شرح قو ل المصنف قال : الإبل أو البقر - شك إسحاق - فأعطى ناقة عشراء ، وقال : بارك الله لك فيها . قال : فأتى الأقرع فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : شعر حسن . ويذهب عني الذي قد قذرني الناس به . فمسحه ، فذهب عنه ، وأعطى شعراً حسناً ، فقال : أي المال أحب إليك ؟ قال : البقر أو الإبل . فأعطى بقرة حاملاً ، قال : بارك الله لك فيها . فأتى الأعمى فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : أن يرد الله إلي بصري ، فأبصر به الناس . فمسحه فرد الله إليه بصره . قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال : الغنم . فأعطى شاة والداً . فأنتج هذان ، وولد هذا . فكان لهذا واد من الإبل ، ولهذا واد من البقر ، ولهذا واد من الغنم .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال الإبل أو البقر شك إسحاق ، إسحاق أحد الرواة ، ولكن الظاهر أنه الإبل ، الظاهر أنه الإبل كما يفيده السياق ، الإبل أو البقر ، أيضا طلب من المال أدناه والا أعلاه ؟ أعلاه ، يقول فأعطي ناقة عشراء فأعطي ناقة عشراء ، سبحان الله من أين جاءت الناقة ؟ سخرها الله عز وجل وذللها ، فلعلها كانت قريبة من الملك فأعطاه إياها ، وقوله عشراء على وزن فعلاء قيل إنها الحامل مطلقا وقيل إنها الحامل التي بلغ حملها عشرة أشهر وأيهما أصح يا غانم أيهما أصح ؟
الطالب : نحن لغتنا غير
الشيخ : وش لغتنا ؟
الطالب : أقول عندنا العشراء اللي ...
الشيخ : اللي معها ولدها أي ، لا في اللغة ... في القاموس انها التي تم لحملها عشرة أشهر أو ثمانية
الطالب : ...
الشيخ : عشراء نعم إذن أنتم يا أهل اليمن أقرب إلى اللغة ... ، طيب ، أعطي ناقة عشراء نعم نعم
فقال بارك الله لك فيها فقال بارك الله لك فيها ، أي أنزل لك البركة ، وهل هذا خبر أو دعاء ؟ يحتمل أنه لفظه لفظ الخبر ومعناه الدعاء ويحتمل أنه خبر مجرد خبر محض ، يعني كأنه قال هذا ناقة عشراء مبارك لك فيها ويكون على هذا المعنى على تقدير قد ، اعطي ناقة عشراء فقال له قد بارك الله لك فيها قد بارك الله لك فيها ، ولكن الأقرب أنه للدعاء فهو خبر لفظا دعاء معنى ، وإنما قلنا ذلك هو الأقرب لأنه يسلم من التقدير يسلم من التقدير
السائل : من الأحسن يا شيخ ...
الشيخ : لا هو دعاء ما في شك لكن كلمة بارك فعل ماضي ، هو دعاء نحن نقول دعاء لكن لفظ الخبر ، قال بارك الله لك فيها ، قال فأتى الأقرع فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال شعر حسن ، والا شعر يكفي ؟ لا هو يبي أزيد شعر حسن ، ويذهب عني الذي قذرني الناس به ، وش هو الذي قذره الناس به ؟ القرع لأن الإنسان إذا كان رأسه أقرع كرهه الناس واستقذروه ، وهذا يدل على أنه ليس من عادتهم أن يلبسوا الغترة والشماغ نعم لأنه لو كانوا يلبسون ذلك لكان يجعلها على رأسه وينتهي الموضوع ولا العمائم أيضا وإن كان قد يبدو بعض الرأس ويُكره مما بدا ، ولكن على كل حال هذا الرجل متأثر نفسيا من هذا القرع الذي فيه لأنه يقول إن الناس يستقذرونه ، قال : أي المال أحب إليك ؟ قال البقر أو الإبل
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم ، فمسحه فذهب عنه قذره وأعطي شعرا حسنا كما طلب ، وهذه نعمة من الله أن الإنسان إذا سأل الله عز وجل أن يعطيه ما سأل ،
قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال : البقر أو الإبل ، الشك من إسحاق ولكن كما قلنا إن سياق الحديث يدل على أنه أعطي البقر نعم ،
ويقول فأعطي بقرة حاملا وقال بارك الله لك فيها ، فأتى الأعمى فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : أن يرد الله إلي بصري فأبصر به الناس ، ما شاء الله هذا زاهد ما طلب بصرا يخرق الجدار أو بصرا حسنا إنما طلب بصرا يبصر به الناس فقط ، أن يرد الله إليه بصره حتى يبصر به الناس ، شوف حال هذا الرجل مع السابقين بينهم فرق ، يقول : قال فمسحه فرد الله إليه بصره ، بصره الذي كان يبصر به من قبل ، والظاهر أن بصره الذي كان معه من قبل هو ما يبصر به الناس فقط ، يقول قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال الغنم ، وهذا أيضا يدل على زهده وتواضعه وأنه لا يريد من المال إلا ما تقوم به كفايته فقط ، كما أنه يدل على أنه صاحب سكينة وتواضع ، لأن السكينة في أصحاب الغنم ،
قال : الغنم ، فأعطي شاة والدا ، سبحان الله قوله فأعطي شاة والدا قيل إن المعنى والدا قريبة الولادة ، ليوافق ما سبق وما سيأتي لأن صاحبيه أعطيا أنثى حاملا الأول ناقة عشراء والثاني بقرة حاملا وهذا أعطي شاة والدا أي قريبة الولادة ، والشيء قد يسمى بالاسم القريب يعني قد يعبر عن الشيء حاصلا وهو لم يحصل لكنه قريب الحصول ، ولعله مما يؤيد ذلك قال فأنتج هذان عندكم فأنتج ؟ فأُنتج هذان وولّد هذا ، كلمة ولّد هذا مع قوله فأنتج يشعر بأن معنى قوله والدا أي قريبة الولادة
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم ، لا بأس به ، ... والدا مثل ما يقال حامل ومرضع لأن الوصف المختص بالأنثى يستغنى به أي بالمعنى عن التركيب اللفظي ، وقوله فأنتج هذان وفي رواية فأَنتج هذان ، وفي رواية ثالثة فنتج هذان ، والأصل أن هذه المادة نتج في اللغة العربية الأصل أنها مبنية للمفعول دائما ، تقول نُتجت الناقة أو أُنتجت ولا تقول نَتجت أو أَنتجت لكن الرواية المسموعة تكون على خلاف الأكثر ، أنتج هذان ومعنى أنتج هذان الإشارة لصاحب البقر والإبل وولد هذا
السائل : شلون أنتج
الشيخ : أنتج أي حصل لهما نتاج من الإبل والبقر ، وولّد هذا أي صار لشاته أولاد ، قالوا والمنتج من أنتج والناتج من نتج والمولد من ولّد مثل القابلة التي تولد النساء ، لكن من تولى توليد النساء يقال له قابلة ومن تولى توليد غير النساء يقال منتج أو ناتج أو مولد ، منتج إذا كانت من أنتج وناتج إذا كانت من نتج مولد إذا كانت من ولّد ، فكان لهذا واد من الإبل ولهذا واد من البقر ولهذا واد من الغنم ، هنا استعمل اسم الإشارة للقريب في مكان البعيد وكان مقتضى السياق أن يقول فكان لذاك لأنه للأول والأول هو أبعد المذكورين ، لكنه يجوز أن يستعمل اسم الإشارة للقريب في مكان البعيد وبالعكس ، لهذا من هو ؟ قلنا إنه الأبرص ولهذا الأقرع ولهذا الأعمى ، ثم قال ان، إلى الآن ما بعد حصل الابتلاء ، الآن نحن في دور بيان النعم ، يأتي عاد دور الابتلاء.
الطالب : نحن لغتنا غير
الشيخ : وش لغتنا ؟
الطالب : أقول عندنا العشراء اللي ...
الشيخ : اللي معها ولدها أي ، لا في اللغة ... في القاموس انها التي تم لحملها عشرة أشهر أو ثمانية
الطالب : ...
الشيخ : عشراء نعم إذن أنتم يا أهل اليمن أقرب إلى اللغة ... ، طيب ، أعطي ناقة عشراء نعم نعم
فقال بارك الله لك فيها فقال بارك الله لك فيها ، أي أنزل لك البركة ، وهل هذا خبر أو دعاء ؟ يحتمل أنه لفظه لفظ الخبر ومعناه الدعاء ويحتمل أنه خبر مجرد خبر محض ، يعني كأنه قال هذا ناقة عشراء مبارك لك فيها ويكون على هذا المعنى على تقدير قد ، اعطي ناقة عشراء فقال له قد بارك الله لك فيها قد بارك الله لك فيها ، ولكن الأقرب أنه للدعاء فهو خبر لفظا دعاء معنى ، وإنما قلنا ذلك هو الأقرب لأنه يسلم من التقدير يسلم من التقدير
السائل : من الأحسن يا شيخ ...
الشيخ : لا هو دعاء ما في شك لكن كلمة بارك فعل ماضي ، هو دعاء نحن نقول دعاء لكن لفظ الخبر ، قال بارك الله لك فيها ، قال فأتى الأقرع فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال شعر حسن ، والا شعر يكفي ؟ لا هو يبي أزيد شعر حسن ، ويذهب عني الذي قذرني الناس به ، وش هو الذي قذره الناس به ؟ القرع لأن الإنسان إذا كان رأسه أقرع كرهه الناس واستقذروه ، وهذا يدل على أنه ليس من عادتهم أن يلبسوا الغترة والشماغ نعم لأنه لو كانوا يلبسون ذلك لكان يجعلها على رأسه وينتهي الموضوع ولا العمائم أيضا وإن كان قد يبدو بعض الرأس ويُكره مما بدا ، ولكن على كل حال هذا الرجل متأثر نفسيا من هذا القرع الذي فيه لأنه يقول إن الناس يستقذرونه ، قال : أي المال أحب إليك ؟ قال البقر أو الإبل
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم ، فمسحه فذهب عنه قذره وأعطي شعرا حسنا كما طلب ، وهذه نعمة من الله أن الإنسان إذا سأل الله عز وجل أن يعطيه ما سأل ،
قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال : البقر أو الإبل ، الشك من إسحاق ولكن كما قلنا إن سياق الحديث يدل على أنه أعطي البقر نعم ،
ويقول فأعطي بقرة حاملا وقال بارك الله لك فيها ، فأتى الأعمى فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : أن يرد الله إلي بصري فأبصر به الناس ، ما شاء الله هذا زاهد ما طلب بصرا يخرق الجدار أو بصرا حسنا إنما طلب بصرا يبصر به الناس فقط ، أن يرد الله إليه بصره حتى يبصر به الناس ، شوف حال هذا الرجل مع السابقين بينهم فرق ، يقول : قال فمسحه فرد الله إليه بصره ، بصره الذي كان يبصر به من قبل ، والظاهر أن بصره الذي كان معه من قبل هو ما يبصر به الناس فقط ، يقول قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال الغنم ، وهذا أيضا يدل على زهده وتواضعه وأنه لا يريد من المال إلا ما تقوم به كفايته فقط ، كما أنه يدل على أنه صاحب سكينة وتواضع ، لأن السكينة في أصحاب الغنم ،
قال : الغنم ، فأعطي شاة والدا ، سبحان الله قوله فأعطي شاة والدا قيل إن المعنى والدا قريبة الولادة ، ليوافق ما سبق وما سيأتي لأن صاحبيه أعطيا أنثى حاملا الأول ناقة عشراء والثاني بقرة حاملا وهذا أعطي شاة والدا أي قريبة الولادة ، والشيء قد يسمى بالاسم القريب يعني قد يعبر عن الشيء حاصلا وهو لم يحصل لكنه قريب الحصول ، ولعله مما يؤيد ذلك قال فأنتج هذان عندكم فأنتج ؟ فأُنتج هذان وولّد هذا ، كلمة ولّد هذا مع قوله فأنتج يشعر بأن معنى قوله والدا أي قريبة الولادة
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم ، لا بأس به ، ... والدا مثل ما يقال حامل ومرضع لأن الوصف المختص بالأنثى يستغنى به أي بالمعنى عن التركيب اللفظي ، وقوله فأنتج هذان وفي رواية فأَنتج هذان ، وفي رواية ثالثة فنتج هذان ، والأصل أن هذه المادة نتج في اللغة العربية الأصل أنها مبنية للمفعول دائما ، تقول نُتجت الناقة أو أُنتجت ولا تقول نَتجت أو أَنتجت لكن الرواية المسموعة تكون على خلاف الأكثر ، أنتج هذان ومعنى أنتج هذان الإشارة لصاحب البقر والإبل وولد هذا
السائل : شلون أنتج
الشيخ : أنتج أي حصل لهما نتاج من الإبل والبقر ، وولّد هذا أي صار لشاته أولاد ، قالوا والمنتج من أنتج والناتج من نتج والمولد من ولّد مثل القابلة التي تولد النساء ، لكن من تولى توليد النساء يقال له قابلة ومن تولى توليد غير النساء يقال منتج أو ناتج أو مولد ، منتج إذا كانت من أنتج وناتج إذا كانت من نتج مولد إذا كانت من ولّد ، فكان لهذا واد من الإبل ولهذا واد من البقر ولهذا واد من الغنم ، هنا استعمل اسم الإشارة للقريب في مكان البعيد وكان مقتضى السياق أن يقول فكان لذاك لأنه للأول والأول هو أبعد المذكورين ، لكنه يجوز أن يستعمل اسم الإشارة للقريب في مكان البعيد وبالعكس ، لهذا من هو ؟ قلنا إنه الأبرص ولهذا الأقرع ولهذا الأعمى ، ثم قال ان، إلى الآن ما بعد حصل الابتلاء ، الآن نحن في دور بيان النعم ، يأتي عاد دور الابتلاء.
الفتاوى المشابهة
- السن المجزئة لإخراج الزكاة من الإبل والبقر وال... - الالباني
- قال ثم إنه أتى الأقرع في صورته ، فقال له مثل... - ابن عثيمين
- أفضلية الأضحية بالغنم على البقر والإبل - ابن باز
- ماهي قصة الأعمى و الأبرص و الأقرع و هل لها ع... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف :باب : قول الله تعالى : (( ول... - ابن عثيمين
- قصة الثلاثة أعمى وأبرص وأقرع في شكر النعمة أ... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- شرح قو ل المصنف قال : الإبل أو البقر - شك إس... - ابن عثيمين