شرح قول المصنف : وقال ابن مسعود : ( لأن أحلف بالله كاذباً أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقاً ) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " وقال ابن مسعود رضي الله عنه: لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا ".
قوله: لأن اللام هذه لام الابتداء، وأن مصدرية، فيكون قوله: أن أحلف يكون مؤولا بمصدر مبتدأ، التقدير لحلفي بالله، لحلفي، وأما قوله: أحب إلي فهذه خبر المبتدأ، هل لها نظير في القرآن؟ نعم، قوله تعالى: وأن تصوموا خير لكم فإن أن تصوموا هذه مبتدأ أولت بمصدر لدخول أن المصدرية عليه، وخير خبر المبتدأ، يقول: لأن أحلف بالله كاذبا حال من أحلف، يعني: أحلف حال كوني كاذبا، أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا، وقوله: أحب إلي هذا من باب التفضيل الذي ليس فيه شيء من الجانبين، وهذا نادر في الكلام، لأن التفضيل في الأصل يكون المعنى ثابتا في المفضل، ويش بعد؟ والمفضل عليه، وأحيانا يكون منزلة المفضل دون المفضل عليه، وأحيانا يكون غير موجود لا في هذا ولا في هذا، فابن مسعود لا يحب لا هذا ولا هذا، لكنه أهون عليه ذلك، أهون عليه أن يحلف بالله كاذبا من أن يحلف بغيره صادقا.
الحلف بغير الله كاذبا محرم من وجهين، الوجه الأول: أنه كذب والكذب في ذاته محرم. الوجه الثاني: أنه قرن به اليمين، واليمين تعظيم لله عز وجل، وإذا ربطت بكذب صار معنى ذلك أن الحالف لديه تنقص لله عز وجل حيث جعل اسمه العظيم مؤكدا لأمر كذب، ففيه شيء من الاستهزاء، ولهذا كان الحلف بالله كاذبا كان عند بعض أهل العلم من اليمين الغموس التي تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار، عرفتم؟
إذن الحلف بغير الله كاذبا محرم من وجهين، الأول: أنه كذب، والكذب حرام. الثاني: أنه قرن باليمين لتأكيده، وتأكيد الشيء باسم الله الأعظم وهو كذب نوع من الاستهزاء والسخرية وتنقص لله عز وجل.
وأما قوله: مِن أن أحلف بغيره صادقا هذا فيه محذور واحد وهو؟ الشرك، أما الخبر فهو صدق، الخبر صدق، ما فيه محذور، لكن المحذور الشرك، وهذا دليل على أن ابن مسعود رضي الله عنه يرى أن سيئة الشرك أعظم من سيئة الكذب، وأعظم من سيئة الحلف بالله على وجه كذب، وأعظم من اليمين الغموس إذا قلنا إن هذا من اليمين الغموس، لأن سيئة الشرك لا تغفر: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وما أرسل الرسل وأنزلت الكتب إلا لدحض الشرك وإبطال الشرك، فهو أعظم الذنوب إن الشرك لظلم عظيم ، وسئل النبي عليه الصلاة والسلام أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك نعم.
فيستفاد من كلام ابن مسعود رضي الله عنه أن الحلف بغير الله حرام ولا لأ؟ حرام، وأعظم من الكبائر، ومثال ذلك: رجل قال والله لقد قدم فلان وهو ما قدم، ها؟ هذا حلف بالله كاذبا، ورجل آخر قال: وحياتي أن فلان قدم وهو قادم، هذا شرك، هو صادق قادم، لكنه حلف بغير الله فيكون مشركا.
قوله: لأن اللام هذه لام الابتداء، وأن مصدرية، فيكون قوله: أن أحلف يكون مؤولا بمصدر مبتدأ، التقدير لحلفي بالله، لحلفي، وأما قوله: أحب إلي فهذه خبر المبتدأ، هل لها نظير في القرآن؟ نعم، قوله تعالى: وأن تصوموا خير لكم فإن أن تصوموا هذه مبتدأ أولت بمصدر لدخول أن المصدرية عليه، وخير خبر المبتدأ، يقول: لأن أحلف بالله كاذبا حال من أحلف، يعني: أحلف حال كوني كاذبا، أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا، وقوله: أحب إلي هذا من باب التفضيل الذي ليس فيه شيء من الجانبين، وهذا نادر في الكلام، لأن التفضيل في الأصل يكون المعنى ثابتا في المفضل، ويش بعد؟ والمفضل عليه، وأحيانا يكون منزلة المفضل دون المفضل عليه، وأحيانا يكون غير موجود لا في هذا ولا في هذا، فابن مسعود لا يحب لا هذا ولا هذا، لكنه أهون عليه ذلك، أهون عليه أن يحلف بالله كاذبا من أن يحلف بغيره صادقا.
الحلف بغير الله كاذبا محرم من وجهين، الوجه الأول: أنه كذب والكذب في ذاته محرم. الوجه الثاني: أنه قرن به اليمين، واليمين تعظيم لله عز وجل، وإذا ربطت بكذب صار معنى ذلك أن الحالف لديه تنقص لله عز وجل حيث جعل اسمه العظيم مؤكدا لأمر كذب، ففيه شيء من الاستهزاء، ولهذا كان الحلف بالله كاذبا كان عند بعض أهل العلم من اليمين الغموس التي تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار، عرفتم؟
إذن الحلف بغير الله كاذبا محرم من وجهين، الأول: أنه كذب، والكذب حرام. الثاني: أنه قرن باليمين لتأكيده، وتأكيد الشيء باسم الله الأعظم وهو كذب نوع من الاستهزاء والسخرية وتنقص لله عز وجل.
وأما قوله: مِن أن أحلف بغيره صادقا هذا فيه محذور واحد وهو؟ الشرك، أما الخبر فهو صدق، الخبر صدق، ما فيه محذور، لكن المحذور الشرك، وهذا دليل على أن ابن مسعود رضي الله عنه يرى أن سيئة الشرك أعظم من سيئة الكذب، وأعظم من سيئة الحلف بالله على وجه كذب، وأعظم من اليمين الغموس إذا قلنا إن هذا من اليمين الغموس، لأن سيئة الشرك لا تغفر: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وما أرسل الرسل وأنزلت الكتب إلا لدحض الشرك وإبطال الشرك، فهو أعظم الذنوب إن الشرك لظلم عظيم ، وسئل النبي عليه الصلاة والسلام أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك نعم.
فيستفاد من كلام ابن مسعود رضي الله عنه أن الحلف بغير الله حرام ولا لأ؟ حرام، وأعظم من الكبائر، ومثال ذلك: رجل قال والله لقد قدم فلان وهو ما قدم، ها؟ هذا حلف بالله كاذبا، ورجل آخر قال: وحياتي أن فلان قدم وهو قادم، هذا شرك، هو صادق قادم، لكنه حلف بغير الله فيكون مشركا.
الفتاوى المشابهة
- الحلف بغير الله - اللجنة الدائمة
- حكم الحلف بغير الله تعالى - الفوزان
- الحلف بالقرآن والحلف بغير الله - اللجنة الدائمة
- حكم الحلف بالله كذبًا - ابن باز
- شرح قول المصنف : " والحلف بغير الله محرم ولا... - ابن عثيمين
- إذا حلف شخص على شيء و هو يعلم بأنه كاذب و بع... - ابن عثيمين
- الحلف بغير الله هل يعتبر شركا - اللجنة الدائمة
- هل يجوز الحلف بغير الله ؟ - الالباني
- الحلف بغير الله - اللجنة الدائمة
- بيان تهاون المسلمين اليوم في الحلف بغير الله -... - الالباني
- شرح قول المصنف : وقال ابن مسعود : ( لأن أحلف... - ابن عثيمين