السائل : قنوت الوتر ... .

الشيخ : قنوت الوتر إيش بعده ؟

السائل : في رمضان وفي غيره ؟

الشيخ : قنوت الوتر بلا شك سنة ثابتة عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في غير ما حديث صحيح ومن تمام ذلك أنه - عليه الصلاة والسلام - جعل له ذكرًا ووردًا خاصًّا علمه لابنه الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وهو المعروف في المذهب الشافعي باللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت إلى آخره ثم هناك حديث ينص على أن قنوت الوتر كان يقنته - عليه الصلاة والسلام - قبل الركوع خلافًا لقنوت النوازل في الفرائض حيث أنه ثبت في الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يقنته بعد الركوع وهذا ينبغي ملاحظته لتطبيق السنة فالقنوت في الوتر قبل الركوع وفي الصلوات الخمس للنازلة فقط بعد الركوع ولكن بالإضافة إلى ما ذكرت آنفًا من أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يقنت في الوتر قبل الركوع وقد ثبت عن بعض السلف وعلى رأسهم عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه كان يقنت بعد الركوع في الوتر كان يقنت بعد الركوع من أجل السنة النبوية ومن أجل السنة العمرية نحن لا نتشدد ولا ننكر على أولئك الذين يقنتون في الوتر بعد الركوع لأن له وجه ولهم قدوة ولكننا نحب سنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ونؤثرها ونقدمها على ما ثبت عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إذن لك الخيرة سواء قنت قبل الركوع أو بعد الركوع في الوتر ولكن الأفضل فيه قبل الركوع وليس لك الخيرة أن تقنت في قنوت النازلة في الصلوات الخمس قبل الركوع وهنا مذهبان متنافران تمامًا فالمذهب الحنفي يجعل القنوت قبل الركوع لا فرق بين القنوت في الوتر أو في الفرض وعلى العكس من ذلك الشافعية أيضًا يعكسون فيقولون القنوت عندهم بعد الركوع في الوتر وفي الفريضة والصواب الذي ثبت في السنة النبوية أولا ثم السنة العمرية الثانية هو التفريق الذي أوضحته لكم آنفًا غيره .

السائل : ... .

الشيخ : آ ، لأنك نعمت فتؤجل في جوابك نعم .
تفضل .