تم نسخ النصتم نسخ العنوان
باب ما يقوله من حضر الطعام وهو صائم إذا لم ي... - ابن عثيمينالقارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .قال رحمه الله تعالى: " باب ما يقوله من حضر...
العالم
طريقة البحث
باب ما يقوله من حضر الطعام وهو صائم إذا لم يفطر .عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا دعي أحدكم، فليجب؛ فإن كان صائما فليصل، وإن كان مفطرا فليطعم ). رواه مسلم. قال العلماء: معنى فليصل: فليدع، ومعنى فليطعم: فليأكل.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " باب ما يقوله من حضر الطعام وهو صائم إذا لم يفطر، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دعي أحدكم فليجب، فإن كان صائمًا فليصل، وإن كان مفطرًا فليطعم رواه مسلم ".

الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين: باب ما يقوله إذا حضر طعامًا وهو صائم ولم يفطر، ثم ذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيمن دعي إلى طعام وهو صائم قال: إن كان مفطرًا فليأكل وإن كان صائمًا فليصل يعني فليدعُ لأن الصلاة هنا يراد بها الدعاء كما هو في اللغة العربية أن الصلاة هي الدعاء، أما في الشرع فالصلاة هي العبادة المعروفة إلا إذا دلّ الدليل على أن المراد بها الدعاء فهو على ما دل عليه الدليل، فالإنسان إذا دعي إلى طعام وحضر فلا يكفي الحضور بل يأكل، لأن الرجل الذي دعاك لم يصنع الطعام إلا ليؤكل، فقد تكلّف لك وصنع طعامًا أكثر من طعام أهله ودعاك إليه، فإذا قلنا لا تأكل مثلًا أو قلنا لا حرج عليك إن تركت الأكل لزم من هذا أن يبقى طعامه لم يؤكل، فمثلًا لو دعا عشرة وصنع لهم طعامًا وقلنا إن الواجب الحضور دون الأكل ثم قاموا ولم يأكلوا أو قدم الطعام وقال تفضلوا ولم يأكلوا، لصار في ذلك مفسدة لماله مضيعة لماله، وصار في قلبه على الحاضرين شيء، لماذا لم يأكلوا طعامي؟ فنحن نقول: إذا دعاك داعٍ فالسنة أن تجيبه إلا إذا كان الداعي هو الزوج في وليمة العرس، فإن الواجب أن تجيب إلى دعوته ولا يحل لك أن تمتنع لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: من لم يجب يعني دعوة الوليمة فقد عصى الله ورسوله أما غيرها من الدعوات مثل إنسان دعاك لطعام لأنه قدم من سفر أو لأنه دعا أصحابه أو ما أشبه ذلك فأنت بالخيار إن شئت فأجب وإن شئت فلا تجب، ولكن الأفضل أن تجيب هذا الذي عليه جمهور العلماء، وقال بعض العلماء: يجب أن تجيب في دعوة الطعام في العرس وغيره إلا لسبب شرعي، فإذا حضرت فإن كنت مفطرًا فكل وإن كنت صائمًا فادع لصاحب الطعام وأخبره بأنك صائم حتى لا يكون في قلبه شيء، وإن رأيت أنك إذا أفطرت وأكلت صار أطيب لقلبه فأفطر إلا أن يكون الصوم صوم فريضة فلا تفطر، فتبين الآن أن المسألة ثلاثة أحوال: إذا دعاك وأنت مفطر فكل، إذا دعاك وأنت صائم صوم فريضة فلا تأكل ولا تفطر، إذا دعاك وأنت صائم صوم نفل فأنت بالخيار إن شئت فأفطر وكل وإن شئت فلا تأكل وأخبره أنك صائم، واتبع في ذلك ما هو الأصلح، إذا رأيت من الخير أن تفطر فأفطر وكل، وإلا فلزوم الصيام أولى، والله أعلم.
الطالب : ...

الشيخ : نعم.
الطالب : ...

Webiste