تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف : باب ما جاء في التطير - ابن عثيمينالقارئ : بسم الله الرحمن الرحيم" باب ما جاء في التطير " قال : وقول الله تعالى :  ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون  ولكنّ أكثرهم لا يعلمون ...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف : باب ما جاء في التطير
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
" باب ما جاء في التطير " قال : وقول الله تعالى : ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون
ولكنّ أكثرهم لا يعلمون قال وقوله .

الشيخ : اصبر صعب عليك معك المتن عيسى ؟
الطالب : إي نعم

الشيخ : اقرأ .
القارئ : " باب ما جاء في التطير "، وقوله الله تعالى : ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون وقوله : قالوا طائركم معكم الآية .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا عدوى ولا طيرة

الشيخ : ولا طِيرة
القارئ : ولا طِيرة ولا هامة ولا صفر

الشيخ : ولا هامة
القارئ : ولا هامة ولا صفر أخرجاه ، زاد مسلم : ولا نوء ولا غَول .

الشيخ : ولا نوءَ
القارئ : ولا نوءَ ولا غَول

الشيخ : غُول
القارئ : ولا غُول ولهما عن أنس; قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا عدوى، ولا طَيرة

الشيخ : طِيرة ، ولا طِيرة
القارئ : ولا طِيرة ويعجبني الفال . قالوا: وما الفالُ ؟ قال : الكلمة الطيبة . ولأبي داود بإسناد صحيح عن عقبة بن عامر; قال : ذُكرت الطيرة عند رسول الله

الشيخ : الطِيرةُ
القارئ : الطِيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أحسنُها الفال، ولا ترد مسلما، فإذا رأى أحدكم ما يكره; فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفعُ السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك .

الشيخ : إلا بك
القارئ : إلا بك
وعن ابن مسعود، مرفوعا : الطيرة شرك الطيرة شرك وما منا إلا ولكن الله يذهبه

الشيخ : ولكن الله
القارئ : ولكن الله يذهبه بالتوكل رواه أبو داود .

الشيخ : قال : " باب ما جاء في التطير " التطير تفَعُّل مصدر تفعَّل وأصله في اللغة مأخوذ من الطير، الطيور المعروفة وذلك لأن العرب كانوا يتفاءلون بها أو يتشاءمون بها على الطرق المعروفة عندهم يزجر الطير ثم ينظر هل يذهب يمينا أو شمالاً ، - حط الكتاب يا غانم خلك معنا - ينظر هل يذهب يميناً أو شمالاً أو ما أشبه ذلك إن ذهب إلى الجهة التي فيها التيامن أقدم أو فيها التشاءُم أحجم وترك هذا في الأصل أما في الاصطلاح فإنه أعم من اللغة إذ أنه التشاؤم بمرئي أو مسموع وهذا من الأمور النادرة لأن الغالب أن اللغة أوسع من الاصطلاح هذا الغالب إن الاصطلاح يُدخل على الألفاظ قيودا يخصها مثل الصلاة مثلا في اللغة الدعاء وفي الاصطلاح أخص من الدعاء وكذلك الزكاة وغيرها الغالب أن الاصطلاحات أخص من المدلول اللغوي لكن أحيانا الاصطلاح أعم وهنا الاصطلاح أعم لأنه التشاءم بمرئي أو مسموع وإن شئت فقل بمرئي أو مسموع أو معلوم أعم .
الطالب : شيخ ، كل ما ... الطير على اليمين كانوا يتفاءلون

الشيخ : لا لا عندهم اصطلاح لهم اصطلاح فيه يروح يمين مثلا يتفاءل يسار يتشاءم يروح قدام يروح خلف حسب اصطلاحاتهم التي يكونون عليها هذا التشاؤم ، يكون التشاؤم بمرئي كما لو رأى طيرا موحشا فتشاءم أراد مثلا أن يخرج إلى مكان ما أو أن يسافر أو ما أشبه ذلك فرأى شيئا يوحشه فتشاءم هذا مرئي أو مسموع مثل همّ بأمر فلما خرج ومشى في هذا الأمر سمع واحد يقول لثاني يقول يا خايف أنت يا خسران أو سمع أحد يقول والله فلان كفر وما أشبه ذلك فيتشاءم وهنا التشاؤم ها بمسموع سمع صوتا تشاءم منه أو يتشاءم بمعلوم لا يُسمع ولا يرى كالتشاؤم ببعض الأيام والتشاؤم ببعض الشهور والتشاؤم ببعض السنوات وما أشبه ذلك كل هذا داخل في التطير كله داخل في التطير واعلم أن التطير ينافي التوحيد ووجه منافاته له أن المتطير قطع توكله على الله وتعلق بهذا السبب الذي لا حقيقة له لأن هذا السبب لا حقيقة له ولا علاقة بين أن تسمع شيئا تكرهه أو ترى شيئا تكرهه أو تكون في شهر كذا أو في يوم كذا لا علاقة له بالحوادث فأنت الآن علقت قلبك بشيء نعم لا حقيقة له وقطعت التوكل والاعتماد على الله سبحانه وتعالى وهذا لا شك أنه يخل بالتوحيد لأن التوحيد عبادة واستعانة إياك نعبد وإياك نستعين فاعبده وتوكل عليه التوكل هو روح الاستعانة في الحقيقة فالحاصل أن هذا أعني التطير ينافي التوحيد من وجهين :
الوجه الأول : أن الإنسان قطع توكله على الله واعتمد على غيره . ثانياً : أنه تعلق بما لا حقيقة له تعلق بأمر لا حقيقة له فأي رابطة بين هذا الأمر وبين ما يحصل لك ولهذا عائشة رضي الله عنها كانت تقول : إن النبي عليه الصلاة والسلام تزوجها في شوال وبنى بها في شوال وكانت أحظى نسائه إليه وأحب نسائه إليه وكان العرب يقولون : إن الإنسان إذا تزوج في شوال فإنه لا يفلح في زواجه يتشاءمون بهذا الشهر ولا حقيقة له هذا لا حقيقة له كما علمتم نعم .

السائل : ... .

الشيخ : لا أبدا ... .

السائل : ما لها علاقة

الشيخ : لا ما لها علاقة نعم .
الطالب : الطيرة عند العرب ...

الشيخ : نعم

السائل : قولهم : إنا تطيرنا بكم قبل العرب .

الشيخ : اصبر بارك الله فيك نعم .

السائل : دلوقتي الغايب في مصر الغراب عدى وقال ... إذا كان واحد غيب يقول الغايب جاي.

الشيخ : نعم من هذا النوع ، من هذا النوع .
طيب إذن الطيرة حكمها محرمة وهي منافية للتوحيد من وجهين كما عرفتم والمتطير في الحقيقة لا يخلو من حالين إما أن يُحجم ويستجيب لهذه الطيرة ويدع العمل وهذا من أعظم التشاؤُم والتطير، وإما أن يمضي لكن في قلق وهم وغم يخشى منين ؟ تشاؤُم هذا المتطير يخشى من تأثير هذا المتطير به وكلا الأمرين نقص في التوحيد وضرر على العبيد أيضا فهو نقص في التوحيد وضرر على العبيد، انطلق إلى ما تريد بانشراح صدر وتيسير واعتماد على الله عز وجل نعم ولا تسيء الظن بربك ولا تسيء الظن بالله عز وجل .

Webiste