شرح قول المصنف : ثم هم مع هذه الأصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم قال : فصل : " ثم هم مع هذه الأصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر " :
" هم " أي : أهل السنة والجماعة.
" مع هذه الأصول " السابقة التي ذكرها في الفصل الذي قبل هذا وهو اتباع آثار الرسول عليه الصلاة والسلام واتباع الخلفاء الراشدين واتباع إجماع المسلمين مع هذه الأصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
المعروف: كل ما عرفه الشرع وأقره من العبادات فهم يأمرون به لأن هذا هو ما أمر الله به في قوله : وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وكذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام : لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرًا فهم يأمرون بالمعروف ولا يتأخرون عن ذلك.
ولكن يشترط للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يكونا على ما توجبه الشريعة وتقتضيه الشريعة . وذلك بشروط :
الشرط الأول : أن يكون عالما بحال المأمور عالما بحال المأمور وعالما بفعله الذي يفعله وعالما بأن هذا من المعروف أو هذا من المنكر فلا بد من العلم بهذه الأشياء الثلاثة عالم بماذا ؟ بحال المأمور وعالما بفعله وعالما بما يقتضيه الشرع من هذا الفعل فإن كان جاهلا فكيف يأمر سواء كان جاهلا بحال المأمور أو جاهلا بفعله أو جاهلا بما تقتضيه الشريعة في هذا الفعل إذا أراد أن يأمر بالصلاة فلا بد أن يعلم أن هذا الإنسان مما يؤمر بالصلاة وأنه لم يصل ممن يؤمر بالصلاة وأنه لم يصل أما أن يجد شخص بعد مضي برهة من الوقت فيقول صل وهو لا يدري لعله صلى فهذا ليس من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى رجلا دخل وهو يخطب وجلس قال له : أصليت ؟ فلما قال : لا قال : قم فصل ولو أننا أردنا أن كل شخص نشاهده بعد مضي برهة من الزمن نقول صل لكان هذا مما يعد سفها في العقل نعم لو رأيناه يمشي حول المسجد والناس يصلون ولم يكن أحد قد صلى من قبل بحيث نعرف أن الناس لم يمض زمن يمكن ان يكونوا أدوا صلاة الجماعة فهنا نأمره بماذا ؟ بصلاة الجماعة لأن مخالفته هنا ظاهرة كذلك لا بد أن يعلم أن هذا الفعل قام به هذا الرجل وهذا في مسألة المنكر فإن كنا لا نعلم أنه قام بهذا المنكر فلا ننهاه وكيف ننهاه عن شيء لا ندري أفعله أم لم يفعله ؟ وهذا يؤدي إلى تنافر المسلمين وتباغضهم واتهام بعضهم بعضا فلا ننهي إلا عن شيء نعلم أن المنهي وقع فيه
الشرط الثالث : أن يكون عالما بحكم الشرع في ذلك فإن كان غير عالم فلا يجوز أن يأمر به إن كان يراه معروفا ولا أن ينهى عنه إن كان يراه منكرا فلو أن أحدا أمر شخصا أن يصلي أول ليلة اول ليلة أول جمعة من رجب ما يعرف عندهم بصلاة الرغائب لقلنا هذا لا يجوز لماذا ؟ لأنه لم يعلم حكم الشرع فيه لا بد أن يعلم بأن الشرع أمر بذلك لو أمر شخصا أن يجهر بالنية عند الوضوء أو عند الصلاة أو عند الصوم أو عند الزكاة لقلنا هذا لا يجوز حتى تعلم ايش؟ أن الشرع أمر به .
" هم " أي : أهل السنة والجماعة.
" مع هذه الأصول " السابقة التي ذكرها في الفصل الذي قبل هذا وهو اتباع آثار الرسول عليه الصلاة والسلام واتباع الخلفاء الراشدين واتباع إجماع المسلمين مع هذه الأصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
المعروف: كل ما عرفه الشرع وأقره من العبادات فهم يأمرون به لأن هذا هو ما أمر الله به في قوله : وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وكذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام : لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرًا فهم يأمرون بالمعروف ولا يتأخرون عن ذلك.
ولكن يشترط للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يكونا على ما توجبه الشريعة وتقتضيه الشريعة . وذلك بشروط :
الشرط الأول : أن يكون عالما بحال المأمور عالما بحال المأمور وعالما بفعله الذي يفعله وعالما بأن هذا من المعروف أو هذا من المنكر فلا بد من العلم بهذه الأشياء الثلاثة عالم بماذا ؟ بحال المأمور وعالما بفعله وعالما بما يقتضيه الشرع من هذا الفعل فإن كان جاهلا فكيف يأمر سواء كان جاهلا بحال المأمور أو جاهلا بفعله أو جاهلا بما تقتضيه الشريعة في هذا الفعل إذا أراد أن يأمر بالصلاة فلا بد أن يعلم أن هذا الإنسان مما يؤمر بالصلاة وأنه لم يصل ممن يؤمر بالصلاة وأنه لم يصل أما أن يجد شخص بعد مضي برهة من الوقت فيقول صل وهو لا يدري لعله صلى فهذا ليس من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى رجلا دخل وهو يخطب وجلس قال له : أصليت ؟ فلما قال : لا قال : قم فصل ولو أننا أردنا أن كل شخص نشاهده بعد مضي برهة من الزمن نقول صل لكان هذا مما يعد سفها في العقل نعم لو رأيناه يمشي حول المسجد والناس يصلون ولم يكن أحد قد صلى من قبل بحيث نعرف أن الناس لم يمض زمن يمكن ان يكونوا أدوا صلاة الجماعة فهنا نأمره بماذا ؟ بصلاة الجماعة لأن مخالفته هنا ظاهرة كذلك لا بد أن يعلم أن هذا الفعل قام به هذا الرجل وهذا في مسألة المنكر فإن كنا لا نعلم أنه قام بهذا المنكر فلا ننهاه وكيف ننهاه عن شيء لا ندري أفعله أم لم يفعله ؟ وهذا يؤدي إلى تنافر المسلمين وتباغضهم واتهام بعضهم بعضا فلا ننهي إلا عن شيء نعلم أن المنهي وقع فيه
الشرط الثالث : أن يكون عالما بحكم الشرع في ذلك فإن كان غير عالم فلا يجوز أن يأمر به إن كان يراه معروفا ولا أن ينهى عنه إن كان يراه منكرا فلو أن أحدا أمر شخصا أن يصلي أول ليلة اول ليلة أول جمعة من رجب ما يعرف عندهم بصلاة الرغائب لقلنا هذا لا يجوز لماذا ؟ لأنه لم يعلم حكم الشرع فيه لا بد أن يعلم بأن الشرع أمر بذلك لو أمر شخصا أن يجهر بالنية عند الوضوء أو عند الصلاة أو عند الصوم أو عند الزكاة لقلنا هذا لا يجوز حتى تعلم ايش؟ أن الشرع أمر به .
الفتاوى المشابهة
- فوائد الآية (( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أن... - ابن عثيمين
- أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ابن عثيمين
- شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : أولا... - ابن عثيمين
- تتمة شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. - ابن عثيمين
- رجل مدرس يأمر بالمعروف كسنن الرواتب ولا يأتي... - ابن عثيمين
- الكلام على أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن ال... - ابن عثيمين
- حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الشري... - ابن عثيمين
- أهمية العلم والحكمة للآمر بالمعروف. - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : ثم هم مع هذه الأصول يأمرون... - ابن عثيمين