تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف : وفي الصحيح عن عمران بن حصين... - ابن عثيمينالشيخ : قوله: " وفي الصحيح " هو في الحقيقة في الصحيحين ولعل المراد ولعل المؤلف رحمه الله مر عليه هذا في أحد الصحيحين فنقله منه أو يريد بقوله: " في الصحي...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف : وفي الصحيح عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خير أمتي قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم - قال عمران : فلا أدري : أذكر بعد قرنه مرتين أو ثلاثاً ؟ -
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قوله: " وفي الصحيح " هو في الحقيقة في الصحيحين ولعل المراد ولعل المؤلف رحمه الله مر عليه هذا في أحد الصحيحين فنقله منه أو يريد بقوله: " في الصحيح " يعني في الحديث الصحيح بقطع النظر عن الاصطلاح
" عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير أمتي قرني " خير مبتدأ و قرني خبره وقوله: خير أمتي في لفظ البخاري خيركم قرني وفي حديث ابن مسعود خير الناس قرني وهذا هو المراد ، فالمراد بالخيرية هنا الخيرية المضافة إلى الناس عموما ليس إلى الأمة فقط ولهذا ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : بعثت في خير قرون بني آدم في خير قرون بني آدم وعلى هذا فالخيرية الثابتة للقرن الأول خيرية عامة على جميع الناس ليس على هذه الأمة فقط فإن قلت إذا قلت هذا أبطلت قوله: خير أمتي حيث أضاف الخيرية إلى الأمة فالجواب أننا إذا قلنا إن الخيرية مضافة إلى عموم الناس دخل فيها هذه الأمة لكن إذا خصصناها بهذه الأمة خرج ها بقية الناس والأخذ بالعموم الداخل فيه الخاص
الطالب : أولى

الشيخ : أولى وقوله : قرني القرن مأخوذ من الاقتران والمراد بهم الطائفة المقترنون في شيء من الأشياء إما في ملة ونحلة وإما في سن وما أشبه ذلك ، فالقوم المقترنون المشتركون في شيء من الأشياء يسمون قرنا لأنه مأخوذ من الاقتران ،وهل هو معرف بالزمن أو معرف بالطائفة؟ بعض العلماء عرفه بالطائفة كما ذكرت وبعضهم عرفه بالزمن ، والذين عرفوه بالزمن اختلفوا فيه على أقوال كثيرة منها أن بعضهم حد القرن بأربعين سنة، وبعضهم حدها بثمانين سنة وبعضهم بمئة إلى مئة وعشرين، نعم لكن المشهور أنها مئة سنة ، المشهور بين أهل العلم أنها مئة سنة أو أن المراد بهم الطائفة المقترنون أو المشتركون في شيء من الأشياء كالصحبة مثلا فيصير معنى خير أمتي قرني خير أمتي الصحابة، سواء بلغوا مئة سنة أم لم يبلغوا والمعروف أن آخر من مات من الصحابة مات في سنة مئة وعشرة أو مئة وعشرين ولنقل مئة وعشرين، فهذه مدة زادت على المئة زادت على المئة وإذا اعتبرنا أن إذا اعتبرناها من البعثة تكون مئة وثلاثا وثلاين سنة لأن التقويم مُبتدأ من الهجرة والهجرة كانت بعد البعثة بكم؟
الطالب : ثلاثة عشرة

الشيخ : ها بثلاث عشرة سنة أضف ثلاثة عشرة إلى مئة وعشرين تكن مئة وثلاث وثلاثين، هذا القرن الأول أما التابعون فإن آخرهم سنة مئة وثمانين بينهم وبين آخر الصحابة كم ؟ ستون سنة، ستون سنة
الطالب : أقل، خمسين

الشيخ : لا ستين لأنه ذاك آخرهم مئة وعشرين على الأكثر أكثر ما قيل مئة وعشرين
الطالب : احنا قلنا من البعثة

الشيخ : لا من الهجرة وأما تابعوا التابعين فآخرهم مئتان من مات سنة مئتين وعشرين كم كان قرنهم؟ أربعون سنة ، كان أربعين سنة شف قرن الصحابة إن ابتدأته من البعثة صار مئة وثلاث وثلاثين سنة ، وإن ابتدأته من الهجرة صار
الطالب : مئة وعشرين

الشيخ : مئة وعشرين ، وقرن التابعين من مئة وعشرين إلى مئة وثمانين كم كان ؟ ستين سنة وقرن تابعي التابعين
الطالب : أربعين

الشيخ : أربعين سنة فعلى هذا يكون منتهى القرن الثالث سنة مئتين
الطالب : وعشرين

الشيخ : وعشرين سنة ، وعشرين من الهجرة خير أمتي قرني وقوله: أمتي على هذه الرواية المراد بالأمة أمة الإجابة ما يصلح أمة الدعوة ها
الطالب : يصلُح

الشيخ : يصلح خير أمتي يعني أمة الدعوة أو أمة الإجابة
الطالب : الإجابة

الشيخ : لماذا؟ لأن أمة الدعوة إذا لم يؤمنوا فليس فيهم ، فليس فيهم خير وعلى هذا فالمراد بالأمة هنا أمة الإجابة
" ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال عمران فلا أدري أذكر بعد قرنه مرتين أو ثلاثا " عندي " أو ثلاثا " نعم " أو ثلاثا " والمشهور أن القرون المفضلة كم ؟
الطالب : ثلاثة

الشيخ : ثلاثة وإذا كان عمران لا يدري أذكر مرتين أو ثلاثا فالأفضل اليقين كم
الطالب : ثلاثة
الطالب : مرتين

الشيخ : مرتين مع القرن الأول تكون ثلاثا ولو ثبتت الثالثة لكانت القرون المفضلة
الطالب : أربعة

الشيخ : أربعة قال ثم ثم إن بعدكم قومٌ ثم إن بعدكم قوم الآن حضر في سيبويه ليقول لماذا رفعتم قوم نعم وإنا أيضا سوف تحتج تقول لماذا أبطلتم عملي وجعلتموني شلا، لأن إن لو عملت لقال إن بعدكم قوماً إن بعدكم قوماً لأن بعد ظرف والظرف خبر مقدم و قوماً ها اسم إن مؤخر ولكن في رواية البخاري ثم إن بعدكم قوماً قوماً فعلى هذه الرواية ها
الطالب : ...

الشيخ : في إشكال ولا ما في؟ لا إشكال فيه إن بعدكم قوما لكن على رواية إن بعدكم قوم اختلف العلماء في الإجابة عنه: فقيل إن هذا على لغة ربيعة الذين لا يقفون على المنصوب بالألف فلم يثبت الكاتب الألف فصارت قوم وهذا الجواب جواب ليس ... لأن الرواية ليست مكتوبة فقط بل مكتوبة نعم ومقروءة مكتوبة ومقروءة، يعني لو أننا قلنا إنها مكتوبة فقط ... لكن هي تكتب وتُقرأ والتلاميذ يأخذون من مشائخهم الأحاديث ها باللفظ ولا لا؟ باللفظ وقال بعضهم إن إن هنا اسمها ضمير الشأن محذوف فألحقها بـإن أيش؟ المخففة لأن إن المخففة تعمل في ضمير الشأن نعم كما قال الشاعر : " وإنا لكم كانت كرام المعادن " " وإن مالك كانت كرام المعادن " فقال إن إن المشددة هنا حُملت على إن المخففة فاسمها
الطالب : ضمير الشأن

الشيخ : ها ضمير الشأن محذوف و بعد خبر مقدم و قوم مبتدأ مؤخر والجملة خبر إنّ ، الجملة خبر إن، نعم وقال بعضهم إنّ إنّ هنا حرف جواب بمعنى نعم ، لأن إن تأتي بمعنى نعم إنّ تأتي بمعنى نعم وعلى هذا فيكون المعنى ثم نعم إنّ بعدكم، ثم نعم بعدكم قوم لكن هذا فيه تكلف، والظاهر أن إن صحت الرواية فإنّ إنّ المشددة محمولة على المخففة فيكون اسمها ضمير الشأن محذوفاً وإن قلنا إن في الرواية تحريفاً وأن الصواب اللفظ الثاني ثم إن بعدكُم قوم فلا إشكال . نعم

السائل : هذا يقول إن ... لفعل محذوف

الشيخ : نعم

السائل : تقديره يجيئ قوم

الشيخ : ثم إن

السائل : ... رفعه بفعل محذوف تقديره تقديره يجيئ قوم

الشيخ : طيب ... ثم إن بعدكم يجيء قوم تبقى مشكلة.

السائل : شيخ

الشيخ : نعم

السائل : طيب ضمير الشأن ما يكون له ... مفتوحة هذه مكسورة

الشيخ : لا حتى في المخففة حتى في المكسورة إذا كانت مخففة
الطالب : المكسورة تلغى أحياناً

الشيخ : لا ، لا قد يكون اسمها ضمير الشأن .

Webiste