تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف: " وقبله متراخيا عنه في مجلسه... - ابن عثيمينالشيخ : قال " وقبله " قبله يعني ويصح أيضا بقَبول قبله لكن في صور معيّنة، هذه الصور لا بد أن تكون دالة على العقد مثل يقول بِعْني كذا بعشرة فيقول البائع ب...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف: " وقبله متراخيا عنه في مجلسه فإن اشتغلا بما يقطعه بطل "
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال " وقبله " قبله يعني ويصح أيضا بقَبول قبله لكن في صور معيّنة، هذه الصور لا بد أن تكون دالة على العقد مثل يقول بِعْني كذا بعشرة فيقول البائع بعتك انتهى الأن مع أن القبول أو ما يدل على القبول قد سبق الإيجاب لكن نحن قعّدنا قاعدة أنه ينعقد بما دل عليه، طيب.
لو قال أتبيعني كذا بكذا؟ فقال بعتك، هل ينعقد؟

السائل : نعم.

الشيخ : لا، يستفهم الأن، هو يستفهم الأن، أتبيعني؟ فإذا قال بعتك يقول قبلت ولهذا عندنا بلفظ أمر أو ماض مجرّد عن استفهام ونحوه لأن المعنى حاصل به، طيب، لو قال اشتريت منك كذا بكذا فقال بعتك.

السائل : ... .

الشيخ : نعم؟

السائل : ... .

الشيخ : لماذا؟ لأنه دل عليه، القبول الأن وإن سبق فهو دال على أن الرجل قابل فصار الأن ينعقد إذا تقدّم القبول على الإيجاب بشرط أن يكون دالا عليه، على القبول أما إذا كان لم يدل كمضارع مستفهم هل تبيعني كذا أو أتبيعني كذا أو ما أشبه ذلك فهذا لا يُعتبر قبولا، نعم، مرضيا.
قال " متراخيا عنه في مجلسه " متراخيا هذا حال من القبول يعني أن القبول يجوز أن يكون عقيب الإيجاب ويجوز أن يكون متراخيا عنه أما كونه جائزا عقيب الإيجاب فالأمر واضح قال بعتك هذا بعشرة قال قبلت، القبول هنا أعقب الإيجاب وهذا لا إشكال فيه، يجوز أن يتراخى، أن يتراخي عن الإيجاب فيقول بعتك هذا بعشرة ثم يسكت المشتري يفكّر لأن الإنسان قبل أن يُباع عليه الشيء يجد في نفسه رغبة فيه فإذا قال بعتك ربما يتريّث.

Webiste