تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف : باب ما جاء في ال( لو ) - ابن عثيمينالشيخ : ثم قال : " باب ما جاء في اللو " في اللو ؟ لو قال لنا قائل كيف دخّل أل على حرف ؟ لأن لو حرف والا اسم ؟ حرف وقد سبق لنا في أول كتاب النحو وكلكم تع...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف : باب ما جاء في ال( لو )
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم قال : " باب ما جاء في اللو " في اللو ؟ لو قال لنا قائل كيف دخّل أل على حرف ؟ لأن لو حرف والا اسم ؟ حرف وقد سبق لنا في أول كتاب النحو وكلكم تعرفونه الصغار منكم والكبار أن من علامات الأسماء الألف واللام ، قال ابن مالك :
" بالجمع والتنوين والنداء وأل *** ومسندا للاسم تمييزا حصل "
كيف هنا لو حرف بالاتفاق كيف دخّل عليها أل ؟ لأن المقصود بها اللفظ يعني باب ما جاء في هذا اللفظ ، ولذلك من علامات الاسم الاسناد
" ومسندا للاسم تمييزا حصل "
ومع ذلك يصح أن تسند إلى الحروف الخبر فتقول : من حرف جرٍ ، كيف تعرب من الآن ؟ مبتدأ لأن المقصود بها اللفظ ، إذن في اللو أي في هذا اللفظ وهو كلمة لو ، والمؤلف رحمه الله جعل الترجمة مفتوحة باب ما جاء في اللو ولم يجزم بشيء لأن لو تستعمل على عدة أوجه انتبه لها ، لو تستعمل على عدة أوجه : الوجه الأول تستعمل في الاعتراض على الشرع ، ثانيا يا حيدر تستعمل في الاعتراض على القدر - يا ويل اللي يذكر اسمه في هالمسجلات نعم
الطالب : ...

الشيخ : ههه طيب - ، ثالثا تستعمل في التحسر والندم ، رابعا تستعمل في التمني ، والخامس في الخبر المجرد ، فأقسامه الآن خمسة ولهذا المؤلف رحمه الله ما جزم بأي حكم من الأحكام نعم، كم الأقسام يا أخانا ... ، .. هاه ؟
الطالب : ...

الشيخ : وللتمني وللتحسر والندم وللتمني والخبر المحض ، طيب تمام ، إذا كانت في الاعتراض على الشرع فلا شك أنها محرمة ومنه قوله تعالى لو أطاعونا ما قتلوا يقول المنافقون في إخوانهم لو أطاعونا ما قتلوا في أحد ، في أحد خرج الناس مع الرسول عليه الصلاة والسلام مسلمهم ومنافقهم وفي أثناء الطريق تخلف عبد الله بن أبي ومن معه من المنافقين في نحو ثلثي الجيش في نحو ثلث الجيش ثلث الجيش، وحصل ما حصل كما تعرفون في غزوة أحد ، استشهد من المسلمين كم ؟ سبعون رجلا ، هؤلاء المنافقون وجدوا شيئا يعترضون به على تشريع الرسول عليه الصلاة والسلام ، قالوا لو أطاعونا ورجعوا كما رجعنا ما قتلوا يعني فرأينا خير من شرع محمد عليه الصلاة والسلام ، ولهذا ما أطاعنا هؤلاء فقتلوا ، ولا شك أن هذا محرم وربما يصل إلى درجة الكفر
الثاني أن يراد بها الاعتراض على القدر يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا يعترضون بذلك على قدر الله وهذا وإن كان صريحا لكن يشم منه الرائحة ، يعني لو أنهم بقوا ما قتلوا ، طيب وأين نحن من قدر الله عز وجل ؟! الله عز وجل هو الذي يقدر الأمور وهم وإن كانوا هنا فإنهم لن ينجوا من الموت ، كما سيأتي شرحه إن شاء الله في الكتاب الثالث ، أي ما في شك أنه محرم
الثالث أن يقصد بها الندم ، تكون للندم والتحسر فهذا أيضا محرم لأن كل شيء يفتح الندم عليك فإنك منهي عنه كل شيء يفتح الندم فإنك منهي عنه ، لأن الله يريد منا أن نكون دائما في انشراح وفي انبساط لأن الندم يكسب النفس حزنا وانقباضا ، لكن عدم الندم يكون انشراحا وانبساطا ، ومنه قول النبي عليه الصلاة والسلام احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن ، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا فإن لو تفتح عمل الشيطان عرفت ؟ الإنسان يحرص على اللي ينفعه ويفعل ثم تكون الأمور على خلاف ما أراد ، مثاله ؟ وش مثاله ؟
الطالب : مثاله ... قال لو سافرت لكان كذا وكذا ويبدأ يتحسر

الشيخ : لا ، رجل شرع في غيب الألفية وتعب وقال لو علمت بصعوبتها نعم لغيبت الدرة ، يصلح ؟ أو ما فيه ندم ؟ طيب رجل حرص على أنه يشتري هذا الشيء يظن أن فيه ربحا ولكنه أخلف وصار فيه خسران فقال لو أني ما شريته ما حصل لي خسارة وش يكون ؟ هذا تحسر وندم وهذا يقع كثيرا وقد نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام
الرابع أن تستعمل في التمني وإذا كانت تستعمل في التمني فهي على حسب المتمنى إن كان خيرا فخير وإن كان شرا فشر نعم، طيب جاء في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام في قصة النفر الأربعة قال أحدهم لو أن لي مال فلان لعملت فيه عمل فلان نعم هذا تمني أيش ؟ خير ، والثاني تمنى أن عنده مال فلان الذي ينفقه في غير مرضاة الله هذا تمنى شرا ، ومثل أن يقول قائل لو حصل لي أن أقامر يعني تمنى أن يقامر يكون هذا تمني تمني شر فالمهم أنها إذا وقعت في التمني فهي بحسب ما يتمناه إن تمنى خيرا فخير وإن تمنى شرا فشر
الخامس الخبر المحض يعني يُقصد بها الخبر المحض فقط مثل أن تقول لو زرتني لأكرمتك لو زرتني لأكرمتك ، لو حملت هذا الثقيل لتعبت ، لو حضرت إلى الدرس لاستفدت ، أيش تقولون في هذا ؟ هذا جائز ما فيه شيء ، جائز لا شيء فيه ، وهل منه قول الرسول عليه الصلاة والسلام لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولأحللت معكم ؟
الطالب : لا هذا ...

الشيخ : آه ، اختلفوا فيه فبعضهم قال إن هذا خبر والرسول عليه الصلاة والسلام أخبر أنه لو علم أن هذا الأمر سيكون من الصحابة ما ساق الهدي ولأحلّ ، وبعضهم يقول إن هذا من باب التمني كأنه يقول ليتني استقبلت من أمري ما استدبرت حتى لا أسوق الهدي نعم، وأيهما أقرب ؟
الطالب : الثاني
طالب آخر : الخبر

الشيخ : الظاهر لي أنا أنه الخبر ولكم أن تختاروا ما شئتم لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ما يتمنى شيئا قدر الله خلافه لكن الظاهر أنه خبر أخبر أنه من أجل ما رأى من أصحابه من التلكؤ في التحلل قال لو أني فعلت كذا لو أني استقبلت من أمر ما استدبرت ما سقت الهدي
وعلى كل حال الآن الأقسام التي عندنا في اللو خمسة : أن تقع في معارضة الشرع ، في معارضة القدر ، في الندم والتحسر ، في التمني ، في الخبر المحض نعم، وهذه الأحكام لهذه الأقسام الخمسة معلومة بالتتبع ، بتتبع نصوص الكتاب والسنة ، ولهذا المؤلف رحمه الله أطلق الترجمة وقال باب ما جاء في اللو ، نعم .. ، إذن عندنا الآن كلمة اللو إدخال أل التعريف عليها لأن المقصود لفظها نعم.

Webiste