شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى، فقال: يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته؛ فرخص له، فلما ولى دعاه فقال له: ( هل تسمع النداء بالصلاة ؟ ) قال: نعم، قال: ( فأجب ). رواه مسلم.
وعن عبد الله ابن أم مكتوم المؤذن رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله إن المدينة كثيرة الهوام والسباع. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( تسمع حي على الصلاة، حي على الفلاح؛ فحيهلا ). رواه أبو داود بإسناد حسن. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( والذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلا فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم ). متفق عليه.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
نقل المؤلف -رحمه الله تعالى- في سياق الأحاديث في باب فضل صلاة الجماعة : " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ أعمى، فقال : يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته، فرخص له، فلما ولَّى دعاه فقال له : هل تسمع النداءَ بالصلاة ؟ قال : نعم، قال : فأجب رواه مسلم .
وعن عبد الله ابن أم مكتوم المؤذن رضي الله عنه أنه قال : يا رسول الله ! إن المدينة كثيرة الهوام والسباع ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تسمع حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، فحيَّهلا رواه أبو داود بإسناد حسن .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : والذي نفسي بيده ، لقد هممتُ أن آمر بحطب فيُحتَطَب ، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ، ثم آمر رجلا فيؤم الناس ، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم متفق عليه " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
هذه الأحاديث الثلاثة في بيان وجوب صلاة الجماعة ، وأن تكون في المسجد : فمنها حديث أبي هريرة الأخير أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أقسم : وهو الصادق البار بدون قسم صلوات الله وسلامه عليه ، أقسم أنه هَمَّ أن يأمر بالصلاة فتقام ، ثم يأمر رجلا فيصلي بالناس ثم ينطلق بحزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فيحرق عليهم بيوتهم بالنار : وهذا يدل على وجوب صلاة الجماعة ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يهُمُّ هذا الهم إلا لترك أمر واجب ، ولا يخبر الناس بذلك إلا ليحذرهم من تركه ومخالفته ، وإلا لم يكن هناك فائدة ، وكونه عليه الصلاة والسلام همَّ أن يعاقبهم هذه العقوبة دليل على تأكد الجماعة ، وأنها أمر مهم ، وقد روي بسند ضعيف أنه قال : لولا ما فيها من النساء والذرية : لكنَّ هذا ضعيف ، ولكن يكفي أن يكون همَّ بذلك وأخبر الأمة به .
ثم من الذي تجب عليه الجماعة ؟
هو الذي يستطيع أن يصل إليها وهو يسمع النداء ، يعني الذي يسمع النداء ويستطيع أن يحضر هو الذي تجب عليه الجماعة ، ولهذا استفتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل قال : يا رسول االله إنني رجل أعمى وليس لي قائد يقودني إلى المسجد : يريد أن يرخص له النبي عليه الصلاة والسلام ، فرخص له فلما أدبر ناداه قال : هل تسمع النداء ؟ قال : نعم ، قال : فأجب : فدل ذلك على وجوب صلاة الجماعة على الأعمى ، وأن العمى ليس عذرًا في ترك الجماعة .
ودل ذلك أيضا على أنها تجب في المسجد ، وأنه ليس المقصود الجماعة فقط بل المقصود بالجماعة وأن تكون في المسجد .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
نقل المؤلف -رحمه الله تعالى- في سياق الأحاديث في باب فضل صلاة الجماعة : " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ أعمى، فقال : يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته، فرخص له، فلما ولَّى دعاه فقال له : هل تسمع النداءَ بالصلاة ؟ قال : نعم، قال : فأجب رواه مسلم .
وعن عبد الله ابن أم مكتوم المؤذن رضي الله عنه أنه قال : يا رسول الله ! إن المدينة كثيرة الهوام والسباع ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تسمع حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، فحيَّهلا رواه أبو داود بإسناد حسن .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : والذي نفسي بيده ، لقد هممتُ أن آمر بحطب فيُحتَطَب ، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ، ثم آمر رجلا فيؤم الناس ، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم متفق عليه " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
هذه الأحاديث الثلاثة في بيان وجوب صلاة الجماعة ، وأن تكون في المسجد : فمنها حديث أبي هريرة الأخير أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أقسم : وهو الصادق البار بدون قسم صلوات الله وسلامه عليه ، أقسم أنه هَمَّ أن يأمر بالصلاة فتقام ، ثم يأمر رجلا فيصلي بالناس ثم ينطلق بحزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فيحرق عليهم بيوتهم بالنار : وهذا يدل على وجوب صلاة الجماعة ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يهُمُّ هذا الهم إلا لترك أمر واجب ، ولا يخبر الناس بذلك إلا ليحذرهم من تركه ومخالفته ، وإلا لم يكن هناك فائدة ، وكونه عليه الصلاة والسلام همَّ أن يعاقبهم هذه العقوبة دليل على تأكد الجماعة ، وأنها أمر مهم ، وقد روي بسند ضعيف أنه قال : لولا ما فيها من النساء والذرية : لكنَّ هذا ضعيف ، ولكن يكفي أن يكون همَّ بذلك وأخبر الأمة به .
ثم من الذي تجب عليه الجماعة ؟
هو الذي يستطيع أن يصل إليها وهو يسمع النداء ، يعني الذي يسمع النداء ويستطيع أن يحضر هو الذي تجب عليه الجماعة ، ولهذا استفتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل قال : يا رسول االله إنني رجل أعمى وليس لي قائد يقودني إلى المسجد : يريد أن يرخص له النبي عليه الصلاة والسلام ، فرخص له فلما أدبر ناداه قال : هل تسمع النداء ؟ قال : نعم ، قال : فأجب : فدل ذلك على وجوب صلاة الجماعة على الأعمى ، وأن العمى ليس عذرًا في ترك الجماعة .
ودل ذلك أيضا على أنها تجب في المسجد ، وأنه ليس المقصود الجماعة فقط بل المقصود بالجماعة وأن تكون في المسجد .
الفتاوى المشابهة
- شرح حديث عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال... - ابن عثيمين
- ما حكم صلاة الجماعة ؟ وتتمة الكلام عن صفة صلاة... - الالباني
- شرح حديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن... - ابن عثيمين
- حكم صلاة الجماعة - اللجنة الدائمة
- شرح حديث عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول ا... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري قال:... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول ا... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال... - ابن عثيمين
- تتمة شرح حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: أت... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى... - ابن عثيمين