شرح قول ابن مالك رحمه الله: ومفردا نعتا لمبني يلي *** فافتح أو انصبن أو ارفع تعدل.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم قال المؤلف رحمه الله : مبتدأ أو متكلماً على أمر آخر غير العطف مع التكرار فقال :
" ومفرداً نعتاً لمبني يلي *** فافتح أو انصبن أو ارفع تعدلي "
قوله مفرداً : هذه مفعول مقدم لقوله فافتح وقوله نعتاً صفة لمفرد
وقوله " لمبنيٍ " جار ومجرور متعلق بيلي
وقوله : " فافتح " الفاء هذه زائدة لتحسين اللفظ ، وأصل الكلام لولا هذا لقال : ومفرداً نعتاً لمبني يلي افتح ، فمثل هذا يسمونه زائداً لتحسين اللفظ
افتح : فعل أمر أو انصبن افتح فعل أمر يعني معناه ابنيه على الفتح وسبق لنا أن الأولى أن يقال : ابنه على ما ينصب به كالنصب
أو انصبن : أو هذه للتخيير ، وانصبن معطوف على افتح
أو أيضاً للتخيير وهو معطوف على افتح
تعدل هذه جزمت على أنها جواب جواب لفعل الأمر وهو قوله : " افتح " وما عطف عليه
واختلف المعربون في مثل هذا التركيب هل يكون هذا مجزوما على أنه جواب الأمر أو مجزوماً على أنه جواب لشرط محذوف والتقدير إن تفعل تعدل ، ولدينا قاعدة مهمة وهي أنه إذا دار الكلام بين الحذف وعدمه فالأصل عدم الحذف ، إذن يكون الإعراب الأحسن أن تقول إنها جواب للأمر في قوله افتح وما عطف عليه
ومعنى البيت : يقول : إذا ولي المبني نعتٌ مفرد إذا ولي المبني نعتٌ مفرد جاز لك فيه ثلاثة أوجه : الفتح والنصب والرفع مثاله : لا رجلَ ظريف في البيت ، لا رجلَ ظريفَ في البيت ، رجل مبني توافقون ؟
الطالب : نعم
الشيخ : مبني ، طيب مفرد
الطالب : نعم
الشيخ : طيب ظريف نعت مفرد وإلا غير مفرد؟
الطالب : مفرد
الشيخ : مفرد ، ولي النعت أو فصل بينه وبينه بفاصل قصدي ولي المنعوت ولي المنعوت أو فصل بينه بفاصل
الطالب : ولي المنعوت
الشيخ : ولي المنعوت ، إذن انطبق على كلام المؤلف و النعت مفرد والمنعوت مبني ولا فاصل بين النعت والمنعوت وحينئذٍ يجوز لك في النعت ثلاثة أوجه ، فتقول : لا رجلَ ظريف في البيت ، لا رجلَ ظريفاً في البيت و لا رجلَ ظريفٌ في البيت ، تمام ؟ طيب ، ما وجه هذه الأوجه ؟
نقول أما لا رجلَ ظريفَ في البيت فوجهه أنه مركب مع اسم لا كما ركب اسمها معها
وأما وجه النصب لا رجلَ ظريفاً فلأنه وصف لمحل اسم لا لأننا نقول في إعراب ظريفاً مبني على الفتح في محل نصب فهو نعت تبع اسم لا في محله
وأما الرفع فهو نعت روعي به محل لا واسمها لأن محلهما
الطالب : الرفع
الشيخ : الرفع ، ... طيب ونحن الآن عندما نتكلم على هذه الأوجه في هذه المسألة وفيما قبلها نتبع النحويين في ذلك ، والشواهد على هذه التفصيلات قليلة في اللغة العربية لكن يقولون إذا تعذر النص جاز القياس وجاز الاجتهاد وإلا لو تدبرت كلام العرب لوجدت الشواهد على هذا قليلة جداً لكن هم يقيسون على قواعد أصلوها، طيب
الخلاصة الآن : إذا نعت اسم لا وهو مبني جاز إيش؟ في النعت ثلاثة أوجه بشرط أن يكون النعت مما يبنى وأن لا يفصل بينه وبين المنعوت بفاصل واضح ؟ طيب
" ومفرداً نعتاً لمبني يلي *** فافتح أو انصبن أو ارفع تعدلي "
قوله مفرداً : هذه مفعول مقدم لقوله فافتح وقوله نعتاً صفة لمفرد
وقوله " لمبنيٍ " جار ومجرور متعلق بيلي
وقوله : " فافتح " الفاء هذه زائدة لتحسين اللفظ ، وأصل الكلام لولا هذا لقال : ومفرداً نعتاً لمبني يلي افتح ، فمثل هذا يسمونه زائداً لتحسين اللفظ
افتح : فعل أمر أو انصبن افتح فعل أمر يعني معناه ابنيه على الفتح وسبق لنا أن الأولى أن يقال : ابنه على ما ينصب به كالنصب
أو انصبن : أو هذه للتخيير ، وانصبن معطوف على افتح
أو أيضاً للتخيير وهو معطوف على افتح
تعدل هذه جزمت على أنها جواب جواب لفعل الأمر وهو قوله : " افتح " وما عطف عليه
واختلف المعربون في مثل هذا التركيب هل يكون هذا مجزوما على أنه جواب الأمر أو مجزوماً على أنه جواب لشرط محذوف والتقدير إن تفعل تعدل ، ولدينا قاعدة مهمة وهي أنه إذا دار الكلام بين الحذف وعدمه فالأصل عدم الحذف ، إذن يكون الإعراب الأحسن أن تقول إنها جواب للأمر في قوله افتح وما عطف عليه
ومعنى البيت : يقول : إذا ولي المبني نعتٌ مفرد إذا ولي المبني نعتٌ مفرد جاز لك فيه ثلاثة أوجه : الفتح والنصب والرفع مثاله : لا رجلَ ظريف في البيت ، لا رجلَ ظريفَ في البيت ، رجل مبني توافقون ؟
الطالب : نعم
الشيخ : مبني ، طيب مفرد
الطالب : نعم
الشيخ : طيب ظريف نعت مفرد وإلا غير مفرد؟
الطالب : مفرد
الشيخ : مفرد ، ولي النعت أو فصل بينه وبينه بفاصل قصدي ولي المنعوت ولي المنعوت أو فصل بينه بفاصل
الطالب : ولي المنعوت
الشيخ : ولي المنعوت ، إذن انطبق على كلام المؤلف و النعت مفرد والمنعوت مبني ولا فاصل بين النعت والمنعوت وحينئذٍ يجوز لك في النعت ثلاثة أوجه ، فتقول : لا رجلَ ظريف في البيت ، لا رجلَ ظريفاً في البيت و لا رجلَ ظريفٌ في البيت ، تمام ؟ طيب ، ما وجه هذه الأوجه ؟
نقول أما لا رجلَ ظريفَ في البيت فوجهه أنه مركب مع اسم لا كما ركب اسمها معها
وأما وجه النصب لا رجلَ ظريفاً فلأنه وصف لمحل اسم لا لأننا نقول في إعراب ظريفاً مبني على الفتح في محل نصب فهو نعت تبع اسم لا في محله
وأما الرفع فهو نعت روعي به محل لا واسمها لأن محلهما
الطالب : الرفع
الشيخ : الرفع ، ... طيب ونحن الآن عندما نتكلم على هذه الأوجه في هذه المسألة وفيما قبلها نتبع النحويين في ذلك ، والشواهد على هذه التفصيلات قليلة في اللغة العربية لكن يقولون إذا تعذر النص جاز القياس وجاز الاجتهاد وإلا لو تدبرت كلام العرب لوجدت الشواهد على هذا قليلة جداً لكن هم يقيسون على قواعد أصلوها، طيب
الخلاصة الآن : إذا نعت اسم لا وهو مبني جاز إيش؟ في النعت ثلاثة أوجه بشرط أن يكون النعت مما يبنى وأن لا يفصل بينه وبين المنعوت بفاصل واضح ؟ طيب
الفتاوى المشابهة
- إذا حذف المنعوت فكيف يكون الإعراب وهل يحل ال... - ابن عثيمين
- مناقشة ما سبق أخذه من الأبيات السابقة. - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: وما من المنعوت و... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: ونعت غير واحد إذ... - ابن عثيمين
- قراءة قول ابن مالك " ... ونعتوا بمصدر كثيرا... - ابن عثيمين
- قراءة قول ابن مالك رحمه الله " .... ومفردا ن... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... بــــ... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: النعت . - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: وغير ما يلي وغير... - ابن عثيمين
- لماذا بني النعت مع اسم " لا " ؟ - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: ومفردا نعتا لمبن... - ابن عثيمين