باب كيفية السلام : يستحب أن يقول المبتديء بالسلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فيأتي بضمير الجمع، وإن كان المسلم عليه واحدا، ويقول المجيب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فيأتي بواو العطف في قوله: وعليكم. عن عمران بن الحصين رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم، فرد عليه ثم جلس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( عشر ) ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد عليه فجلس، فقال: ( عشرون ) ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه فجلس، فقال: ( ثلاثون ). رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هذا جبريل يقرأ عليك السلام ) قالت: قلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته. متفق عليه. وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه، وإذا أتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثا. رواه البخاري.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " باب كيفية السلام يستحب أن يقول المبتدئ بالسلام " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " فيأتي بضمير الجمع وإن كان المسلَّم عليه واحدًا، ويقول المجيب: " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته " فيأتي بواو العطف في قوله وعليكم، عن عمران بن الحصين رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم، فرد عليه ثم جلس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عشر ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله فرد عليه فجلس، فقال: عشرون ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فرد عليه فجلس، فقال: ثلاثون رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا جبريل يقرأ عليك السلام قالت: قلت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، متفق عليه ".
الشيخ : وقف.
القارئ : خلاص.
الشيخ : خلص الباب؟
القارئ : لا.
الشيخ : كمل.
القارئ : " وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثًا حتى تفهم عنه، وإذا أتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثًا، رواه البخاري ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين باب كيفية السلام يعني كيف يسلم ماذا يقول إذا سلم وماذا يقول إذا رد، ذكر رحمه الله أنه يستحب أن يقول السلام عليكم ورحمة الله وإن كان المسلَّم عليه واحدًا، ثم استدل بحديث جابر رضي الله عنه أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: " السلام عليكم " فرد عليه ثم جاء آخر قال: " السلام عليكم ورحمة الله " ثم جاء الثالث فقال: " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " فقال للأول: عشر يعني عشر حسنات، وللثاني: عشرون وللثالث: ثلاثون لأن كل واحد منهم زاد، وهذه المسألة اختلف فيها العلماء هل إذا سلم على واحد يقول السلام عليك أو عليكم؟ والصحيح أنه يقول السلام عليك هكذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما في حديث المسيء في صلاته أنه قال السلام عليك، وأما ما استدل به المؤلف من حديث جابر فليس فيه دلالة لأن الرجل دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ومعه جماعة فسلم على الجميع فإذا كانوا جماعة قل السلام عليكم وإذا كان واحدًا قل السلام عليك، وإن زدت ورحمة الله فهو خير، وإن زدت وبركاته فهو خير، لأنه كل كلمة فيها عشر حسنات وإن اختصرت على السلام عليك فهو كافي هذه كيفية، ويقول الرآد وعليكم السلام ثم إن كان المسلِّم لم يزد على قوله السلام عليك كفى وإن كان المسلِّم قد قال السلام عليكم ورحمة الله فعلى الرآد أن يقول عليك السلام ورحمة الله لقوله تعالى: وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها يعني ردوا مثلها، وقال يستحب أن يقول وعليكم بزيادة الواو وهذا حسن لأنه إذا قال وعليكم صار واضحًا أنه معطوف على الجملة التي سلم بها المسلِّم، وإن حذفها فلا بأس لأن إبراهيم عليه الصلاة والسلام لم يأت بالواو في رده السلام على الملائكة قالوا سلامًا قال سلام ولم يأت بالواو فإن أتى بالواو فحسن وإن تركها فلا بأس، ثم إنه من السنة إذا نقل السلام إلى شخص من شخص آخر أن يقول عليه السلام، وإن قال عليك وعليه السلام أو عليه وعليك السلام فحسن، لأن هذا الذي نقل السلام محسن فتكافئه بالدعاء له، فإذا قال شخص لآخر سلم لي على فلان، ثم نقل الوصية وقال فلان يسلم عليك فإنه يقول عليه وعليك السلام أو يقول عليه السلام ويقتصر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم بلّغ عائشة أن جبريل يقرأ عليها السلام فقالت: " عليه السلام " فدل ذلك على أنه إذا نقل السلام إليك أحد من شخص تقول عليه السلام، ولكن هل يجب عليك أن تنقل الوصية إذا قال سلم لي على فلان أو لا يجب؟ فصّل في هذا العلماء قالوا إن التزمت له بذلك وجب عليك، لأن الله يقول: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وأنت الآن تحملت هذا، أما إذا قال سلم لي على فلان وسكت أو قلت له مثلًا إن ذكرت وما أشبه ذلك، فهذا لا يلزمك إلا إذا ذكرت وقد التزمت له بأن تسلم عليه إذا ذكرت، لكن الأحسن ألا يكلف الإنسان أحدًا بهذا لأنه ربما يشق عليه، ولكن يقول سلم لي على من سأل عني لأنه إذا قال سلم على من سأل وسألوه كيف فلان قال فلان طيب ويسلم عليك هذا طيب، أما أن يحمّله فإن هذا لا ينبغي لأنه قد يستحي منك ويقول نعم أنقل سلامك ثم ينسى أو تطول المدة أو ما أشبه ذلك، ثم ذكر حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تكلم تكلم ثلاثًا وإذا سلم سلّم ثلاثًا لكنه يتكلم ثلاثًا إذا لم تفهم الكلمة عنه، أما إذا فهمت فلا يكررها فإذا فهمت الكلمة فلا حاجة، لكن لو لم تفهم لكون المخاطب ثقيل السمع أو لكثرة الضجة حوله أو ما أشبه ذلك، فليعد مرتين فإن لم تكفِ فثلاث يعني وبعد الثلاث لا يلزمه، كما أنه إذا استأذن للدخول في البيت ثلاث مرات ولم يؤذن له انصرف، فكذلك هنا إذا تكلم ثلاث مرات ولم يكلمه أو لم يفهم يتركه، كذلك إذا سلّم إذا سلمت ولم يسمع المسلم عليه أعد مرة ثانية مرة ثالثة، وهكذا إذا سلمت ورد عليك ردًّا لا يجزئ كما لو قلت السلام عليك قال أهلًا ومرحبًا، أعد السلام قل السلام عليك، إذا قال أهلًا ومرحبًا، أعد السلام قل السلام عليك ثلاث مرات فإن لم ينفع فاتركه، ولكن نبهه بأن قول القائل في الإجابة أهلًا ومرحبًا لا يكفي لابد أن يقول عليك السلام إذا قيل السلام عليك، والله الموفق.
السائل : ...
الشيخ : إذا لم يكن في هذا فتنة فلا بأس أن يسلم وإن كان فيه فتنة فلا يسلم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " باب كيفية السلام يستحب أن يقول المبتدئ بالسلام " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " فيأتي بضمير الجمع وإن كان المسلَّم عليه واحدًا، ويقول المجيب: " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته " فيأتي بواو العطف في قوله وعليكم، عن عمران بن الحصين رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم، فرد عليه ثم جلس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عشر ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله فرد عليه فجلس، فقال: عشرون ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فرد عليه فجلس، فقال: ثلاثون رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا جبريل يقرأ عليك السلام قالت: قلت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، متفق عليه ".
الشيخ : وقف.
القارئ : خلاص.
الشيخ : خلص الباب؟
القارئ : لا.
الشيخ : كمل.
القارئ : " وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثًا حتى تفهم عنه، وإذا أتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثًا، رواه البخاري ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين باب كيفية السلام يعني كيف يسلم ماذا يقول إذا سلم وماذا يقول إذا رد، ذكر رحمه الله أنه يستحب أن يقول السلام عليكم ورحمة الله وإن كان المسلَّم عليه واحدًا، ثم استدل بحديث جابر رضي الله عنه أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: " السلام عليكم " فرد عليه ثم جاء آخر قال: " السلام عليكم ورحمة الله " ثم جاء الثالث فقال: " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " فقال للأول: عشر يعني عشر حسنات، وللثاني: عشرون وللثالث: ثلاثون لأن كل واحد منهم زاد، وهذه المسألة اختلف فيها العلماء هل إذا سلم على واحد يقول السلام عليك أو عليكم؟ والصحيح أنه يقول السلام عليك هكذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما في حديث المسيء في صلاته أنه قال السلام عليك، وأما ما استدل به المؤلف من حديث جابر فليس فيه دلالة لأن الرجل دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ومعه جماعة فسلم على الجميع فإذا كانوا جماعة قل السلام عليكم وإذا كان واحدًا قل السلام عليك، وإن زدت ورحمة الله فهو خير، وإن زدت وبركاته فهو خير، لأنه كل كلمة فيها عشر حسنات وإن اختصرت على السلام عليك فهو كافي هذه كيفية، ويقول الرآد وعليكم السلام ثم إن كان المسلِّم لم يزد على قوله السلام عليك كفى وإن كان المسلِّم قد قال السلام عليكم ورحمة الله فعلى الرآد أن يقول عليك السلام ورحمة الله لقوله تعالى: وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها يعني ردوا مثلها، وقال يستحب أن يقول وعليكم بزيادة الواو وهذا حسن لأنه إذا قال وعليكم صار واضحًا أنه معطوف على الجملة التي سلم بها المسلِّم، وإن حذفها فلا بأس لأن إبراهيم عليه الصلاة والسلام لم يأت بالواو في رده السلام على الملائكة قالوا سلامًا قال سلام ولم يأت بالواو فإن أتى بالواو فحسن وإن تركها فلا بأس، ثم إنه من السنة إذا نقل السلام إلى شخص من شخص آخر أن يقول عليه السلام، وإن قال عليك وعليه السلام أو عليه وعليك السلام فحسن، لأن هذا الذي نقل السلام محسن فتكافئه بالدعاء له، فإذا قال شخص لآخر سلم لي على فلان، ثم نقل الوصية وقال فلان يسلم عليك فإنه يقول عليه وعليك السلام أو يقول عليه السلام ويقتصر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم بلّغ عائشة أن جبريل يقرأ عليها السلام فقالت: " عليه السلام " فدل ذلك على أنه إذا نقل السلام إليك أحد من شخص تقول عليه السلام، ولكن هل يجب عليك أن تنقل الوصية إذا قال سلم لي على فلان أو لا يجب؟ فصّل في هذا العلماء قالوا إن التزمت له بذلك وجب عليك، لأن الله يقول: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وأنت الآن تحملت هذا، أما إذا قال سلم لي على فلان وسكت أو قلت له مثلًا إن ذكرت وما أشبه ذلك، فهذا لا يلزمك إلا إذا ذكرت وقد التزمت له بأن تسلم عليه إذا ذكرت، لكن الأحسن ألا يكلف الإنسان أحدًا بهذا لأنه ربما يشق عليه، ولكن يقول سلم لي على من سأل عني لأنه إذا قال سلم على من سأل وسألوه كيف فلان قال فلان طيب ويسلم عليك هذا طيب، أما أن يحمّله فإن هذا لا ينبغي لأنه قد يستحي منك ويقول نعم أنقل سلامك ثم ينسى أو تطول المدة أو ما أشبه ذلك، ثم ذكر حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تكلم تكلم ثلاثًا وإذا سلم سلّم ثلاثًا لكنه يتكلم ثلاثًا إذا لم تفهم الكلمة عنه، أما إذا فهمت فلا يكررها فإذا فهمت الكلمة فلا حاجة، لكن لو لم تفهم لكون المخاطب ثقيل السمع أو لكثرة الضجة حوله أو ما أشبه ذلك، فليعد مرتين فإن لم تكفِ فثلاث يعني وبعد الثلاث لا يلزمه، كما أنه إذا استأذن للدخول في البيت ثلاث مرات ولم يؤذن له انصرف، فكذلك هنا إذا تكلم ثلاث مرات ولم يكلمه أو لم يفهم يتركه، كذلك إذا سلّم إذا سلمت ولم يسمع المسلم عليه أعد مرة ثانية مرة ثالثة، وهكذا إذا سلمت ورد عليك ردًّا لا يجزئ كما لو قلت السلام عليك قال أهلًا ومرحبًا، أعد السلام قل السلام عليك، إذا قال أهلًا ومرحبًا، أعد السلام قل السلام عليك ثلاث مرات فإن لم ينفع فاتركه، ولكن نبهه بأن قول القائل في الإجابة أهلًا ومرحبًا لا يكفي لابد أن يقول عليك السلام إذا قيل السلام عليك، والله الموفق.
السائل : ...
الشيخ : إذا لم يكن في هذا فتنة فلا بأس أن يسلم وإن كان فيه فتنة فلا يسلم.
الفتاوى المشابهة
- إذا سلّم علينا رجل من أهل الكتاب السلام الإسلا... - الالباني
- ما قولكم في حديث ( رجل دخل على الرسول عليه الص... - الالباني
- حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا مغيرة حد... - ابن عثيمين
- تتمة كيفية السلام على النبي صلى الله عليه وسلم - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال... - ابن عثيمين
- تتمة شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن ر... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : في الصحيح عن ابن مسعود رضي... - ابن عثيمين
- حكم من لا يرد السلام على من يُسلم عليه - ابن باز
- معنى: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته - ابن عثيمين
- شرح حديث عن المقداد رضي الله عنه في حديثه ال... - ابن عثيمين
- باب كيفية السلام : يستحب أن يقول المبتديء با... - ابن عثيمين