تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف : ويحفظون فيهم وصية رسول الله... - ابن عثيمينالشيخ : " ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خم "وصية الرسول صلى الله عليه وسلم يعني عهده الذي عهد به إلي أمته. " حيث قال ي...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف : ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم ( 1 ) غدير خم : ( أذكركم الله في أهل بيتي وقال أيضا للعباس عمه وقد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفو بني هاشم فقال : ( والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي ) وقال : ( إن الله اصطفى بني إسماعيل واصطفى من بني إسماعيل كنانة واصطفى من كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم )
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خم "
وصية الرسول صلى الله عليه وسلم يعني عهده الذي عهد به إلي أمته. " حيث قال يوم غدير خم " وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة. وهذا الغدير ينسب إلي رجل يسمى خما. وهو في طريق في الطريق الذي بين مكة والمدينة نزل فيه الرسول عليه الصلاة والسلام منزلاً وخطب الناس، وقال : أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي يعني أنكم اذكروا الله، اذكروا خوفه وانتقامه إن أضعتم حق آل البيت، واذكروا رحمته وثوابه إن قمتم بحقهم. وكأن الرسول صلى الله عليه وسل أوصى بهم في آخر حياته، لأن هذا مقتضى الفطرة والطبيعة أن الانسان يوصي في عهده في آخر حياته في أقاربه حتى يقوم الناس بحقهم.
يقول : " وقال أيضاً للعباس عمه وقد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفو بني هاشم فقال : والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي ".
أقسم أنهم لا يؤمنون حتى يحبوكم لله وهذا المحبة يشاركهم فيها غيرهم، لأن الواجب على كل إنسان أن يحب كل مؤمن لله. لكن الثاني قال : " ولقرابتي " : وهذا حب زائد على المحبة لله يختص به من؟ آل البيت قرابة النبي عليه الصلاة والسلام.
وفي قول العباس : إن بعض قريش يجفوهم : دليل على أن جفاء آل البيت كان موجوداً منذ حياة النبي صلى الله عليه وسلم. وذلك لأن الحسد من طبائع البشر إلا من عصمه الله عز وجل. فكانوا يحسدون آل بيت الرسول عليه الصلاة والسلام على ما منّ الله على ما منّ الله به عليهم من قرابة النبي صلى الله عليه وسلم فيجفونهم ولا يقومون بحقهم. وكذلك أيضا وقال : إن الله اصطفى بني إسماعيل واصطفى من بني إسماعيل كنانة واصطفى من كنانة قريشاً واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم .
فهو عليه الصلاة والسلام صفوة الصفوة. وهذا دليل على أن بني هاشم مصطفون عند الله مختارون من خلقه. ولكن من حيث النسب لا فرق بين الكافر منهم و المسلم فإن أفضل الناس نسبا بنو؟ بنو هاشم. أما من حيث الدين والتقوى فالمراد بذلك من كان منهم مؤمنا فإن الله اصطفاهم من حيث الحسب ومن حيث الدين. طيب إذن نقول : من عقيدة أهل السنة والجماعة بالنسبة لآل البيت : أنهم يحبونهم هذا واحد يتولونهم اثنين. يحفظون فيهم وصية الرسول صلى الله عليه وسلم في التذكير بهم. طيب هل ينزلونهم فوق منزلتهم؟ لا بل يتبرأون ممن يغلون فيهم وينزلونهم فوق منزلتهم حتى يوصلوهم إلي حد الألوهية والعياذ بالله كما قال عبد الله بن سبأ الخبيث الرافضي اليهودي الي كان أصله كان أصله يهوديا فدخل في الإسلام. قال شيخ الإسلام : " دخل في الإسلام ليفسد دين الإسلام كما دخل بولص في دين النصارى ليفسد دين النصارى ".
دخل في الإسلام على أنه مسلم فتشيع أو اصطنع التشيع لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه فكان يغلو فيه ويتكلم في المجالس فيه حتى إنه قال : " إنه هو الرب " والعياذ بالله. فلما بلغ عليا بن أبي طالب ما صنع أمر بالأخدود فخدت ثم أمر بحطب فاحتطب ثم أوقدت النيران ثم أوتي بهؤلاء القوم فأحرقوا بالنار. أحرقهم علي رضي الله عنه لأن عليا لا يرضى أبدا أن ينزله أحد فوق منزلته ، لأنه يؤمن بالله واليوم الآخر فأحرقهم. قال ابن عباس رضي الله عنهما يعني : لو كنت أنا عليا بن أبي طالب - أو كلمة نحوها - لقتلتهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم :من بدل دينه فاقتلوه ولم أحرقهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يعذب بالنار فلما بلغ عليا ما قاله ابن عباس قال : ما أسقط ابن أم الفضل على الهنات . وهذا اعتراف منه بأن تحريقهم لا ينبغي. لكنه رضي الله عنه كأنهم حرقهم لشدة ما صنعوا ورأى أن التنكيل بهم على هذا الوجه أشد وقعا مما لو قتلهم بالسيف كما فعل أبو بكر رضي الله عنه في قتل اللوطي حيث أمر بإحراقه. نعم. طيب يقول رحمه الله.

Webiste