الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
لنا رجوع إلى قول ابن مالك رحمه الله تعالى : " وركب المفرد فاتحاً " فلنسأل ما المراد بالمفرد هنا ؟ سامح
الطالب : ما ليس مضافاً ولا شبيهاً بالمضاف

الشيخ : نعم ، وفي باب المبتدأ ؟
الطالب : المفرد ما ليس بجملة ولا شبه جملة

الشيخ : وفي باب الإعراب ؟
الطالب : ما ليس مثنى ولا جمع

الشيخ : نعم ، هنا المراد بالمفرد ما ليس مضاف ولا شبيه بالمضاف ، فيشمل المثنى ويشمل الجمع المذكر والمؤنث السالم والمكسر ، كذا وإذا كان كذلك فيكون في قول ابن مالك فاتحاً ، يكون فيه قصور إذ أن المركب يفتح وينصب بالياء وينصب بالكسرة فهل كلامه يشمل كل هذا ؟ لا ولهذا عبر بعضهم بقوله : إنه يبنى على ما ينصب به وقال بعضهم لو أن ابن مالك قال :
" وركب المفرد كالنصب كلا *** حول ولا قوة " لكان أشمل ، وركب المفرد كالنصب يصح وإلا ما يصح ؟
الطالب : يصح

الشيخ : فمثلاً ، لا رجل في البيت صح ، لا رجلين في البيت، لا مسلمين في البيت ، صح؟
الطالب : صح

الشيخ : وهنا لم يبن على الفتح بل بني على ما ينصب به وهو الياء ، لا مسلمات في البيت صح ؟ ركبناه ... فاتحين أو غير فاتحين
الطالب : فاتحين

الشيخ : لا مسلمات في البيت
الطالب : الفتح
طالب آخر : كسر

الشيخ : طيب ولا مسلمات هل نحن ركبناه فاتحين أو غير فاتحين
الطالب : غير فاتحين

الشيخ : غير فاتحين ، هنا بنيناه على الكسر ، لكن يقولون في جمع المؤنث السالم خاصة يجوز أن تبنيه على الفتح أيضاً فتقول لا مسلمات ، لا مسلمات في البيت هذا ما أردت أن أبينه في كلام ابن مالك رحمه الله في قوله : " وركب المفرد فاتحاً "، التعبير الذي يمكن أن يزيل هذا القصور أن يقول : وركب المفرد كالنصب، فإن كان النصب بالياء فركبه بالياء ، بالكسر بالكسر ، طيب
ثانياً : نقول تقدمنا لنؤسس حتى نبني إن شاء الله إذا تكررت لا إذا تكررت لا بعد حرف العطف جاز في الأول وجهان : البناء
الطالب : والرفع

الشيخ : والإهمال ، الرفع ، فإن بنيت على الفتح جاز في الثاني ثلاثة أوجه : البناء والنصب والرفع ، وإن رفعت الأول على الإهمال جاز في الثاني وجهان : البناء والرفع تمام ، طيب والأمثلة سبق ضربها