تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف : وينهون عن الفخر والخيلاء وا... - ابن عثيمينالشيخ : " وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة ".الفخر بالألفاظ بالقول والخيلاء بالفعل والاستطالة، والبغي العدوان والاستطالة على الخلق فينهون عن ا...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف : وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق أو بغير حق
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة ".
الفخر بالألفاظ بالقول والخيلاء بالفعل والاستطالة، والبغي العدوان والاستطالة على الخلق فينهون عن الفخر أن يتفاخر الإنسان على غيره بقوله فيقول : أنا العالم أنا الغني انا الذكي أنا الشجاع أنا ابن جلا وطلاع الثنايا وما أشبه ذلك من الفخر على غيره وإن زاد على ذلك أنه يستطيل على الآخرين ويقول : أنت ويش أنت ؟ أنت فيك ما لا فيك نعم أنت الصلبي أنت اللي ما تعرف إلى آخره يكون هذا فيه بغي واستطالة على الخلق.
الخيلاء قلنا بالأفعال بالأفعال قال النبي عليه الصلاة والسلام : من جر ثوبه خيلاء يتخايل في مشيته وفي وجهه وفي رفع رأسه ورقبته نعم إذا جاءك يمشي وكأنه وصل إلى السماء والله عز وجل وبخ اللي هذا فعله قال : وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا أنت في مكانك ما أنت بواصل الثريا ولا الثرى كيف تمشي في الأرض مرحا ؟ لكن بعض الناس والعياذ بالله تحس بنفسك أنه من يوم يلاقيك أو من يوم تشوفه وكأن الأرض ما تشيله من شدة الخيلاء أهل السنة والجماعة ينهون عن هذا ويقولون : كن متواضعا في القول وفي الفعل حتى في القول لا تثن على نفسك بصفاتك الحميدة إلا حيث دعت الضرورة أو الحاجة إلى ذلك والإنسان ذو الصفات الحميدة لا تظن أن الناس تخفى عليهم خصاله أبدا سواء ذكرها للناس والا ما ذكرها
" ومهما تكن عند امرئ من خليقة *** وإن خالها تخفى على الناس تعلم "
بل إن الرجل إذا صار يعدد صفاته الحميدة أمام الناس سقط سقط من أعينهم فاحذر هذا الأمر. بعض الناس إذا صار يتحدث تجده يتحدث عن نفسه فعلت كذا وقلت كذا ورحت لكذا وجئت من كذا الى آخره نقول هذا لا ينبغي هذا ربما يحملك على الفخر أو ربما يكون فخرا إذا قصدت بذلك التعالي والتعاظم وأنك تظهر نفسك بالمظهر العالي ثم إن هذا لا يحتاج الناس إليه في معرفتك لأن الناس يعرفونك وإن لم تشرح لهم حالك نعم إن دعت الضرورة إلى هذا فلا بأس إن دعت الضرورة إلى ذلك فلا باس أن تقول : أنا فلان الفلاني وتذكر شيئا من صفاتك التي يحصل فيها مصلحة قال ابن عباس، ابن مسعود رضي الله عنه : لو أعلم أن أحدا أعلم مني بكتاب الله تناله الإبل لرحلت إليه هذا لا شك أنه ثناء على نفسه بإيش ؟ بعلمه بكتاب الله عز وجل لكن ما غرضه أن يفتخر غرضه أن يحث الناس على طلب العلم وأن يطلب العلم في أي مكان كان وبعض العلماء تجده إذا ألف يمدح كتابه ما قصده أن يفخر بذلك وأنه ألف هذا الكتاب النافع مثلا قصده ان ينتفع الناس به وأن يتلقوه بالقبول وابن مالك يقول في ألفيته
" تقرب الأقصى بلفظ موجز *** وتبسط البذل بوعد منجز
وتقتضي رضا بغير سخط *** فائقة ألفية ابن معطي "

ها لكنه مع هذا المدح لألفيته والحط من ألفية ابن معطي ما قصده والله فيما نعلم أن يقلل من قيمة ألفية ابن معطي أو من ابن معطي قصده أن يصرف الناس بدل أن يبذلوا جهدا وتعبا في ألفية ابن معطي وهي أقل من هذه يصرفون جهدهم إلى هذه لكنه ولهذا قال بعد :
" وهو بسبق حائز تفضيلا " جزاه الله خيرا هذا تمام العدل " مستوجب ثنائي الجميل
والله يقضي بهبات وافرة لي وله *** في درجات الاخرة "

شوف بعض المحشين على اسمهم محشين حواشي قال : " ابن مالك ليته ما قال هذا الكلام ليته ما قال :
والله يقضي بهبات وافرة لي وله *** في درجات الاخرة
لو قال : والله يقضي بالرضى والمنة لي وله ولجميع الأمة علشان يشمل في الدعاء "
أقول سبحان الله العظيم! الأنبياء يدعون لأنفسهم قال : رب اغفر لي ولأخي والرسول يقول : رب اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وشرك المسلمين والا لا ؟ ما يشركهم ولا هو بلازم ولا ينتقد الإنسان إذا دعا لنفسه أو دعا لنفسه وآخر معه لكن المحشون رحمهم الله يأتون بالحواشي نعم على كل حال ويش اللي روحنا لهناك ينهون عن الفخر والخيلاء الخيلاء : تكون في إيش ؟ في الأفعال والفخر في الأقوال .
البغي : العدوان على الغير وموضعه أو مواقعه ثلاثة بينها الرسول عليه الصلاة والسلام في قوله : إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام
فالبغي على الخلق بالأموال والدماء والأعراض.
في الأموال يدعي ما ليس له أو ينكر ما كان عليه أو يأخذ ما ليس له يقول دعوى يأخذ يسرق ينهب وما أشبه ذلك هذا بغي على الأموال.
الدماء : القتل فما دونه يعتدي على الإنسان بالضرب بالجرح بالقتل.
الأعراض : يحتمل أن يراد بها الأعراض يعني : السمعة أو الزنى وما دونه والكل محرم فأهل السنة والجماعة ينهون عن الاعتداء على الأموال والدماء والأعراض.
الاستطالة على الخلق يعني : الاستعلاء عليهم بحق أو بغير حق الاستعلاء على الخلق ينهى عنه أهل السنة والجماعة سواء كان بحق أو بغير حق شوف الاستعلاء أن الإنسان يترفع وإن كان أرفع من غيره لا شك أن من كان أرفع من غيره له حق الارتفاع والعلو لكن هل يسترفع على غيره ويترفع لا حقيقة الأمر أن من شكر نعمة الله عليك أن الله إذا من عليك بفضل على غيرك من مال أو جاه أو سيادة أو علم أو غير ذلك أنه ينبغي أن تزداد تواضعا حتى تضيف إلى الحسن حسنا لأن الذي يتواضع في موقع الرفعة في موضع الرفعة ترى هو المتواضع حقيقة. المتواضع في موضع الضعف ها غصب عليه تواضع غصب عليه فقير يجي خاضع ويتكلم للإنسان باحترام مثل الغني الذي له الجاه وسيادة يتكلم إليك باحترام ها أبدا هذاك غصبا عليه وهذا تواضع حقيقي المهم أن الانسان ، ان معنى قوله : استطاله بحق يعني حتى لو كان له الحق في بيان أنه عال مترفع فإنهم ينهون عن ذلك .
أو يقال : إن معنى قوله : " الاستطالة بحق " : أن يكون أصل استطالته حقا بأن يكون قد اعتدى عليه الإنسان فيعتدي عليه أكثر.
فأهل السنة والجماعة ينهون عن ذلك أما قوله : " بغير حق " فواضح أن الاستطالة غالبا تكون بغير حق وأنه لا حق للإنسان أن يستطيل على غيره ما ادري ما انتهى الوقت؟
الطالب : نعم

الشيخ : ... طيب يقول " بغير جق "

Webiste