شرح قول المصنف : وقوله : (( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله ))
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم قال المؤلف : إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المفلحين
الطالب : من المهتدين
الشيخ : من المهتدين؟
الطالب : إي نعم
الشيخ : نعم ، قال : إنما يعمر مساجد الله أي ما يعمرها فإنما هذه أداة حصر وقوله : يعمُر مساجد الله المراد العمارة المعنوية أو الحسية ؟ المعنوية وكذلك الحسية باعتبار النفس لأن من لا يؤمن بالله واليوم الآخر لو عمرها عمارة حسية فهو ما عمرها في الحقيقة لعدم انتفاعه بها فالعِمارة النافعة الحسية والمعنوية إنما تكون ممن ؟ ممن آمن بالله وهذا لما افتخر المشركون بعمارة المسجد الحرام قال الله تعالى : إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وقولُه : مساجد الله أضافها إلى نفسه تبارك وتعالى لأنها موضع عبادته الناس يتعبدون ويسجدون لله تعالى فيها فأضافها الله إلى نفسه تشريفاً .
السائل : ... .
الشيخ : يصح يصح ، وكذلك يقول : مساجد الله من آمن مَن ويش إعرابها ؟ فاعل يعمُر من آمن بالله واليوم الآخر تقدم أن الإيمان بالله يتضمن الإيمان بأربعة أمور بوجوده وربوبيته وألوهيتِه وأسمائه وصفاته فهذه الأركان الأربعة للإيمان بالله لا بُد منها الإيمان بوجوده وبربوبيته وبألوهيته وبأسمائه وصفاتِه أما الإيمان باليوم الآخر فاليوم الآخر هو يوم القيامة وسمي يوم آخر لأنه لا يوم بعده هو يوم مستمر إلى ما لا نهاية له قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " ويدخل في الإيمان باليوم الآخر كل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت " مثل فتنة القبر وعذاب القبر لأن حقيقة الأمر أن الإنسان إذا مات قامت قيامتُه، انتهى من الدنيا وارتحل إلى دار الجزاء، ويقرن الله تعالى دائماً بين الإيمان به وباليوم الآخر لأن الإيمان باليوم الآخر يحملُ الإنسان إلى العمل فإنه إذا آمن بأن هناك بعثاً وجزاء على العمل المحسن بالإحسان والمسيء بإساءته إذا عَلم بذلك وآمن به يحدوه إلى أي شيء ؟ يحدوه إلى العمل لهذا اليوم لكن من لا يؤمن باليوم الآخر ما هو بعامل ، الذي لا يؤمن باليوم الآخر لا يمكن أن يعمل له وكيف يمكن أن يعمل له وهو لا ... به فلهذا يقرن الله تعالى دائماً بين الإيمان به واليوم الآخر لأن الإيمان به ابتداء واليوم الآخر غاية قال : من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة أقامها يعني قال قد قامت الصلاة
الطالب : لا
الشيخ : لا أقامها يعني أتى بها على وجه قويم صحيح ليس فيه نقص وإقامة الصلاة نوعان : إقامة واجبة وهي التي تشتمل على فعل الشروط والأركان والواجبات وإقامة مُستحبة وهي ما تشتمل على فعل ما يجب وما يستحب
وآتى الزكاة آتى تنصب مفعولين الزكاة المفعول الأول والمفعول الثاني محذوف تقديره مستحقَها وآتى الزكاة مستحقها، والزكاة معروفة لكم وهي المال الذي أوجبه الشارع في الأموال الزكوية وتختلف المقادير حسب ما تقتضيه حكمة الله عز وجل ولم يخش إلا الله هذه فيها حصر ولا لا ؟ فيها حصر ؟
الطالب : نعم
الشيخ : ويش طريقه ؟ النفي والإثبات لم يخش نفي إلا الله إثبات، يعني أن خشيته انحصرت في الله عز وجل ما يخشى غيره والخشية نوع من الخوف لكنها أخص منه أخص من الخوف لأنها تكون مع العِلم بالمخشي وحاله لقوله تعالى : إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ فهي تكون مع العلم بحال المخشي وتكون أيضاً أي الخشية بسبب عظمة المخشي بخلاف الخوف، الخوف قد يكون من الجاهل والخوف أيضاً قد يكون من ضعف الخائف لا من قوة المخوف بخلاف الخشية ظهر لكم الفرق بينهما هذا رجل ضعيف صبي صغير خاف من صبي أكبر منه كلاهما ضعيف ولا لا؟ لكن لماذا وقع الخوف من الصغير لضعف الخائف لا لقوة المخوف لكن الخوف من الرب عز وجل هذا إذا صدر من عالم به سبحانه وتعالى صار خشية لقوة المخوف حتى ولو كان مع قوة الخائف أو الخاشي فإنه إذا كانت الخشية تكون لقوة المخشي والخوف يكون لضعف الخائف، وإن كان المخوف غير قوي فهذان فرقان بين الخشية والخوف قال الله تعالى : فعسى أولئِك أن يكونوا من المهتدين عسى ويش معناها ؟ معناها التعليل ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما : عسى من الله واجبة لكنها جاءت بصيغة الترجي لئلا يأخذ الإنسانَ الغرور بأنه حصل على هذا الوصف فلهذا قال : فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين حتى لا يغتر الإنسان ويقول خلاص أنا أومن بالله واليوم الآخر وأقيم الصلاة وآتي الزكاة ولا أخشى إلا الله فإذن أنا مهتد وهذا كقوله تعالى : إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً، فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوّاً غَفُوراً ونحن نعلم أنه سبحانه وتعالى لا يكلف نفساً إلا وسعها الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً يعذبون ؟ لا ولهذا عسى تكون للتعليل بالنسبة لخبر الله عز وجل إلا أنها مع ذلك جاءت بصيغة الرجاء لئلا يأخذ الإنسان الغرور فيغتر وهذا من حكمة القرآن وبلاغتِه طيب الشاهد من هذه الآية قولُه : ولم يخش إلا الله ولهذا قال الله : فلا تخشوا الناس واخشون وهذا من علامات صدق الإيمان أن يكون الإنسان ما يخشى إلا الله بكل ما يفعل وفي كل ما يقول وإذا أردت أن تصحح هذا المسير فتأمل قول الرسول عليه الصلاة والسلام : واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك فأنت اصدق المعاملة مع الله عز وجل يحصل لك الخير في الدنيا والآخرة سؤالك محمد .
السائل : قوله تعالى بالله واليوم الآخر اليوم الآخر... .
الشيخ : اليوم الآخر اليوم الآخر .
السائل : يعني قصد به الآخرة؟.
الشيخ : إي
السائل : تخصيصه بالذكر
الشيخ : تخصيصه بالذكر لما قُلنا من أنه يحمل الإنسان على العمل لأن من لا يؤمن باليوم الآخر فإنه لا يعمل اللي ما يؤمن بأن هناك بعثا وجزاء ما هو بعامل فلا بد منه .
السائل : ... ذكره في القرآن لأن الكفار ينكرون البعث
الشيخ : لأن
السائل : لأن كفار قريش ينكرون البعث .
الشيخ : لا ولهذا السبب أيضاً، أيضا كفار قريش يكذبون بالرسل فيه تكذيب بالرسل أيضا وإن كانوا يؤمنون بالقدر لو شاء الله يقولون : لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا .
السائل : طيب في قوله تعالى : يعمر مساجد الله ... .
الشيخ : يمكن يمكن أن يعمروها .
السائل : ...عمال ... .
الشيخ : نعم يجوز أن يباشر إذا كان التنفيذ من مسلم ، يعني الي يوجه البناء مسلم، هؤلاء مجرد عمال يأخذون الزنبيل ويحملون اللبن وما أشبه ذلك أما أن يُجعل لهم التنفيذ بحيث يصممونها على ما يريدون فهذا لا يجوز لأنه ما تؤمن عاقبته ولا يُؤمَن إنهم يجعلونها كالكنائس مثلاً كما وقع في بعض الأحيان نعم عندك سؤال ؟ فيه واحد طيب ...
السائل : ...إنما يخشى اللهُ من عباده العلماء
الشيخ : إنما يخشى اللهَ
السائل : إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء الخشية العلماء اللي يخشوا من الله أو الله سبحانه وتعالى عاوز توضحها لنا لأن فيها لبس كتير عليها أي واحد يقول لك إنما يخشى الله من عباده العلماء
الشيخ : لما قال : إنما يخشى اللهَ اللهَ هو المخشي ولهذا صار في فتح اللهَ لو كان الله هو الذي يخشاهم لقال : إنما يخشى اللهُ من عباده العلماء
السائل : إنما يخشى اللهَ
الشيخ : بالفتح ، ولهذا قال العلماءُ فاعل مرفوع لكن من هم العلماء ... لو الآية ما هي معنا العلماء بالصنائع ؟ رجل لما قيل إن واحد يقال له جاجارين من الروس صعد إلى القمر وشهد الأرض وهو في القمر وقال أنا أومن بأن هذا الكون لا بد له من مدبِر ما يمكن هذا الكون العظيم بدون مدبر قال رجل الله أكبر إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء نعم فجعل هذا الرجل من العلماء الذين يخشون الله وهو ما أقر إلا بقضية عقلية كل أحد يقر بها كل أحد يقر بأنه لا بد للحادث من محدِث ما أحد ينكر هذا إلا من سُلب عقله لكن هذا ما يكفي لا بد أن تعترف وتؤمن بأن خالق الكون هو الله وحده ما يكفي أن يقول أن الحادث لا بد له من محدث، فالحاصل إن العلماء هم العلماء بالله لأن هذا هو متعلق الخشية إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء به لأنهم خشوه بسبب علمِهم به تبارك وتعالى وأنت بمقتضى الأمر الطبيعي ما تخشى شيئاً إلا وأنت تعلم أنه أهلٌ لأن يخشى نعم لو قال لك واحد خف من الهر ،خف من الفأر تخاف؟ لكن لو قال خف من الأسد أنا أعلم الأسد ... أخشى منه فأنا ما يمكن أحد يخشى شيئاً إلا وهو عالم فإذن العلماء بالله .
الطالب : من المهتدين
الشيخ : من المهتدين؟
الطالب : إي نعم
الشيخ : نعم ، قال : إنما يعمر مساجد الله أي ما يعمرها فإنما هذه أداة حصر وقوله : يعمُر مساجد الله المراد العمارة المعنوية أو الحسية ؟ المعنوية وكذلك الحسية باعتبار النفس لأن من لا يؤمن بالله واليوم الآخر لو عمرها عمارة حسية فهو ما عمرها في الحقيقة لعدم انتفاعه بها فالعِمارة النافعة الحسية والمعنوية إنما تكون ممن ؟ ممن آمن بالله وهذا لما افتخر المشركون بعمارة المسجد الحرام قال الله تعالى : إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وقولُه : مساجد الله أضافها إلى نفسه تبارك وتعالى لأنها موضع عبادته الناس يتعبدون ويسجدون لله تعالى فيها فأضافها الله إلى نفسه تشريفاً .
السائل : ... .
الشيخ : يصح يصح ، وكذلك يقول : مساجد الله من آمن مَن ويش إعرابها ؟ فاعل يعمُر من آمن بالله واليوم الآخر تقدم أن الإيمان بالله يتضمن الإيمان بأربعة أمور بوجوده وربوبيته وألوهيتِه وأسمائه وصفاته فهذه الأركان الأربعة للإيمان بالله لا بُد منها الإيمان بوجوده وبربوبيته وبألوهيته وبأسمائه وصفاتِه أما الإيمان باليوم الآخر فاليوم الآخر هو يوم القيامة وسمي يوم آخر لأنه لا يوم بعده هو يوم مستمر إلى ما لا نهاية له قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " ويدخل في الإيمان باليوم الآخر كل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت " مثل فتنة القبر وعذاب القبر لأن حقيقة الأمر أن الإنسان إذا مات قامت قيامتُه، انتهى من الدنيا وارتحل إلى دار الجزاء، ويقرن الله تعالى دائماً بين الإيمان به وباليوم الآخر لأن الإيمان باليوم الآخر يحملُ الإنسان إلى العمل فإنه إذا آمن بأن هناك بعثاً وجزاء على العمل المحسن بالإحسان والمسيء بإساءته إذا عَلم بذلك وآمن به يحدوه إلى أي شيء ؟ يحدوه إلى العمل لهذا اليوم لكن من لا يؤمن باليوم الآخر ما هو بعامل ، الذي لا يؤمن باليوم الآخر لا يمكن أن يعمل له وكيف يمكن أن يعمل له وهو لا ... به فلهذا يقرن الله تعالى دائماً بين الإيمان به واليوم الآخر لأن الإيمان به ابتداء واليوم الآخر غاية قال : من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة أقامها يعني قال قد قامت الصلاة
الطالب : لا
الشيخ : لا أقامها يعني أتى بها على وجه قويم صحيح ليس فيه نقص وإقامة الصلاة نوعان : إقامة واجبة وهي التي تشتمل على فعل الشروط والأركان والواجبات وإقامة مُستحبة وهي ما تشتمل على فعل ما يجب وما يستحب
وآتى الزكاة آتى تنصب مفعولين الزكاة المفعول الأول والمفعول الثاني محذوف تقديره مستحقَها وآتى الزكاة مستحقها، والزكاة معروفة لكم وهي المال الذي أوجبه الشارع في الأموال الزكوية وتختلف المقادير حسب ما تقتضيه حكمة الله عز وجل ولم يخش إلا الله هذه فيها حصر ولا لا ؟ فيها حصر ؟
الطالب : نعم
الشيخ : ويش طريقه ؟ النفي والإثبات لم يخش نفي إلا الله إثبات، يعني أن خشيته انحصرت في الله عز وجل ما يخشى غيره والخشية نوع من الخوف لكنها أخص منه أخص من الخوف لأنها تكون مع العِلم بالمخشي وحاله لقوله تعالى : إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ فهي تكون مع العلم بحال المخشي وتكون أيضاً أي الخشية بسبب عظمة المخشي بخلاف الخوف، الخوف قد يكون من الجاهل والخوف أيضاً قد يكون من ضعف الخائف لا من قوة المخوف بخلاف الخشية ظهر لكم الفرق بينهما هذا رجل ضعيف صبي صغير خاف من صبي أكبر منه كلاهما ضعيف ولا لا؟ لكن لماذا وقع الخوف من الصغير لضعف الخائف لا لقوة المخوف لكن الخوف من الرب عز وجل هذا إذا صدر من عالم به سبحانه وتعالى صار خشية لقوة المخوف حتى ولو كان مع قوة الخائف أو الخاشي فإنه إذا كانت الخشية تكون لقوة المخشي والخوف يكون لضعف الخائف، وإن كان المخوف غير قوي فهذان فرقان بين الخشية والخوف قال الله تعالى : فعسى أولئِك أن يكونوا من المهتدين عسى ويش معناها ؟ معناها التعليل ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما : عسى من الله واجبة لكنها جاءت بصيغة الترجي لئلا يأخذ الإنسانَ الغرور بأنه حصل على هذا الوصف فلهذا قال : فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين حتى لا يغتر الإنسان ويقول خلاص أنا أومن بالله واليوم الآخر وأقيم الصلاة وآتي الزكاة ولا أخشى إلا الله فإذن أنا مهتد وهذا كقوله تعالى : إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً، فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوّاً غَفُوراً ونحن نعلم أنه سبحانه وتعالى لا يكلف نفساً إلا وسعها الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً يعذبون ؟ لا ولهذا عسى تكون للتعليل بالنسبة لخبر الله عز وجل إلا أنها مع ذلك جاءت بصيغة الرجاء لئلا يأخذ الإنسان الغرور فيغتر وهذا من حكمة القرآن وبلاغتِه طيب الشاهد من هذه الآية قولُه : ولم يخش إلا الله ولهذا قال الله : فلا تخشوا الناس واخشون وهذا من علامات صدق الإيمان أن يكون الإنسان ما يخشى إلا الله بكل ما يفعل وفي كل ما يقول وإذا أردت أن تصحح هذا المسير فتأمل قول الرسول عليه الصلاة والسلام : واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك فأنت اصدق المعاملة مع الله عز وجل يحصل لك الخير في الدنيا والآخرة سؤالك محمد .
السائل : قوله تعالى بالله واليوم الآخر اليوم الآخر... .
الشيخ : اليوم الآخر اليوم الآخر .
السائل : يعني قصد به الآخرة؟.
الشيخ : إي
السائل : تخصيصه بالذكر
الشيخ : تخصيصه بالذكر لما قُلنا من أنه يحمل الإنسان على العمل لأن من لا يؤمن باليوم الآخر فإنه لا يعمل اللي ما يؤمن بأن هناك بعثا وجزاء ما هو بعامل فلا بد منه .
السائل : ... ذكره في القرآن لأن الكفار ينكرون البعث
الشيخ : لأن
السائل : لأن كفار قريش ينكرون البعث .
الشيخ : لا ولهذا السبب أيضاً، أيضا كفار قريش يكذبون بالرسل فيه تكذيب بالرسل أيضا وإن كانوا يؤمنون بالقدر لو شاء الله يقولون : لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا .
السائل : طيب في قوله تعالى : يعمر مساجد الله ... .
الشيخ : يمكن يمكن أن يعمروها .
السائل : ...عمال ... .
الشيخ : نعم يجوز أن يباشر إذا كان التنفيذ من مسلم ، يعني الي يوجه البناء مسلم، هؤلاء مجرد عمال يأخذون الزنبيل ويحملون اللبن وما أشبه ذلك أما أن يُجعل لهم التنفيذ بحيث يصممونها على ما يريدون فهذا لا يجوز لأنه ما تؤمن عاقبته ولا يُؤمَن إنهم يجعلونها كالكنائس مثلاً كما وقع في بعض الأحيان نعم عندك سؤال ؟ فيه واحد طيب ...
السائل : ...إنما يخشى اللهُ من عباده العلماء
الشيخ : إنما يخشى اللهَ
السائل : إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء الخشية العلماء اللي يخشوا من الله أو الله سبحانه وتعالى عاوز توضحها لنا لأن فيها لبس كتير عليها أي واحد يقول لك إنما يخشى الله من عباده العلماء
الشيخ : لما قال : إنما يخشى اللهَ اللهَ هو المخشي ولهذا صار في فتح اللهَ لو كان الله هو الذي يخشاهم لقال : إنما يخشى اللهُ من عباده العلماء
السائل : إنما يخشى اللهَ
الشيخ : بالفتح ، ولهذا قال العلماءُ فاعل مرفوع لكن من هم العلماء ... لو الآية ما هي معنا العلماء بالصنائع ؟ رجل لما قيل إن واحد يقال له جاجارين من الروس صعد إلى القمر وشهد الأرض وهو في القمر وقال أنا أومن بأن هذا الكون لا بد له من مدبِر ما يمكن هذا الكون العظيم بدون مدبر قال رجل الله أكبر إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء نعم فجعل هذا الرجل من العلماء الذين يخشون الله وهو ما أقر إلا بقضية عقلية كل أحد يقر بها كل أحد يقر بأنه لا بد للحادث من محدِث ما أحد ينكر هذا إلا من سُلب عقله لكن هذا ما يكفي لا بد أن تعترف وتؤمن بأن خالق الكون هو الله وحده ما يكفي أن يقول أن الحادث لا بد له من محدث، فالحاصل إن العلماء هم العلماء بالله لأن هذا هو متعلق الخشية إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء به لأنهم خشوه بسبب علمِهم به تبارك وتعالى وأنت بمقتضى الأمر الطبيعي ما تخشى شيئاً إلا وأنت تعلم أنه أهلٌ لأن يخشى نعم لو قال لك واحد خف من الهر ،خف من الفأر تخاف؟ لكن لو قال خف من الأسد أنا أعلم الأسد ... أخشى منه فأنا ما يمكن أحد يخشى شيئاً إلا وهو عالم فإذن العلماء بالله .
الفتاوى المشابهة
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف "وهو الإيمان بالله - ابن عثيمين
- تتمة تفسير قول الله تعالى: (( إنما يخشى الله... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي... - ابن عثيمين
- من آمن بالله واليوم الآخر فهو من أهل الجنة - ابن باز
- شرح قول المصنف : " كتاب الزكاة ". - ابن عثيمين
- فوائد الآية (( ومن الناس من يقول آمنا بالله... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف :ومن الإيمان باليوم الآخر - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- باب : التعاون في بناء المسجد . وقول الله عز... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : وقوله : (( إنما يعمر مساجد... - ابن عثيمين