؟
الطالب : نعم؟
الشيخ : طفق من أي الأفعال؟
الطالب : طفق من الأفعال الماضية.
الشيخ : ... .
الطالب : ... .
الشيخ : ... المضارع.
الطالب : طفق ماضي ويطرح.
الشيخ : مضارع.
الطالب : مضارع.
الشيخ : وفي المعنى من أي الأفعال؟
الطالب : نعم؟
الشيخ : بمعنى طفق.
الطالب : المعنى مضارع ... .
الشيخ : نعم.
الطالب : من أفعال الشروع.
الشيخ : من أفعال الشروع من أفعال الشروع وهذه ذكرها ابن مالك في باب أفعال المقاربة. في باب أفعال المقاربة.
فطفق اسمها مستتر وجملة يطرح خبرها.
خميصة له على وجهه الخميصة كساء مربع له أعلام هذه الخميصة يطرحها صلى الله عليه وسلم على وجهه.
فإذا اغتم بها أي بسببها كشفها يغتم يعني أصابه الغم والكمد بهذه الخميصة كشفها لأنها خميصة وهو قد احتضر عليه صلوات الله وسلامه عليه فيغتم بها.
فقال وهو كذلك يعني في هذه الحال.
لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد اللهم صل وسلم عليه يقول ذلك في سياق الموت.
لعنة الله أي طرده وإبعاده وهذه الجملة يحتمل أن تكون خبرية هي خبرية لفظا لكن يحتمل أن يكون المراد بها ظاهر اللفظ أي أن النبي صلى الله عليه وسلم يخبر بأن الله لعنهم ويحتمل المراد بها الدعاء فتكون خبرية لفظا إنشائية معنى والمعنى على هذا الاحتمال أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهم دعا عليهم وهو في سياق الموت بسبب هذا الفعل.
وقوله : اتخذوا قبور أنبيائهم الجملة هذه تعليل تعليل لقوله : لعنة الله على اليهود والنصارى كأن قائلا يقول لماذا؟ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد أي جعلوها مساجد يصلون فيها نعم ويعبدون الله فيها مع أنها مبنية على القبور.
قالت عائشة رضي الله عنها : يحذر ما صنعوا يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك في سياق الموت تحذيرا لأمته مما صنع هؤلاء لأنه قد علم أنه سيموت عليه الصلاة والسلام وأنه ربما يحصل هذا ولو في المستقبل. فالرسول عليه الصلاة والسلام قال ذلك تحذيرا للأمة من صنيعهم نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : لا غلط يحذر.
الطالب : ... .
الشيخ : لا أن يحذر .
الطالب : ... .
الشيخ : وإن صحت فهو بعيد.
قال : ولولا ذلك أبرز قبره لولا ذلك أبرز قبره أبرز بمعنى أخرج من بيته لأن البروز معناه الظهور يعني لولا التحذير أو خوف أن يجعل مسجدا لأخرج ودفن في البقيع مثلا ولكنه في بيته أصون له وأبعد عن اتخاذه مسجدا فلهذا لم يبرز قبره. وهذا أحد الأسباب التي أوجبت أن يدفن صلى الله عليه وسلم في مكان دفنه ومن الأسباب أيضا إخباره عليه االصلاة والسلام أن ما قبض نبي إلا دفن حيث قبض . وهذا أيضا من الأسباب ولا مانع من أن يكون للحكم الواحد سببان فأكثر. لا مانع من أن يكون للحكم الواحد سببان فأكثر كما أن السبب الواحد قد يكون قد يترتب عليه حكمان مثل غروب الشمس يترتب عليه جواز صلاة المغرب وجواز إفطار الصائم. فالمهم أن كما تتعدد الأحكام والسبب واحد كذلك أيضا تتعدد الأسباب والحكم واحد.
غير أنه خُشي أن يتخذ مسجدا .
الطالب : خُشي.
الشيخ : فيها روايتان : خُشي أو خَشي أن يتخذ مسجدا فعلى رواية : خَشي يكون الذي وقع منه الخشية الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى رواية : خُشي يكون الذي وقعت من الخشية الصحابة رضي الله عنهم. والحقيقة أن الأمر كله حاصل الرسول عليه الصلاة والسلام أخبر بأن ما قبض نبي إلا دفن حيث قبض ولعن اليهود والنصارى لأنهم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد خوفا من ايش؟ من اتخاذه مسجدا والصحابة رضي الله عنهم أيضا بعد التشاور و... فيما بينهم واتفاقهم على أن يدفن الرسول عليه الصلاة والسلام في بيته هذا أيضا خشوا ويجوز أن يكون بعضهم أشار بأن يدفن في بيته وليس في ذهنه إلا هذه الخشية وبعضهم أشار بهذا الرأي أن يدفن في بيته وعنده علم بما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام أنه يدفن حيث قبض وخوفا من اتخاذه مسجدا.
الفتاوى المشابهة
- هل قبر النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد وك... - ابن عثيمين
- اتخاذ القبور مساجد - اللجنة الدائمة
- شرح قول المصنف : قال (........اتخذوا قبور أن... - ابن عثيمين
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول ال... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : الخامسة: أنه من سنن اليهود... - ابن عثيمين
- وحدثني هارون بن سعيد الأيلي وحرملة بن يحيى ق... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- باب : حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن ال... - ابن عثيمين
- حدثني يحيى بن بكير قال : حدثنا الليث عن عقيل... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : ولهما عنهما ، قالت : ( لما... - ابن عثيمين